من هي نور سليمان؟ تفاصيل توقيف الصحفية السورية والإفراج عنها بكفالة وزارية تثير الجدل في الأوساط الإعلامية السورية

من هي نور سليمان الصحفية السورية؟ في ظل موجة واسعة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، تصدر اسم الصحفية نور سليمان المشهد الإعلامي السوري مؤخرًا، بعد أنباء توقيفها من قبل الأمن السياسي في العاصمة دمشق، ثم الإفراج عنها لاحقًا بكفالة صادرة عن وزارة الإعلام. الحادثة أثارت جدلًا واسعًا، وفتحت باب التساؤلات حول واقع حرية الصحافة وحقوق الإعلاميين في سوريا، خاصة في المرحلة الانتقالية.

من هي نور سليمان؟

  • الاسم: نور سليمان
  • الجنسية: سورية
  • الانتماء: عضوة في التحالف السوري الديمقراطي
  • المهنة: صحفية وناشطة اجتماعية
  • الإقامة: دمشق
  • الخلفية الطائفية: تنتمي للطائفة العلوية
  • اهتماماتها: قضايا المجتمع، الحريات العامة، والبرامج السياسية الحوارية

برُز اسم نور في السنوات الأخيرة بفضل تغطياتها الجريئة، وخاصة ما يتعلق بملفات حقوق الإنسان والحريات الصحفية، مما جعلها محل تقدير في الأوساط المهنية المستقلة وحتى المعارضة.

توقيف مفاجئ دون تهمة معلنة

بتاريخ 26 يوليو 2025، تم توقيف الصحفية نور سليمان من قبل عناصر الأمن السياسي في منطقة المزة بدمشق، بعد أن تعرض منزلها لمداهمتين خلال أسبوع. وفقًا لشهادات مقربين منها، لم تُوجّه لها أي تهمة رسمية، مما أثار استياء كبيرًا في الوسط الصحفي.
الإفراج بتدخل وزاري يثير تساؤلات

في ظل تصاعد الضغط الإعلامي، أعلن وزير الإعلام حمزة المصطفى تدخله لدى وزير الداخلية، مؤكدًا الإفراج عن نور بكفالة وزارية، مع وعد بإغلاق ملفها قريبًا. لكن وزارة الداخلية لم تصدر أي توضيح رسمي بشأن أسباب التوقيف أو الإفراج، وهو ما أثار انتقادات بشأن غياب الشفافية القانونية.

آراء وتحليلات متباينة:

1. محاولة امتصاص الغضب
يرى البعض أن الإفراج السريع جاء لتهدئة الرأي العام واحتواء موجة الغضب التي اجتاحت الصحفيين ومستخدمي وسائل التواصل.

2. تدخل غير قانوني
آخرون اعتبروا التدخل الوزاري انتهاكًا لاستقلال القضاء، ودليلًا على استمرار تغلغل النفوذ السياسي في الملفات القضائية، وهو ما يتعارض مع مبادئ العدالة الانتقالية.

ردود الفعل داخل الوسط الصحفي

الصحفيون السوريون عبّروا عن استيائهم مما حدث، واعتبروا أن هذه الواقعة تؤكد هشاشة الحماية القانونية للإعلاميين حتى بعد تشكيل حكومة انتقالية. الصحفية رولا حديد صرّحت قائلة:

“الإفراج بكفالة لا يغيّر حقيقة التوقيف التعسفي، بل يعزز النظرة للصحفي كمجرم محتمل.”

خلفيات ما قبل التوقيف

تشير المعلومات إلى أن نور سليمان تعرضت لضغوط أمنية قبل توقيفها، تضمنت مداهمات ومطالبات بحذف مقاطع مصوّرة توثق هذه المداهمات، وهو ما رفضته، ليتم استدعاؤها وتوقيفها لاحقًا.

الناشطة السياسية فرح يوسف، وهي مقربة من نور، أكدت أن العائلة كانت تفضّل عدم نشر القضية، لكن صمت الجهات الرسمية وتأخر الإفراج دفعهم إلى اللجوء للإعلام وفضح ما جرى.