جدل واسع بسبب ترقية ضباط من مواليد التسعينيات إلى رتبة لواء بقرار الأمن والدفاع النيابية

ترقية ضباط من مواليد التسعينيات لرتبة لواء في الجيش العراقي أثارت جدلاً واسعًا، حيث أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم عليوي المحمداوي، وجود شبهات حول هذا الملف المهم، منتقدًا في الوقت ذاته إبعاد الضباط الأكبر سنًا، مما يطرح تساؤلات حول المعايير الحقيقية للترقيات وأثرها على مستقبل المؤسسة العسكرية.

الجدل حول ترقية ضباط من مواليد التسعينيات لرتبة لواء وأبعاده

ترقية ضباط من مواليد التسعينيات لرتبة لواء تعتبر خطوة استثنائية وخارجة عن المألوف في معظم الجيوش العالمية، وهذا ما أوضحه كريم عليوي المحمداوي، الذي أشار إلى أن هذه الرتب العُليا تستلزم خبرات ميدانية وإدارية متراكمة على مدى سنوات طويلة، ما يجعل الترقية بهذه السرعة تضيف بُعدًا مثيرًا للجدل في المشهد العسكري العراقي؛ إذ يرتبط هذا الأمر بمخاوف من استبعاد الضباط الأكبر سنًا الذين يحملون خبرات طويلة قد تخدم تدريب الأجيال الجديدة وتحافظ على استمرارية المؤسسة.

ضرورة تحقيق العدالة في ملف ترقية ضباط من مواليد التسعينيات لرتبة لواء

المحمدواي شدد على أن ترقية ضباط من مواليد التسعينيات لرتبة لواء لا يجب أن تتم على حساب استبعاد الخبرات المخزنة لدى الضباط الأكبر سنًا، بل يجب أن تكون الترقية حقًا يستحقه الجميع، خاصة ذوو الشهداء والجرحى وكبار السن والمتمرسين في الخدمة، وذلك لضمان العدالة والانصاف في المؤسسة العسكرية؛ لأن الترقية ليست مكافأة فردية فقط، بل استثمار في مستقبل المؤسسة، يتطلب تبني سياسة توازنٍ حكيمة تعكس رؤية القيادة وتريح ضمائر أهل الاختصاص، وتحفظ الحقوق وتضمن تجدد الدماء دون قطيعة مع الماضي.

آليات وضوابط ترقية ضباط من مواليد التسعينيات لرتبة لواء في الجيش العراقي

تمنح رتبة “لواء” والتي تعادل رتبة “جنرال” وفق جداول الترقية الاعتيادية فقط للضباط الذين قضوا خدمة فعلية لا تقل عن 24 عامًا على الأقل، حيث تتم الترقية وفق ضوابط دورية كل أربع سنوات في الخدمة، أما حالات الترقية الاستثنائية فتتم لمن قدموا جهودًا استثنائية تستحق التقدير ميدانيًا، وتوضح القائمة التالية شروط وأسس الترقيات:

• أن يكون الضابط من ذوي الخبرة العملية الممتدة على مدار سنوات متعددة
• الالتزام بجداول الترقيات الدورية المعتمدة (كل 4 سنوات خدمة)
• إعطاء الأولوية للمستحقين من ذوي الشهداء والجرحى وكبار السن
• إمكانية الترقية الاستثنائية تقديرًا للجهود الميدانية البارزة

واستكمالًا لذلك، تتابع لجنة الأمن والدفاع النيابية ملف ترقية ضباط من مواليد التسعينيات لرتبة لواء بدقة وجدية، بهدف ضمان منح كل ذي حق حقه، والتصدي لأي شبهات قد تضر بسمعة الجيش العراقي أو تضعف كفاءاته، ما يؤثر بدوره على فاعلية المؤسسة العسكرية في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة، وبهذا تكون هناك رؤية شاملة تُوفق بين أهمية تجديد الدماء وبين احترام الخبرات السابقة دون إقصاء أو إضرار بالمستقبل المؤسسي.