اكتشف أبرز آثار الهند المعروضة حالياً في المتحف البريطاني

الهند وتراثها المسلوب في المتحف البريطاني: من كوهينور إلى بوذا

تُشكل آثار الهند في المتحف البريطاني شهادة على حجم التراث الهندي الضائع، حيث يحتوي المتحف على أكثر من 50 ألف قطعة أثرية هندية، تشمل تماثيل دينية ومجوهرات نادرة توثق عصورًا تاريخية عريقة، مكدسة في مكان بعيد عن موطنها الأصلي.

الآثار الهندية في المتحف البريطاني وقصة ألماسة كوهينور

تُعد ألماسة كوهينور من أشهر وآثار الهند في المتحف البريطاني تُستخرج من إقليم البنجاب قبل أكثر من قرن، وسيطر عليها الجيش البريطاني عام 1849، قبل أن تُهدى إلى الملكة فيكتوريا كرمز للسلطة البريطانية، وترفض الحكومة البريطانية حتى اليوم إعادة هذه القطعة البديعة، مؤكدة أن ملكيتها “غير قابلة للتفاوض” رغم المطالبات المتكررة من الهند، ما يجعل هذه الألماسة محور جدل بين البلدين حول حقوق التراث الثقافي.

تمثال بوذا ورخام أمارافاتي: رموز هندية تاريخية محجوزة في بريطانيا

من بين آثار الهند في المتحف البريطاني، يبرز تمثال بوذا النحاسي الذي يسجل عمره بـ1500 عام، وقد تم نقله إلى إنجلترا عام 1861 أثناء بناء سكة حديد في ولاية بيهار، وتحوّل هذا الأثر إلى رمز للمطالبات الهندية المستمرة من أجل استرداده. إضافة إلى ذلك، يظهر رخام أمارافاتي الذي يعكس رموزًا بوذية تفوق عمرها الألفي عام، ونُهب من ولاية أندرا براديش في القرن التاسع عشر، ليُعرض اليوم في لندن وكأنه تحف فنية بريطانية، رغم جذوره الهندية الأصيلة.

أبعاد أكبر لآثار الهند في المتحف البريطاني: النمر الميكانيكي ومقتنيات غاندي

تشمل آثار الهند في المتحف البريطاني أيضًا النمر الميكانيكي، الذي يمثل رمزًا للمقاومة ضد الاستعمار، لكنه غنمته القوات البريطانية بعد وفاة تيبو سلطان عام 1799، ويُعرض حاليًا باعتباره “غنيمة حرب” في بريطانيا. كذلك يلفت القديس تيرومانغاي ألفار، الذي سُرق من معبد في تاميل نادو في سبعينيات القرن الماضي، وتُعرقل الحكومة البريطانية إعادته رغم موافقة متحف “أشمولين”. إضافة إلى ذلك، تحتوي المتاحف البريطانية على مقتنيات شخصية لغاندي، مثل نظارته وصندله، التي بيعت في مزادات خارج الهند، في حين كان يُفترض أن تُحفظ باعتباره رمزًا روحيًا للحرية وللنضال ضد الاستعمار. لا تتوقف القائمة عند هذا الحد، حيث أبلغ خبراء عن ترك تماثيل هندية دينية قديمة مهملة في حدائق بريطانية مدة عقود، مما يشير إلى إهمال مقصود وترهيب لتراث هندوسي مقدس.

  • التحف المكتشفة والاستيلاء عليها بأعوام مختلفة
  • الاحتفاظ بالقطع رغم المطالبات الدولية
  • رفض إعادة التراث الثقافي بحجج متنوعة
  • إهمال بعض القطع وتحويلها لأغراض غير ثقافية

جدير بالذكر أن هذا الكم الهائل من آثار الهند في المتحف البريطاني لا يُعد بمثابة سرقات فردية، بل يؤكد المؤرخون أنه كان نهبًا ممنهجًا تحت إشراف سلطات الاحتلال البريطانية التي حكمت الهند بين 1858 و1947. يعكس هذا الإرث المعروض اليوم في المتاحف البريطانية أزمة كبيرة في تاريخ حماية التراث، والحفاظ عليه في وجه الاحتلال والنهب المنظم، ما يدعو إلى إعادة تقييم مسؤوليات المتاحف والمؤسسات العالمية في التعامل مع القطع الثقافية للبلدان المحتلة سابقًا.

القطعة الأثرية تاريخ الاستيلاء
ألماسة كوهينور 1849
تمثال بوذا 1861
رخام أمارافاتي القرن التاسع عشر
النمر الميكانيكي 1799
القديس تيرومانغاي ألفار السبعينيات