بوزن 48 طن.. العثور على كنز صدام حسين المدفون الذي أخفاه في مكان لايخطر على البال!!

منذ عقدين من الزمن، قد تم اكتشاف كنز تاريخي في قلب بغداد، وهذا الكنز ليس من الذهب والجواهر، بل هو مجموعة هائلة من الوثائق والأرشيف التي تعود إلى حقبة حكم نظام صدام حسين. هذه الوثائق، التي يتجاوز عددها الخمسة ملايين صفحة، تمثل مفتاحاً لفهم تاريخ العراق الحديث والأحداث التي شهدها.

بوزن 48 طن.. العثور على كنز صدام حسين المدفون الذي أخفاه في مكان لايخطر على البال!!

بدأت هذه القصة في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، حيث تم اكتشاف هذا الأرشيف الهام في مقر حزب البعث السابق في بغداد. ولكن الوثائق لم تكن في حالة جيدة، حيث تعرضت للتلف جزئياً بسبب تسرب المياه في المبنى المهجور. تم استدعاء شخصيات بارزة من ذلك الوقت، بما في ذلك الناشط والكاتب مصطفى الكاظمي والمعارض كنعان مكية، لمساعدة في إعادة إحياء هذا التراث الثقافي.

مصطفى الكاظمي: من البحث إلى رئاسة الوزراء

في تلك الأوقات الصعبة، كان مصطفى الكاظمي وكنعان مكية من بين القلائل الذين شاركوا في جهود استعادة وفحص هذه الوثائق القيمة. في حوار هاتفي مع وكالة “فرانس برس”، تذكر مكية تلك الفترة قائلاً: “دخلنا إلى السرداب الذي كان مليئاً بالمياه، وكنا نستخدم مصابيح يدوية لأن الكهرباء كانت مقطوعة. وأثناء قراءتنا للوثائق، أدركنا أننا أمام شيء كبير”.

تعاون الكاظمي ومكية مع القوات الأمريكية كان حاسماً في تحديد مصير هذه الوثائق، وقررا نقلها إلى الولايات المتحدة من أجل حمايتها واستكشاف محتواها. وهنا بدأت الجدل حول مصير هذا الأرشيف الضخم.

من بغداد إلى كاليفورنيا: محطة معهد هوفر

تم ترقيم وتخزين الوثائق في معهد هوفر، وهو مركز بحثي للسياسة العامة في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا. وللأسف، لم يكن هناك إمكانية للباحثين والمهتمين بالتاريخ للاطلاع على هذه الوثائق هناك، مما أثار العديد من التساؤلات حول محتواها وأهميتها.

العودة إلى بغداد: ما مصير الأرشيف؟

على مر السنوات، بقيت مصير هذا الأرشيف الثقافي غامضاً. في 31 أغسطس، تم إعادة هذه الوثائق الضخمة إلى بغداد، ولكن المكان الدقيق لتخزينها لا يزال مجهولاً ولم تصدر أي تصريحات رسمية من الحكومتين العراقية والأمريكية بشأن ما إذا كان هناك خطط لفتح هذه الأرشيف أمام الجمهور في المستقبل.

تبقى هذه الوثائق جزءًا من الذاكرة التاريخية للعراق، وإذا تم السماح بالوصول إليها واستكشاف محتواها، فإنها قد تكشف عن الكثير من الأسرار والأحداث التي شهدها العراق خلال حقبة حكم نظام صدام