كيف تميز بين النوبة والسكتة القلبية وتتصرّف بسرعة عند كل حالة؟

النوبة القلبية والسكتة القلبية من الحالات الطارئة الطبية التي تتطلب معرفة دقيقة بعلاماتها وكيفية التصرف السريع معها؛ تختلف أعراض النوبة القلبية عن السكتة القلبية بشكل واضح، حيث أن النوبة القلبية غالبًا ما يصاحبها وعي المصاب وألم في الصدر، بينما تتسبب السكتة القلبية بفقدان كامل للوعي وعدم التنفس أو التنفس غير الطبيعي، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا لإنقاذ حياة المصاب.

كيفية التعرف على علامات السكتة القلبية والتصرف المناسب فورًا

تعد السكتة القلبية حالة حرجة تتطلب تدخلاً سريعًا، حيث تفقد عضلة القلب قدرتها على ضخ الدم للأعضاء المختلفة مما يؤدي إلى توقف التنفس وفقدان الوعي بشدة؛ وعند الاشتباه بالسكتة القلبية يجب التأكد أولًا من أمان المكان حول المصاب، ثم فحص استجابته عن طريق نداء بصوت عالٍ وتحريك الكتفين بلطف لمراقبة أي رد فعل. بعد ذلك يجب طلب المساعدة الطارئة مباشرةً، وفتح مجرى الهواء بإمالة الرأس للخلف قليلاً لفحص التنفس من خلال مراقبة رفع الصدر أو الاستماع لأصوات تنفس غير طبيعية. إذا لم يكن هناك تنفس طبيعي، فيجب بدء الضغطات الصدرية بشكل مستمر حتى وصول المساعدة المتخصصة.

• تأكد من سلامة المحيط حول المصاب
• افحص استجابة المصاب بصوت مرتفع وتحريك كتفيه برفق
• اطلب المساعدة الفورية بالاتصال بالإسعاف
• افتح مجرى الهواء بإمالة الرأس للخلف
• افحص التنفس عبر ملاحظة حركة الصدر أو الأصوات التنفسية
• ابدأ بالضغطات الصدرية إذا لم يكن التنفس طبيعيًا

العلامات الفارقة بين النوبة القلبية والسكتة القلبية

تُبرز هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة اختلافًا واضحًا بين أعراض النوبة القلبية والسكتة القلبية، إذ غالبًا ما يكون مريض النوبة القلبية واعيًا، ويشعر بأعراض متعددة مثل ألم شديد في الصدر يمتد إلى الذراع اليسرى، دوخة قد تصل إلى الإغماء، ضيق في التنفس، تعرق شديد، غثيان أو تقيؤ، وسعال أو صفير في التنفس. أما السكتة القلبية فتتجلى بفقدان الوعي المفاجئ مع توقف التنفس أو وجود تنفس غير طبيعي، مما يتطلب تصرفًا عاجلًا لإنقاذ الحياة.

كيفية التعامل السليم مع النوبة القلبية والإسعافات الأولية اللازمة

في حالة الاشتباه بإصابة شخص ما بنوبة قلبية، فإن الاتصال السريع بالإسعاف أمر ضرورى للغاية، مع وضع المصاب في وضعية مريحة تساعده على التنفس بشكل أفضل، مع تجنب إعطائه أي طعام أو شراب حتى وصول الطاقم الطبي. يُنصح أيضًا بمضغ قرص أسبرين بجرعة 300 ملغم ببطء إذا لم يكن المصاب يعاني من تحسس للأسبرين أو لا يقل عمره عن 16 عامًا، إذ يساعد الأسبرين في تقليل تجلط الدم، مما قد يحد من تفاقم الحالة.