الأسبوع المقبل.. ترامب يعلن رغبته في محادثات ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي

ترامب يرغب بمحادثات ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي خلال الأسبوع المقبل، حيث يستعد لإجراء لقاء مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتبعه اجتماع ثلاثي يشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ هذه المبادرة تُبرز توجهًا جديدًا في جهود تسوية النزاع الراهن بين روسيا وأوكرانيا دون مشاركة الدول الأوروبية.

التقارب الثلاثي المتوقع: ترامب يرغب بمحادثات ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي

بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر مطلعة، يُخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقاء نظيره الروسي بوتين شخصيًا خلال الأسبوع المقبل، يتبعه اجتماع ثلاثي يضم زيلينسكي وبوتين، حيث عبّر ترامب عن رغبة واضحة في أن تكون المحادثات بين هؤلاء القادة فقط، دون إشراك أي من الدول الأوروبية في الاجتماع. وتأتي هذه الخطوة بعد مكالماته المتكررة مع زعماء أوروبا الذين بدا أنهم تقبلوا هذا التوجه الجديد رغم محاولات التنسيق السابقة بينهم لتسوية النزاع.

المحادثات الثلاثية التي يرغب ترامب بعقدها تستهدف تعزيز الحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا بمبادرة أمريكية، في محاولة لفتح باب التفاوض بآليات مختلفة عن تلك التي كانت تجري عبر الدول الأوروبية. وشدد ترامب خلال مكالماته على أن هذه الاجتماعات ستكون خاصة وثنائية في جوهرها، ما قد يمهد لمرحلة تفاوض جديدة بين الأطراف المعنية.

مؤشرات إيجابية من اللقاء بين مبعوث ترامب وبوتين

في سياق متصل، كشفت مصادر صحفية أن اللقاء الذي جمع مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف مع بوتين في موسكو، والذي استمر لنحو ثلاث ساعات، وصفه الطرف الروسي بالبناء، بينما وصفه ترامب بأنه كان مثمرًا للغاية وأحرز تقدمًا غير متوقع. نقلت صحيفة “بيلد” عن ترامب خلال اتصال مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، تأكيده بأن هذا اللقاء كان أكثر نجاحًا مما توقعه، مما يعزز فرص نجاح المحادثات الثلاثية المخططة.

وترى الأطراف المشتركة في هذا اللقاء أن هناك فرصة حقيقية لمناقشة تسوية النزاع الأوكراني، خاصة بعد أن أبدى الجميع رغبة في المضي قدمًا عبر خطط تفاوضية أكثر تركيزًا على الأطراف الرئيسية. لكن تبقى مواضيع الخلاف الأساسية والحصار العسكري من أبرز التحديات التي تقف أمام إتمام اتفاق سياسي طويل الأمد.

ترامب يكشف نية اللقاء بمجموعة بوتين وزيلينسكي وسط تقبل أوروبي

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ترامب منفتح على عقد لقاءات تجمعه برئيسي روسيا وأوكرانيا، ما يعكس توجهًا دبلوماسيًا أميركيًا نشطًا لمحاولة احتواء الأزمة. ووفقًا لما نقلته وكالة “فرانس برس”، فإن ترامب أكد خلال مكالماته مع قادة أوروبا نيته في تنظيم المحادثات الثلاثية، رغم تأكيده على استبعاد مشاركة الدول الأوروبية، وهو ما لاقى قبولاً من عدد من هؤلاء القادة الذين سعوا سابقًا إلى تنسيق جهودهم لحل النزاع.

يمكن تلخيص تطورات الخطط الأمريكية بشأن المحادثات الواقعة بين ترامب وبوتين وزيلينسكي في النقاط التالية:

• اللقاء المباشر بين ترامب وبوتين في الأسبوع المقبل، كخطوة أولى.
• عقد اجتماع ثلاثي يشمل ترامب وبوتين وزيلينسكي بدون مشاركة الدول الأوروبية.
• تسوية النزاع الأوكراني من خلال تحركات دبلوماسية جديدة يقودها الجانب الأمريكي.
• تأكيدات من البيت الأبيض على انفتاح ترامب على الاجتماعات المباشرة مع القادة المعنيين.

هذه التحركات تعكس رغبة ترامب الجادة في استخدام المحادثات الثلاثية كوسيلة لإعادة تنشيط الملف الأوكراني على طاولة الحلول السلمية، وسط أجواء مفاوضات تحمل مؤشرات إيجابية رغم الأزمات العميقة في المنطقة. وتتجه الأنظار الآن نحو انعقاد تلك الاجتماعات المرتقبة وما ستسفر عنه من نتائج قد تغير ديناميكيات الصراع الراهن.