نيجيرفان بارزاني وقائد قوات التحالف يبحثان سبل التصدي للمخاطر الإرهابية في العراق وسوريا

نيجيرفان بارزاني وقائد قوات التحالف في العراق وسوريا يبحثان المخاطر الإرهابية التي تهدد استقرار المنطقة، مع التركيز على تحركات تنظيم “داعش” والتحديات الأمنية المستمرة، بالإضافة إلى مبادرات إصلاح وزارة البيشمركة وتوحيد قواتها لتعزيز القدرات الدفاعية في إقليم كوردستان.

نيجيرفان بارزاني وقائد التحالف الدولي يناقشان التحديات الأمنية ومخاطر تنظيم داعش

في لقاء هام جمع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، بالفريق الجنرال كيفن لامبيرد قائد قوات التحالف في العراق وسوريا، تم بحث آخر المستجدات الأمنية التي تواجه المنطقة، والتركيز على مخاطر تنظيم “داعش” وتحركاته داخل الحدود العراقية والسورية، حيث تؤكد الاجتماعات على ضرورة استمرار التعاون المشترك لمواجهة هذه التهديدات الخطيرة. وشارك في اللقاء وزير وقائد قوات البيشمركة، بالإضافة إلى القنصل العام الأمريكي في إقليم كوردستان، حيث تناول الحضور أهمية تعزيز التنسيق الأمني والعمل الدولي لمنع أي فراغ أمني قد يستغله التنظيم الإرهابي لتعزيز وجوده.

تعزيز قوات البيشمركة وإصلاحات وزارة شؤون البيشمركة في صلب المباحثات

تناول الاجتماع أيضاً أهمية استكمال الإصلاحات الهيكلية في وزارة شؤون البيشمركة، التي تهدف إلى رفع كفاءة القوات وتسريع خطوات توحيدها، بما يتناسب مع التحديات الأمنية المقبلة؛ ويأتي هذا في إطار خطط محددة من إقليم كوردستان لتطوير القدرة القتالية والإدارية لقوات البيشمركة، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدفاع المشترك. ويتضمن برنامج الإصلاح:

• توحيد هيكلية قوات البيشمركة وتسهيل التنسيق بين الوحدات
• رفع مستويات التدريب والجاهزية القتالية بهدف مواجهة تنظيم داعش
• تطوير نظم الإدارة واللوجستيات في وزارة شؤون البيشمركة

وتؤكد قيادة إقليم كوردستان على ضرورة انخراط جميع القوى في هذه الإصلاحات لدعم القوة الدفاعية المشتركة.

التعاون السياسي والأمني بين إقليم كوردستان والعراق وسوريا في مواجهة المخاطر الإرهابية

أكد نيجيرفان بارزاني وقائد قوات التحالف أهمية مشاركة الكورد ومكونات سوريا الأخرى في الحياة السياسية، لضمان تمثيل عادل يعكس مصلحة الجميع ويعزز الاستقرار في الحاضر والمستقبل السياسي للبلاد، وهو ما يتوازى مع مواجهة المخاطر الإرهابية المتجددة التي قد تهدد تماسك المنطقة. كما تناول اللقاء تأثير التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط على أمن واستقرار دول الجوار؛ حيث يشكل التعاون بين العراق وإقليم كوردستان مع الدول المجاورة محورًا أساسيًا للحفاظ على الأمن الإقليمي. وترتكز المداولات على استراتيجيات مشتركة لمنع استمرار وجود تنظيم داعش، بما يحقق السلام ويقلل من المخاطر الأمنية عبر التنسيق بين قوات التحالف الدولي والجهات المحلية.

يمثل هذا اللقاء خطوة مهمة في تعزيز التعاون الأمني والسياسي بين إقليم كوردستان وقوات التحالف الدولي، حيث أبدى الطرفان اعتقادهما القوي بأن تنظيم “داعش” ما زال يشكل تهديداً مباشراً لأمن العراق وسوريا، الأمر الذي يتطلب جهداً مشتركاً لمنع أي فراغ أمني. ويتضح من خلال هذه المبادرات أن استمرار دور قوات التحالف الدولي سيبقى حيوياً لإدامة الاستقرار ونجاح استراتيجيات مكافحة الإرهاب، مع تأكيد أهمية إشراك الكورد ومكونات سوريا الأخرى في العملية السياسية لضمان مستقبل أكثر استقراراً وشمولية في المنطقة.