عاملون كوردستانيون يسلمون ضابطَي استخبارات إلى تركيا بعد احتجازهما منذ 2017 في خطوة تهدف إلى بناء الثقة بين الطرفين، ما يعكس تحركات جديدة في ملف التسويات السياسية بين أنقرة والأكراد، وسط تداخلات داخلية وإقليمية تتعلق بمصير حزب العمال الكوردستاني ومقاتليه.
تسليم ضباط استخبارات محتجزين منذ 2017 يعكس تطورات في علاقة العمال الكوردستاني مع تركيا
في خطوة مفاجئة، سلّم مقاتلو حزب العمال الكوردستاني ضابطَي استخبارات تركيين كانا محتجزين منذ عام 2017، ما اعتُبر بادرة لبناء الثقة بين الطرفين، وفق تقرير “المونيتور”. الضابطان أيدين غونيل وإرهان بيكجيتين، خُطفا في منطقة دوكان بمحافظة السليمانية في إقليم كوردستان، تحت سيطرة الاتحاد الوطني الكوردستاني المرتبط بحزب العمال الكوردستاني، حيث يُشتبه في إشرافهما على شبكة تجسس تستهدف قيادات أساسية في الحزب، من ضمنهم جميل بايك أحد أبرز قادته. خلال فترة الاحتجاز توفي أيدين غونيل بسبب المرض، وتم تسليم جثمانه إلى الجانب التركي بينما أعيد إرهان بيكجيتين إلى أنقرة. هذا التطور يأتي في سياق مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإحياء مسار تسوية مع الزعيم الكوردي عبد الله أوجلان، الذي يقبع في السجن، سعياً لكسب دعم حزب الشعوب الديمقراطي لتمديد فترة رئاسته بعد 2028 رغم القيود الدستورية على الترشح لولاية ثالثة.
تأثير تسليم ضباط استخبارات على المسار السياسي الداخلي التركي وخطة “تركيا خالية من الإرهاب”
مقال مقترح وزير الداخلية يوجه بتعزيز الخلايا الاستخبارية وتفعيل خطط المراقبة السرية خلال زيارة الأربعين
يرى مراقبون أن تسليم ضباط استخبارات محتجزين منذ 2017 قد لا يكون سوى مناورة سياسية لتعزيز نفوذ أردوغان داخل البرلمان، خاصة في مواجهة حزب الشعب الجمهوري. من جهة أخرى، تستعد لجنة برلمانية تضم 51 نائبًا، من أحزاب التحالف الحاكم والمعارضة، لعقد أولى اجتماعاتها لوضع خارطة طريق لما تسميه الحكومة “تركيا خالية من الإرهاب”. وتضغط المعارضة لكي تركز اللجنة على الإصلاحات الديمقراطية والإفراج عن المعتقلين السياسيين مثل صلاح الدين دميرتاش وأكرم إمام أوغلو. كما يُتوقع أن تتناول اللجنة مصير آلاف مقاتلي العمال الكوردستاني الموجودين في جبال إقليم كوردستان، مع احتمالات منح عفو عام لبعضهم أو نقلهم إلى دول أخرى.
- الضغط على قضايا المعتقلين السياسيين
- تنفيذ إصلاحات ديمقراطية شاملة
- تحديد مصير المقاتلين الكورد داخل وخارج الحدود
العوامل الإقليمية والدولية وتأثيرها على تسليم ضباط استخبارات محتجزين منذ 2017 ومسار التسوية
يرتبط نجاح الجهود المختصة بتسليم ضباط استخبارات محتجزين منذ 2017 ومتطلبات المسار التفاوضي في سوريا بواقع الحال الإقليمي المعقد. تثير مطالب تركيا وسوريا حل النواة التابعة لحزب العمال الكوردستاني داخل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ودمج المقاتلين ضمن الجيش السوري الجديد كأفراد بمفردهم، خلافات عميقة. اجتماع كان مقرراً في باريس منتصف يوليو بين قائد قسد مظلوم عبدي ووزير الخارجية السوري أسعد الشباني أُلغيت بسبب رفض قسد تقديم تنازلات مسبقة. في حين تبذل واشنطن وباريس جهودًا لإحياء المسار، التوترات الأخيرة في منبج وسد تشرين تهدد بعرقلته. الشهر الماضي، أقدم عشرات المقاتلين على إحراق أسلحتهم في كهف “جاسنة” بين دوكان والسليمانية كمبادرة لنزع سلاح الحزب والابتعاد عن العمليات العسكرية، بهدف التحول إلى العمل السياسي في تركيا. وفي 12 أيار/ مايو، أعلن حزب العمال حل نفسه وإلقاء السلاح بعد أكثر من أربعة عقود من التمرد الذي خلف أكثر من 40 ألف قتيل، استجابة لدعوة عبد الله أوجلان من سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول.
الحدث | التاريخ |
---|---|
اختطاف ضباط الاستخبارات | 2017 |
إحراق أسلحة المقاتلين في كهف جاسنة | شهر قبل مايو 2023 |
حل حزب العمال الكوردستاني وإلقاء السلاح | 12 مايو 2023 |
«اكتشف الآن» نتائج الثانوية الجيزة برقم الجلوس لمعرفة درجات الترم الثاني 2025
بطاقة الشفاء 2 تعود بقوة في الجزائر: تسجّل الآن وودّع طوابير المستشفيات!
«صوت مجسم».. تردد جديد لقناة سبونج بوب 2025 يحقق تجربة مثيرة
رسميًا.. ريال مدريد يعلن انتقال لاعبه إلى خيتافي على سبيل الإعارة
تعرف على أسعار الذهب في الكويت اليوم الأحد 22 يونيو 2025
فرصة ذهبية: أعلى سعر فائدة على شهادات البنك الأهلي المصري يصل لـ30%
مفاجآت جديدة في أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس اليوم.. تعرف على التفاصيل المهمة الآن
«تراجع ملحوظ».. سعر الذهب اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 في مصر وتأثيراته