النيابة تصدر قرارًا هامًا بشأن الفتاة التي تدّعي نسبها للرئيس الراحل حسني مبارك

النيابة في مصر تُجدد حبس الفتاة التي تدّعي أنها ابنة الرئيس الراحل حسني مبارك لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في قضية اتهامات وجهتها للفنانة وفاء عامر بالتورط في تجارة الأعضاء البشرية وتشويه السمعة، وسط ضجة كبيرة أثارتها تلك المزاعم التي أثرت على الأوساط الفنية والإعلامية في البلاد.

تفاصيل قرار النيابة بشأن الفتاة التي تدّعي أنها ابنة الرئيس الراحل حسني مبارك

أصدرت النيابة العامة في مصر قرارًا بتجديد حبس مروة يسري لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، وهي الفتاة التي تدّعي نسبها إلى الرئيس الراحل محمد حسني مبارك من الفنانة إيمان الطوخي، وذلك بعد أن اتهمت الفنانة وفاء عامر بالتورط في قضايا تجارة أعضاء بشرية وتشويه سمعتها، وفقًا لما نشره موقع “القاهرة 24” وصحيفة “المرصد”. جاء القرار في سياق متابعة النيابة للتحقيقات التي بدأت عقب تقديم بلاغ رسمي من الفنانة وفاء عامر ضد مروة، حيث تم التحقيق في الاتهامات التي أثارت جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي وأثرت على صورة الفنانة وفاء في الوسط الإعلامي.

بلاغ التشهير والادعاءات المثارة على مواقع التواصل الاجتماعي

تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا رسميًا من الفنانة وفاء عامر، أكدت فيه أن هناك سيدة تدّعي انتسابها إلى إحدى العائلات الشهيرة، وتقوم بنشر ادعاءات كاذبة تشوه سمعتها، وتزعم تورطها في قضايا تجارة الأعضاء مع شريكة أخرى. بناءً على ذلك، بدأت السلطات إجراءات التحقيق، كما تعقبت نشاط المشتبه بها على منصات التواصل الاجتماعي حيث كانت تنشر هذه المزاعم التي أثارت الذعر بين متابعيها، مما استدعى تحركاً سريعًا للجهات المختصة للسيطرة على الأزمة ووقف هذه الادعاءات التي لا تستند إلى أدلة.

كيفية القبض على الفتاة والأدلة التي كشفت زيف الادعاءات

نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد مكان الفتاة المذكورة وضبطها أثناء تواجدها بمحافظة الإسكندرية، وقد عثر بحوزتها على هاتفين محمولين. وبعد الفحص الفني لهاتفيها، تبين أن أحدهما يحتوي على محفظة مالية إلكترونية بها مبالغ مالية محولة من خارج مصر، مما زاد الشبهات حول هدفها من نشر هذه الادعاءات. وعند مواجهتها بالأدلة، أقرت مروة يسري بأنها اختلقت هذه الادعاءات بالكامل بهدف رفع نسب المشاهدات على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي وتحقيق أرباح مالية، دون أن يكون لدى أي من مزاعمها أي دليل مادي أو قانوني.

• بلاغ التشهير الذي تقدم به الفنانة وفاء عامر
• متابعة الأجهزة الأمنية لتحديد مكان الفتاة
• ضبط هاتفين محمولين وأدلة مالية إلكترونية
• الاعتراف بالادعاءات الملفقة بهدف تحقيق مكاسب مالية

تُظهر هذه الحادثة مدى حساسية التأثير الذي يمكن أن تتركه الاتهامات المغلوطة عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عندما يمتد تأثيرها إلى الشخصيات العامة والفنانين المعروفين، ويبرز الدور الحاسم للنيابة والأجهزة الأمنية في التصدي لهذه التجاوزات التي تهدد سمعة الناس وتجرّم الحقيقة. إن الإجراءات القانونية ضد الفتاة التي تدّعي بأنها ابنة الرئيس الراحل حسني مبارك تؤكد التزام السلطات المصرية بضمان تحقيق العدالة وحماية المواطنين من الادعاءات الكاذبة وملاحقة من يستغلون وسائل الإعلام والصعوبات التقنية لتحقيق مكاسب شخصية على حساب سمعة الآخرين.