في ظل حالة من الاستياء المجتمعي المتصاعد، اشتعلت حملة مكثفة ضد عدد من البلوجرز وصناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، على رأسها “تيك توك”، بعد تداول مقاطع فيديو ومواد مرئية تحمل مضامين خادشة للحياء وتتنافى مع القيم والأخلاق العامة.
وشهدت الأيام الأخيرة تصدر أسماء مثل “سوزي الأردنية” و”أم مكة” و”أم سجدة” المشهد، بعد أن تحولت حساباتهم إلى مصدر دائم للجدل والغضب العام، ما دفع السلطات إلى التحرك السريع لمحاسبة من ثبت تجاوزه، وسط مطالبات مجتمعية بردع كل من يعبث بصورة المجتمع من أجل حفنة مشاهدات أو أموال الإعلانات.
سوزي الأردنية.. من الشهرة إلى الاتهام بالإساءة للرسول
تُعد مريم أيمن، المعروفة بـ”سوزي الأردنية”، واحدة من أبرز الأسماء التي أثارت جدلًا واسعًا، بعد اتهامها بالإساءة للرسول الكريم من خلال مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع. ورغم نفيها القاطع لأي نية للإساءة، إلا أن الواقعة أثارت عاصفة من الانتقادات، دفعتها للدفاع عن نفسها عبر “ستوري” على إنستجرام، قالت فيه إن حديثها فُهم بشكل مغلوط، مؤكدة: “بقول الرسول عليه الصلاة والسلام على دماغي… كلامي اتحرف عشان الترند”.
سوزي التي تنتمي للجنسية الأردنية وتقيم في المطرية، بدأت رحلتها على السوشيال ميديا منذ ثلاث سنوات، واستطاعت تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة بفضل المحتوى اليومي الذي تقدمه، والذي تحول لاحقًا إلى مادة مثيرة للانتقادات بسبب ما اعتبره الجمهور تجاوزًا غير مقبول.
أم مكة.. من لايفات الفسيخ إلى قفص الاتهام
أما البلوجر المعروفة بـ”أم مكة”، فقد عُرفت بمقاطع لايف تروّج فيها لمنتجات الفسيخ والمأكولات الشعبية، وصرّحت أنها كانت تُحقق أرباحًا يومية تصل إلى 120 ألف جنيه من محل واحد. لكن شهرتها اصطدمت مؤخرًا بإجراءات قانونية بعد نشرها مقاطع تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء، دفعت الجهات المعنية للتحرك والتحقيق في مصادر دخلها ومحتواها.
أم سجدة.. عفوية مثيرة للغضب
أم سجدة، ربة منزل من القاهرة، تحولت إلى أيقونة مثيرة للجدل على تيك توك بفضل فيديوهاتها الساخرة واللايفات الشعبية. لكنها اصطدمت بعاصفة انتقادات بسبب ألفاظها وملابسها وتصرفاتها غير اللائقة، لاسيما خلال سفرها إلى دبي، ما دفع النيابة العامة للتحقيق في تجاوزاتها بعد تلقي بلاغات رسمية ضدها.
تصاعد الجدل على السوشيال ميديا
مقال مقترح فيديو الأمير خالد بن طلال يرد على معلومات خاطئة عن حالة الوليد الراحل “الموت الإكلينيكي خدعة”
الجدل لم يتوقف عند هذه الأسماء، بل طال آخرين مثل “أم خالد”، و”شاكر محظور دلوقتي”، و”علياء قمرون”، و”مداهم”، الذين خاضوا تجارب متقلبة بين الشهرة والمحاسبة، وسط تساؤلات حول حدود الحرية على الإنترنت، ومدى التزام صناع المحتوى بالمعايير الأخلاقية والمجتمعية.
ويتزامن هذا الجدل مع ترقّب طلاب الثانوية العامة إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025 لطلاب الثانوية العامة، ما يعكس التناقض بين انشغال شريحة من المجتمع بقضايا مصيرية مثل التعليم والمستقبل، مقابل ما يقدمه البعض على المنصات من محتوى لا يمت بصلة للوعي أو البناء المجتمعي.
مداهم.. من بائع سمك إلى ساحات القضاء
محمد خالد، المعروف باسم “مداهم”، بدأ حياته المهنية ببيع السمك، قبل أن ينتقل إلى عالم التيك توك، ويصبح من أشهر صناع المحتوى المثيرين للجدل في مصر. اعتمد على تقديم لايفات مباشرة من الشوارع بطابع ساخر واستفزازي، جذبت ملايين المشاهدات، وخلقت له قاعدة جماهيرية ضخمة.
تميز “مداهم” بتقديم محتوى كوميدي في الأماكن العامة، إلى جانب استعراض مظاهر الرفاهية، مثل السيارات الفارهة والحياة الفاخرة، مما دفع بعض المتابعين إلى اتهامه بنشر وهم “الثراء السريع” على السوشيال ميديا.
وفي ديسمبر 2024، أعلن فجأة إغلاق مطعمه الشهير “777” الواقع في التجمع الخامس، وذلك بعد أشهر قليلة من افتتاحه وسط حضور نجوم التيك توك. الخبر صدم متابعيه، خاصة مع غياب الأسباب الواضحة، حيث اكتفى “مداهم” بنشر فيديو مؤثر قال فيه: “بيتي اتخرب، والحمد لله على كل حال.. مش عايز أتكلم في التفاصيل، ادعولي بس”.
ورغم أن مطعمه كان ناجحًا ويحظى بإقبال واسع، إلا أن قرار الإغلاق المفاجئ أثار الكثير من التساؤلات والشكوك.
وفي تصعيد قانوني جديد، تقدمت محامية ببلاغ رسمي إلى مكتب النائب العام ضد عدد من صناع المحتوى، من بينهم “مداهم”، تتهمهم فيه بنشر فيديوهات خادشة للحياء والتعدي على القيم الأسرية ونشر الفسق والفجور على مواقع التواصل الاجتماعي.
شاكر محظور دلوقتي.. من ضابط شرطة إلى “دنجوان” التيك توك
شاكر، المعروف على منصات التواصل بلقب “شاكر محظور دلوقتي”، كان في السابق ضابط شرطة، لكنه فُصل من الخدمة لأسباب لم يتم الإفصاح عنها رسميًا. بعد فصله، انتقل إلى عالم التيك توك واللايفات، ليصبح من أبرز الشخصيات الجدلية على السوشيال ميديا.
بدأ شاكر مشواره الأكاديمي في كلية الهندسة، ثم التحق بكلية الشرطة وتخرج فيها بتفوق، ليعمل كرائد شرطة في محافظة أسوان. ومع انتقاله إلى عالم المحتوى، اكتسب شهرة واسعة بلقب “دنجوان التيك توك”، وأصبح ضيفًا دائمًا في لايفات مع مشاهير وفتيات، ما عزز من حضوره وحقق له نجاحًا لافتًا.
تقدّر أرباح شاكر من لايفاته بمبالغ ضخمة، حيث يصل دخل اللايف الواحد إلى ما بين نصف مليون وحتى مليون جنيه. كما حصد في أحد اللايفات الخاصة بمسابقة أقيمت في لبنان حوالي 14 مليون جنيه، بحسب تقديرات المتابعين.
ويشتهر شاكر بعرض الهدايا الثمينة التي يتلقاها، مثل ساعات مرصعة بالألماس وأجهزة إلكترونية فاخرة مصنوعة من الذهب، مما يعزز صورته كمحتوى فاخر وفريد يثير الجدل ويجذب الانتباه.
أمر حاسم: محافظ القليوبية يعلن بدء المرحلة الأولى للموجة 26 لإزالة التعديات
«سهولة التعامل» تطبيق ولي الأمر في عُمان كيف يسهل الحياة للأهالي؟
مذهل ومميز: جماهير ليفربول تختار أفضل لاعب في مواجهة ليستر سيتي بالدوري الإنجليزي
«صفقة قوية» الدحيل القطري يجهز 13 مليون دولار لضم دلجادو هل تنجح الصفقة؟
سعر صرف الدينار الكويتي مقابل الجنيه اليوم السبت 19 يوليو 2025 – تحديث مباشر
«أسطورة الدبلجة» فاطمة سعد دبلجت 46 شخصية بكابتن ماجد وتفاصيل لا تعرفها
تطورات أسعار سبائك الذهب في مصر مع تزايد الاضطرابات الجيوسياسية