تراجع جديد في سعر الذهب مع صعود الدولار.. الأسواق بانتظار قرارات ترامب

الذهب يتراجع مع صعود الدولار والأسواق تترقب قرارات ترامب المتعلقة بالاحتياطي الفيدرالي

تراجع الذهب بشكل طفيف يوم الأربعاء مع صعود قوة الدولار الأمريكي، في ظل حالة ترقب المستثمرين لقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تعيينات جديدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على تحركات أسعار الذهب في الأسواق العالمية ويحدد اتجاهات الفائدة المستقبلية.

تراجع الذهب وسط صعود الدولار وتأثير قرارات ترامب على أسعار الذهب

شهد سعر الذهب تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% في المعاملات الفورية إلى 3,376.01 دولارًا للأوقية، وذلك بحلول الساعة 03:12 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل الذهب أعلى مستوى له خلال أسبوعين في اليوم السابق؛ ليعكس صعود الدولار ضغطًا واضحًا على أسعار الذهب، التي تأثرت أيضًا بعقود الذهب الآجلة في الولايات المتحدة التي انخفضت بنفس النسبة لتصل إلى 3,431.10 دولارًا. يأتي هذا الانخفاض مع ترقب الأسواق لقرارات ترامب المرتقبة بشأن تعيينات جديدة في البنك المركزي الأمريكي، والتي تشمل تعيين بديل مؤقت لمحافظة الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر التي أعلنت استقالتها الأسبوع الماضي، إضافة إلى قيادي جديد محتمل لرئاسة البنك في الفترات القادمة، حيث ينتظر المستثمرون بشكل حذر أي إشارات قد تؤثر على السياسة النقدية وأسعار الفائدة.

ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على الذهب في ظل بيانات اقتصادية متباينة

زاد احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر الحالي إلى نحو 87% بعدما كشفت بيانات حديثة عن أداء ضعيف لسوق التوظيف الأمريكي، إلى جانب إقالة مفوض مكتب إحصاءات العمل الذي عادة ما يلعب دورًا رئيسيًا في تقييم سوق العمل. هذه التطورات عززت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة، وهو عامل مؤثر في سوق الذهب الذي يرتفع عادة مع خفض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به. ولكن في المقابل، أظهر صعود الدولار علامات على قوة محتملة تعززت بسبب توقعات السياسات الاقتصادية، ما أدى إلى حالة من التذبذب في تحركات أسعار المعدن الأصفر.

تأثير التوترات التجارية على الذهب وأسواق المعادن النفيسة العالمية

على صعيد التجارة العالمية، عاد الرئيس ترامب إلى تهديداته برفع الرسوم الجمركية على السلع الهندية، وهو رد فعل على استمرار نيودلهي في شراء النفط من روسيا رغم العقوبات، ما خلق توترًا جديدًا في العلاقة بين الدولتين. وردت الهند على التصريحات بأنها “غير مبررة”، مؤكدة حرصها على حماية مصالحها الاقتصادية وسط هذا التوتر، ما أثر على ثقة الأسواق في الوضع التجاري العالمي.

في الأسواق العالمية للمعادن النفيسة، أظهرت بيانات شركة بيرث مينت تراجعًا كبيرًا في مبيعات الذهب بنسبة 33% خلال يوليو مقارنة بشهر يونيو، إضافة إلى هبوط مبيعات الفضة لمستويات لم تشهدها منذ ستة أشهر؛ حيث سجلت الفضة في المعاملات الفورية 37.82 دولارًا للأوقية، في حين انخفض البلاتين بنسبة 0.5% إلى 1,313.94 دولارًا، وتراجع البلاديوم بنسبة 1% إلى 1,164.15 دولارًا، مما يعكس تصاعد حالة الحذر في أسواق المعادن النفيسة نتيجة التوترات الاقتصادية والمالية والسياسية.

• انخفاض طفيف في سعر الذهب مع صعود الدولار
• انتظار قرارات تعيينات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الأسواق
• احتمالية خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في سبتمبر
• تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والهند
• تراجع ملحوظ في مبيعات الذهب والفضة على المستوى العالمي