موسم جفاف حاد يهدد العراق في أيلول.. كيف يؤثر تراجع المخزون المائي على الزراعة؟

العراق يواجه أسوأ موسم جفاف، حيث يشهد المخزون المائي تراجعًا غير مسبوق يتسبب في توقف النشاط الزراعي خلال شهر أيلول، مما يزيد من المخاوف حول تداعيات هذا الجفاف القاسي على الاقتصاد والأمن الغذائي في البلاد.

تأثير الجفاف على المخزون المائي في العراق وتراجع الموارد المائية

لقد أصبح موسم الجفاف في العراق الأسوأ منذ سنوات، إذ تؤكد التقارير الرسمية تراجع مستويات المياه في السدود والأنهار بشكل ملحوظ، ما يعكس نقصًا حادًا في المخزون المائي الذي يعد أساسًا لحياة المواطنين والزراعة. المتخصصون يشيرون إلى أن هذا الانخفاض يعود إلى عوامل متعددة، منها التغيرات المناخية المستمرة، وتراجع معدلات الأمطار، بالإضافة إلى الزيادة في استهلاك المياه دون خطة مستدامة لإدارتها. وقد أدى هذا التراجع المخيف إلى تقلص مساحات الأراضي المزروعة، خاصة في المناطق الريفية التي تعتمد بشكل كامل على المياه السطحية والجوفية.

الزراعة في العراق تتوقف خلال أيلول نتيجة لنقص المياه والتحديات البيئية

توقف النشاط الزراعي في العراق خلال أيلول يُعد مؤشرًا خطيرًا على الأثر المباشر لمشكلة الجفاف المستمرة، حيث أن نقص المياه يجعل من المستحيل irrigating الحقول والمحاصيل بشكلٍ كافٍ؛ مما ينعكس سلبًا على إنتاج الغذاء المحلي. تتزامن هذه الأزمة مع تقلّص القدرة على توفير المياه اللازمة للماشية، ما يفاقم الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على القرى والمزارعين. كما أن توقف الزراعة يمتد تأثيره ليصل إلى السوق المحلية، عبر تراجع إنتاج الحبوب والخضروات التي تشكل جزءًا كبيرًا من استهلاك الأسر العراقية.

خطوات عاجلة لمواجهة أسوأ موسم جفاف وتداعيات تراجع المخزون المائي في العراق

لمواجهة هذه الأزمة، دعت الجهات المختصة وأصحاب الشأن إلى تبني استراتيجيات واضحة وكفؤة للحفاظ على الموارد المائية وضمان استقرار الزراعة، منها:

• تحسين أنظمة الري التقليدية وتحويلها إلى أنظمة حديثة لترشيد استهلاك المياه
• تنويع مصادر المياه عبر الاستفادة من المياه الجوفية ومياه الصرف المعالجة
• تعزيز التعاون بين الدول المجاورة لتحسين إدارة الموارد المائية المشتركة
• تنفيذ برامج التوعية والتدريب للمزارعين حول أفضل الممارسات الزراعية في ظل النقص المائي

أما فيما يخص الأرقام الرسمية، فقد أظهرت الإحصائيات انخفاض ملحوظ في كميات المياه المخزنة في السدود مقارنة بالسنوات السابقة، حيث توضح البيانات التالية:

يرتبط تراجع المخزون المائي في العراق ارتباطًا وثيقًا بتوقف الزراعة في أيلول، حيث يؤثر النقص في المياه بشكل مباشر على الأراضي المزروعة ويقلص فرص المواسم القادمة، مما يستدعي تحركًا سريعًا وفعّالًا على كافة المستويات للحفاظ على الموارد والحد من الخسائر الاقتصادية والاجتماعية التي قد تتفاقم مع استمرار هذه الظاهرة.