كارثة سيول جارفة تضرب قرية هندية.. هل تم تحديد عدد الضحايا والمفقودين؟

عشرات الضحايا والمفقودين بسيول جارفة لقرية هندية في أوتاراخند نتيجة الانفجار السحابي

شهدت قرية دهَرالي في ولاية أوتاراخند شمالي الهند كارثة طبيعية مروعة تمثلت بسيول جارفة اجتاحت القرية يوم الثلاثاء، مخلفة وراءها أربعة قتلى وعشرات المفقودين، ما يسلط الضوء بشكل واضح على مخاطر الانفجار السحابي والفيضانات في هذه المنطقة الجبلية الحساسة.

أوضاع كارثية في دهَرالي بسبب سيول جارفة وانفجار سحابي مفاجئ

اجتاحت سيول جارفة قرية دهَرالي الواقعة في قلب جبال الهمالايا، حيث أدت هذه السيول المفاجئة إلى غرق المنازل وجرف الطرق وتدمير السوق المحلية بشكل كامل، وهو المشهد الذي وثقته العديد من القنوات التلفزيونية المحلية بمشاهد مروعة تظهر فيها مياه الفيضانات وهي تتدفق بقوة على القرية، مما أحدث ذعراً كبيراً بين السكان الذين هرعوا للصراخ من شدة الرعب وتزايد الخطر على حياتهم، وفقاً لشهود عيان من القرى المجاورة التي أكدت أن سرعة التدفق المفاجئ لم تترك وقتاً كافياً للسكان للهروب إلى أماكن آمنة.
وأشار المسؤول الإداري براشانت آريا إلى تدمير كامل لنحو 12 فندقاً وانهيار العديد من المحلات التجارية، بينما تعمل فرق الإنقاذ، والتي تضم الجيش والشرطة الهندية، بجهود مكثفة للعثور على المفقودين وتأمين سلامتهم وسط الأجواء العصيبة.

تداعيات الانفجار السحابي في أوتاراخند وتأثيره على المناطق الجبلية

تزيد ظاهرة الانفجار السحابي – وهي هطول أمطار شديدة ومفاجئة في مساحة محدودة – من خطورة الفيضانات والانهيارات الأرضية في ولاية أوتاراخند، التي تعتبر من أخطر المناطق من ناحية التعرض للكوارث الطبيعية خلال موسم الأمطار الموسمية، ويُعزى تزايد هذه الانفجارات السحابية في السنوات الأخيرة إلى تغير المناخ، بالإضافة إلى التنمية العشوائية المضرة في المناطق الجبلية، مع تأثيرات كارثية تصيب آلاف القاطنين في تلك المناطق.
وقد شهدت أوتاراخند سابقاً في عام 2021 حادثة مأساوية أودت بحياة ما لا يقل عن 200 شخص نتيجة فيضان جارف جرف مشروعين كهرومائيين، مما يؤكد أن خطورة الانفجارات السحابية تتصاعد وتستوجب تحركات عاجلة للحد من الخسائر الكبيرة.

الإجراءات الحكومية وتحذيرات الأرصاد وسط تصاعد مخاطر السيول في أوتاراخند

مع توقعات بهطول المزيد من الأمطار الغزيرة في الأيام القادمة على منطقة أوتاراخند، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الهندية تحذيرات متكررة، وشددت السلطات المحلية على ضرورة إغلاق المدارس في مدن دهرادون وهاريدوار للحد من الخطر على السكان، خاصة في ظل استمرار سيول جارفة تهدد السلامة العامة، وتسببت في وقوع ضحايا كثيرين ومفقودين.
وأعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن تعازيه العميقة للمتضررين، مؤكداً تكثيف جهود فرق الإنقاذ لتقديم الدعم اللازم، بينما تعد القرية التي اجتاحتها السيول موقعاً سياحياً يتضمن العديد من الفنادق والمطاعم التي أصبحت تحت رحمة الأمطار والسيول الجارفة.

  • غمر المنازل بالمياه وجرف الطرق الرئيسية
  • دمار السوق والمرافق التجارية بالكامل
  • تدمير 12 فندقاً وانهيار عدد من المتاجر
  • استمرار البحث عن العشرات من المفقودين بوساطة الجيش والشرطة
  • تحذيرات بإغلاق المدارس في مناطق متعددة بسبب الأمطار المتوقعة
عام الكارثة عدد الضحايا المنطقة المتضررة
2025 4 قتلى وعشرات مفقودين قرية دهَرالي، أوتاراخند
2021 200 قتيل على الأقل مشروعان كهرومائيان، أوتاراخند

تتواجد في جبال الهمالايا الهندية نحو 10 آلاف نهر جليدي، ويخشى الخبراء أن يؤثر ارتفاع حرارة المناخ على سرعة ذوبان هذه الأنهار، مما يزيد من مخاطر فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية في المناطق الجبلية، ويؤكد المختصون أهمية اتخاذ إجراءات وقائية متقدمة لمعالجة أسباب تفاقم الكوارث الطبيعية في هذه المنطقة الحساسة، والعمل على تنظيم التنمية فيها لتقليل المخاطر المستقبلية.