مواجهة ساخرة بين غوغل وآبل حول “آيفون 16”.. وانتقادات متزايدة للشركتين في قطاع التكنولوجيا

آبل تتأخر في توفير ميزات آيفون 16 مما يثير سخرية غوغل

تأخر شركة آبل في إطلاق الميزات التي كانت موعودة لهاتف آيفون 16 خلال العام الماضي، دفع الكثير من الناشطين للانتقاد، بينما استغلت غريمتها “غوغل” هذا التوقيت للترويج لهاتفها الجديد عبر السخرية من آبل، مما جعل هذا التفاعل يجذب اهتمامًا واسعًا، ويطرح تساؤلات حول منافسة العملاقين في السوق.

تأخير آبل في ميزات آيفون 16 وتأثيره على المنافسة مع غوغل

قبل نحو عام، كشفت شركة آبل عن هاتفها آيفون 16، مع وعود بتوفير ميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضمن تحديثات iOS 18؛ هذه الوعود جاءت قبل إطلاق هذه الخدمات فعليًا، أي أن الشركة باعت ما لم تقدمه على الفور، وهو أمر أثار استياء المستخدمين الذين انتظروا طويلاً. استغلت غوغل هذا التأخير عندما أطلقت هاتف بيكسل 10، واستخدمت أسلوب السخرية، قائلة: “إذا كنت تشتري هاتفًا جديدًا من أجل ميزة قادمة قريبًا لكنها لم تصدر طوال عام كامل، يمكنك إما تعديل معنى كلمة (قريبًا) أو استبدال هاتفك”، في رسالة واضحة تستهدف تعثر آبل. يأتي إصدار بيكسل 10 ضمن منافسة محمومة، خاصة مع اقتراب مؤتمر آبل السنوي هذا الشهر، وقد بدا وكأن غوغل حاولت وضع آبل في موضع الدفاع.

الردود الجماهيرية والمواقف من تأخر ميزات آيفون 16 وتصريحات غوغل

تزايدت الانتقادات على نطاق واسع بين مستخدمي آبل وغوغل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك الكثير آراءً صريحة ومباشرة تعبر عن استيائهم، منها تغريدة أبو جاسم الذي قال: “حقين الآيفون ما يعرفون شيء عن الذكاء الصناعي، استبدلت جهازي 16 بروماكس بسبب كذب آبل في وعودها التي لم تتحقق منذ سنة.” بينما عبرت نارومي عن إحباطها من نظام iOS قائلة إنها تفكر في التغيير تعلمًا على المواصفات الحقيقية التي تستحق السعر، مؤكدة أن التطور التقني غائب. من جانبها، عبرت طمطم عن انتقادها لغوغل رغم تطورها، معتبرة أن نظام الأندرويد يحتاج إلى تحسين كبير ليغيّر صورة المستخدمين تجاهه، وأن العدد الكبير من الميزات لن يغير وجهة نظرهم ما لم يكن النظام سلسًا كما هو الحال مع آبل. وأضاف أنس الدوسري أن السخرية من آبل تشير إلى أن غايتها التسويق وليست المنافسة الفعلية، مؤكدًا أن المبيعات تعتمد على التفرد والابتكار وليس على أساليب التقليل من المنافسين.

أرقام المبيعات والإيرادات لدلالات قوة آبل وغوغل في سوق الهواتف الذكية

رغم موجة السخرية والانتقادات، تُظهر أرقام المبيعات والفارق المالي بين الشركتين واقعًا يدعم ريادة آبل في السوق، إذ باعت نحو 220 مليون وحدة آيفون خلال عام 2024، محققة إيرادات فاقت 200 مليار دولار. بالمقابل، سجلت غوغل مبيعات متواضعة مقارنة بآبل، إذ بلغ إجمالي مبيعات أجهزة بيكسل بين 10 إلى 15 مليون جهاز فقط، بإيرادات تتراوح بين 4 إلى 5 مليارات دولار، وهذا الفارق الكبير يعكس واقع التنافسية بينهما.

الشركة عدد المبيعات عام 2024 (مليون وحدة) الإيرادات (مليارات دولارات)
آبل 220 200+
غوغل (بيكسل) 10-15 4-5
  • آبل وعدت بميزات ذكاء اصطناعي في تحديثات iOS 18 لكن التأخير حصل بسبب مشكلات تقنية.
  • غوغل استغلت هذا التأخير للسخرية وترويج هاتف بيكسل 10.
  • انتقادات وتفاعلات كبيرة على مواقع التواصل بشأن أداء الشركتين وأنظمة التشغيل الخاصة بهما.
  • آبل تحافظ على المقدمة في المبيعات والإيرادات رغم التحديات القائمة.

آبل تتعامل مع الأعطال التقنية التي أدت إلى تأخير الميزات التي كان يرغب بها جمهور آيفون 16، وتعد بتقديم تحسينات أوسع خلال العام المقبل، لكن هذه الخطوة لم تجنبها انتقادات شديدة، خاصة من المستخدمين الذين اعتبروا أن الوعود يجب أن تتحول سريعًا إلى واقع ملموس. في المقابل، تظهر منافسة غوغل حيوية مع إطلاق هاتفها الجديد، إلا أن الأرقام الحالية تؤكد أن آبل ما زالت في موقع الزعامة، ونمط التنافس بينهما يحمل في طياته تحديات مستمرة في جذب المستخدمين عبر الابتكارات التقنية والخدمات الحصرية.