سيدة العراق الأولى تكشف عن فصول قاسية من طفولتها وعشتُ بين القبور

عشتُ بين القبور.. سيدة العراق الأولى تروي فصولًا قاسية من طفولتها في ظل ظروف أمنية وسياسية معقدة، حيث أبدت شاناز إبراهيم أحمد تفاصيل حياة مليئة بالتحديات والمخاوف التي عاشتها خلال مراحل نشأتها في إقليم كوردستان، موضحة كيف أصبحت المقابر الملاذ الوحيد في أيام الظلم والقصف الذي كان يتعرض له وطنها.

شاناز إبراهيم أحمد تروي طفولتها: عشتُ بين القبور هربًا من قسوة الحكم السابق

في بيت طفولتها الواقع بمدينة السليمانية بإقليم كوردستان، كشفت سيدة العراق الأولى، شاناز إبراهيم أحمد، بعمق عن مراحل قاسية في نشأتها، حيث قالت: “أحيانًا كنا نعيش بين القبور لأنه المكان الوحيد الذي لم يكن النظام السابق بإمكانه قصفه”، وهو وصف مؤلم يعكس الواقع المرير الذي عاشته خلال سنوات الطفولة. وعندما تحدثت عن خلفية البيت الذي قضت فيه سنينها الأولى، عبّرت عن شعورها الدائم بالأمان عند دخوله، مؤكدة أنه يرمز بالنسبة لها إلى الملجأ الحقيقي الذي تستعيد فيه أحاسيس الماضي، بالرغم من تقلبات الزمن والظروف الصعبة التي مرت بها العائلة.

الأثر السياسي لسنوات الطفولة التي عاشت فيها بين القبور على مسيرة شاناز إبراهيم أحمد

نشأت شاناز وهي تنتمي لعائلة سياسية بارزة، ابنة السياسي الكوردي المعروف إبراهيم أحمد وشقيقة هيرو إبراهيم أحمد، زوجة الرئيس الراحل جلال طالباني، وهذا الانتماء شكل خلفية فكرية لها. في حديثها عن طفولتها، أوضحت كيف أثرت التجارب القاسية التي عاشتها، خاصة التنقل بين المدن والقرى، والعيش في أماكن متغيرة بين القبور والقصور، على نظرتها للحياة والسياسة، مؤكدة أن “كل إنسان يحمل ذكريات ومواقف تشكل شخصيته”. وشدّدت على أن تلك التجارب علمتها أن “لا هذا يدوم ولا ذاك”، وهو درس في تقلبات الحياة والسلطة، مما انعكس على نشاطها السياسي الذي بدأ مبكرًا عبر مشاركتها الفعالة في تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في الخارج.

مسيرة شاناز إبراهيم أحمد السياسية ودورها في دعم الثورة الكوردية

ولدت شاناز إبراهيم أحمد في محلة صابونكران عام 1954، وتحمل شهادة جامعية من لندن، بالإضافة إلى إتقانها أربع لغات هي الكوردية، العربية، الفارسية، والإنكليزية. بدأ نشاطها السياسي في الخارج من خلال الاتحاد الوطني الكوردستاني، مساهمةً بدور بارز في دعم الثورة الكوردية إعلاميًا عبر ترجمة ونشر بياناتها باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى عضويتها في المجلس الوطني الكوردستاني ومشاركتها في اجتماعات المعارضة العراقية. وقد تولت مسؤولية تنظيمات الاتحاد الوطني في الخارج عام 2003، وبعدها أصبحت مسؤولة مركزه خارج البلاد في عام 2012.

تتميز شاناز بجرأتها في الكتابة وتبني مواقف نقدية قوية، ما أدى إلى خلق خصومات داخل حزبها وخارجه، لكنها استطاعت بمثابرتها أن تبرز كممثلة لعائلة إبراهيم أحمد السياسية، خاصة مع تراجع دور شقيقتها وشقيقها. كما انضمت إلى المجلس المركزي للاتحاد الوطني خلال المؤتمر الرابع، مما يؤكد مكانتها السياسية المؤثرة.

  • ولدت عام 1954 في السليمانية
  • ابنة السياسي إبراهيم أحمد وشقيقة عقيلة الرئيس جلال طالباني
  • تنشط في الاتحاد الوطني الكوردستاني وداعمة للثورة الكوردية
  • تتقن أربع لغات وتتمتع بخبرة سياسية واسعة

تحدثت شاناز عن علاقتها بوالدها خلال سنواته الأخيرة، حيث عاشت معه بعد أن ابتعد عن عائلتها لفترات طويلة أثناء طفولتها، مؤكدة أنها بدأت تشعر به بشكل أعمق بعد وفاته حين بدأت تجمع أوراقه وكتبه ومقابلاته، ما عزز ارتباطها بذاكرة الأسرة وتحفّزها على المضي قدمًا في مسيرتها السياسية.

العام الحدث
1954 ميلاد شاناز في السليمانية
1977 زواجها من السياسي عبد اللطيف رشيد
2003 تولي تنظيمات الاتحاد الوطني في الخارج
2012 تعيين مسؤولة مركز الاتحاد الوطني في الخارج