ولادة “أكبر رضيع عمرًا” في العالم بعد بقاء جنين منذ 1994 تنبض بالحياة في 2025

الطفل الذي وُلد من جنين مجمّد منذ عام 1994 يُعد أقدم رضيع على الإطلاق في العالم، حيث حقق رقمًا قياسيًا غير مسبوق في الولادة بعد تخزين الجنين لأكثر من ثلاثين سنة؛ إذ أُخرج الجنين من التجميد وولد حيًّا في 26 يوليو 2025 بمدينة أوهايو الأمريكية. هذا الحدث فتح آفاقًا جديدة في مجال التبني الجنيني وعمليات التجميد الطويلة الأمد للأجنة، مما يضع معايير جديدة في الطب الإنجابي.

الطفل المولود من جنين مجمّد منذ 1994 وتأثير التبني الجنيني

الطفل الأمريكي “ثاديوس” الذي وُلد بعد تجميد جنينه منذ مايو 1994، يمثل قصة نجاح فريدة في التبني الجنيني، حيث تم تبنيه من قبل زوجين كانا يعانيان من العقم لأكثر من ثماني سنوات؛ الزوجان ليندسي وتيم بيرس من ولاية أوهايو اهتديا لبرنامج تبني الأجنة المجمدة، لتُحدث هذه التجربة تحولًا في حياتهما بتقديم فرصة للحمل والإنجاب بطريقة غير تقليدية. يعتبر التبني الجنيني خيارًا غير شائع لكنه يكتسب انتشارًا تدريجيًا، خصوصًا عند الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الحمل.

تاريخ وتفاصيل تجميد الأجنة التي أنتجت “أكبر رضيع عمرًا” من جنين مجمّد منذ 1994

الجنين الذي وُلد “ثاديوس” كان واحدًا من أربعة أجنة مجمدة تم إنشاؤها قبل ثلاثين عاماً من خلال التلقيح الصناعي لزوجين آخرين؛ من بين هذه الأجنة الأربعة، أُعيد زرع أحدها في فترة قريبة بعد الإنشاء، ونجم عنه طفلة تبلغ اليوم من العمر ثلاثين سنة، بينما ظلت الأجنة الثلاثة الأخرى مجمدة حتى قررت صاحبة الحق القانوني عرضها للتبني عبر برامج متخصصة. هذه الأجنة نُقلت إلى برنامج “قلوب مفتوحة” الذي تديره مؤسسة “سنوفليك” ويُعنى بالأجنة التي يصعب تبنيها أو زراعتها، ليتمكن برنامج تبني الأجنة المجمدة من إيجاد عائلات جديدة لها.

كيف تم تبني “أكبر رضيع عمرًا” ووجهات نظر العائلة والمالكة الأصلية للجنين

عائلة بيرس تبنّت الجنين عبر برنامج أطلق عليه “قلوب مفتوحة”، حيث عبرت والدتهما ليندسي عن أنها لم تكن تفكر في الأرقام القياسية أو الإنجازات، بل كان هدفهما الأساسي هو إنجاب طفل؛ وقد وصفت لحظة الولادة بأنها صعبة لكنها ثمينة وشاقة في الوقت ذاته. في مقابلة مع مجلة MIT Technology Review، قالت ليندسي: “لم يكن في بالنا شيء سوى الحصول على طفل”، بينما أبدت صاحبة الجنين الأصلي شعورها بالغموض والدهشة تجاه هذه التجربة ووصفتها بـ“السريالية”. ولخصت القصص هذه الدور المهم الذي تلعبه برامج التبني الخاصة بالأجنة المجمدة، وما تسمح به من تجاوز العديد من العقبات التي تواجه الأزواج الراغبين في الإنجاب.

  • تجميد الأجنة لفترات طويلة
  • برامج تبني الأجنة المجمدة
  • التحديات المتعلقة بالولادة من أجنة مجمدة
  • أثر التبني الجنيني على الأسر التي تعاني من العقم
التاريخ الحدث
مايو 1994 تجميد الجنين
26 يوليو 2025 ولادة الطفل “ثاديوس”
قبل 30 عامًا إنشاء أربعة أجنة بالتلقيح الصناعي

هذا الطفل، الذي يُعتبر الأكبر عمرًا منذ مرحلة الجنين إلى الولادة بعد تجميد طويل، يفتح نافذة جديدة في عالم الطب الإنجابي، مؤكدًا قدرة الطب الحديث على تحويل قصص العقم والانتظار الطويل إلى حقائق مبهجة، مما يمنح الأمل لعشرات الآلاف من الأزواج حول العالم.