بالفيديو.. “الجار الله” يكشف تفاصيل محاولة اغتياله عام 1985 والمعركة التي كادت تنهي حياته

الكشف عن تفاصيل محاولة اغتيال أحمد الجار الله بالكلاشنكوف عام 1985 أصبح مادة غنية للرصد الإعلامي، حيث سرد الكاتب والصحفي الكويتي تفاصيل الحادثة التي تعرض لها في 1985، مؤكداً أن صحيفة “السياسة” التي كان يرأس تحريرها تنشر محتوى متنوعاً يخلو من الشتائم، لكنه يعكس نقداً صريحاً للرؤساء الذين كان ينتقدهم. هذه المحاولة كانت نتيجة لنشر أخبار مزعجة إلى حد كبير للرؤساء الذين عارضوا طرحه، وتم تنفيذها بأسلوب مسلح شديد الخطورة.

تفاصيل محاولة اغتيال أحمد الجار الله بالكلاشنكوف عام 1985

أحمد الجار الله تحدث عن محاولة اغتياله بالكلاشنكوف في لقاء حصري على قناة “العربية”، موضحاً أن ذلك الحادث وقع خلال فترة رئاسته لتحرير صحيفة “السياسة”، التي كانت تميزت بالدفاع عن حرية الصحافة وعدم التهاون في نشر الحقائق مهما كان مصدرها أو تأثيرها، ما عرض الجار الله لخطر كبير. وقد أكد أن الشخص الذي حاول قتله هو فلسطيني مقيم في الكويت، جاء بسيارة تحمل سلاح كلاشنكوف مزودًا بـ32 رصاصة، وأطلق عليه 6 رصاصات أصابته وشقت عظامه لكنه نجا برحمة الله. هذا الحدث كشف جانباً من المخاطر التي يتعرض لها الصحفيون الوطنيون عند فضحهم قضايا سياسية حساسة.

انتقادات الجار الله لثلاثة رؤساء دول تسببت في محاولة اغتياله

يتبين من تصريحات أحمد الجار الله أن انتقاده كان موجهاً إلى ثلاثة من أبرز رؤساء الدول في تلك الحقبة، وهم معمر القذافي، وحافظ الأسد، وخامنئي، الذين كان ينشر أخباراً يعتبرونها مزعجة بشكل شخصي وسياسي؛ وهو ما دفع بعض الأشخاص المدربين على تنفيذ عمليات قتل ممن تدربوا في مناطق معينة بشام للقيام بمحاولة اغتياله. هذا الأمر ألقى الضوء على الأوضاع السياسية المعقدة التي كانت تحيط بالصحافة في تلك الفترة، وعلاقتها بالتوترات بين الدول والنخب السياسية.

كيف نجا أحمد الجار الله من محاولة اغتياله بالكلاشنكوف بعد إصابته بست رصاصات؟

أوضح أحمد الجار الله في روايته أن محاولة الاغتيال كانت مكثفة ومرعبة، حيث أصيب بست رصاصات أدت إلى كسر عظامه، إلا أن الله أبقاه على قيد الحياة ورزقه النجاة من مأساة وشيكة. هذا الحادث يؤكد التضحيات والمخاطر التي يتحملها الصحفيون والمدافعون عن حرية التعبير داخل بيئات متوترة؛ حيث أن جرأة الجار الله في الكتابة والنشر كانت السبب المباشر وراء استهدافه. ورغم ظروف الحادث الجسدية والنفسية الصعبة، تواصلت مسيرته الصحفية بكل حيوية، وهو دليل على صلابة موقفه وشجاعته في الدفاع عن الحق.

• رئاسة تحرير صحيفة “السياسة” التي نشرت محتوى صريح دون شتائم
• انتقاد ثلاثة رؤساء دول بروح الجدية المهنية
• تعرض لمحاولة اغتيال بواسطة مسلح يحمل كلاشنكوف مزود بـ32 رصاصة
• إصابته بست رصاصات أدت إلى كسر العظام مع نجاة معجزة من الموت

كان موقف أحمد الجار الله من حرية التعبير وجهره بالحقيقة سبباً في محاولات إسكات صوته، لكن محاولات اقتلاعه لم تفلح، حيث استطاع أن يصمد في وجه الأخطار ويتابع دوره الإعلامي بشجاعة غير مسبوقة، مما أضاف إلى سيرته المهنية جانباً إنسانياً محفوراً في ذاكرة الإعلام العربي الحديث.