قلق أمني نيابي من وضع ميسان بعد حريق الكوت.. مطالب بدعم عاجل لتعزيز الاستقرار

بعد حريق الكوت.. الأمن النيابية قلقة من وضع ميسان وتطالب بدعم عاجل

دعت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب اليوم إلى ضرورة تقديم دعم عاجل لمحافظة ميسان، جنوبي العراق، لتعزيز القدرات الأمنية ومعدات الدفاع المدني، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد التهديدات المرتبطة بالكوارث الطبيعية والحرائق؛ مؤكدة أن وضع ميسان بحاجة ماسة إلى تعزيز الإمكانات لتفادي وقوع كوارث جديدة.

الأمن النيابية تحذر من مخاطر وضع ميسان وتتطلب دعم عاجل

أكدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب أن الكارثة الإنسانية التي وقعت في محافظة واسط عقب اندلاع حريق “هايبر ماركت الكوت” كشفت عن وجود ثغرات خطيرة في جاهزية معدات الدفاع المدني وقدرات فرق التدخل السريع، مما يدفع إلى رفع مستوى الاستعداد في المحافظات الأخرى، وعلى رأسها ميسان، التي تُعد من أكثر المناطق عرضة للمخاطر في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها البلاد. ودعت اللجنة القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، إلى ضرورة توجيه دعم عاجل لتعزيز الإمكانيات الأمنية في ميسان، مشددة على أهمية توفير سيارات إطفاء متطورة، ووحدات إنقاذ مجهزة بأنظمة كشف وحرارة، إلى جانب معدات قطع المعادن التي تسهل الوصول إلى المحاصرين وقت الكوارث.

تعزيز الدفاع المدني في ميسان.. خطة لجنة الأمن والدفاع النيابية

أبرزت لجنة الأمن والدفاع أهمية إقامة دورات تدريبية مكثفة للعاملين في مجال الدفاع المدني، بالتعاون مع منظمات دولية متخصصة مثل الفيدرالية الدولية للصليب الأحمر، بهدف رفع كفاءة الفرق وتعزيز الاستجابة السريعة للطوارئ؛ مع المطالبة بتحويل أفواج الطوارئ والقوات الاتحادية التي لا تؤدي مهاماً واضحة إلى فرق دفاع مدني مدربة ومتخصصة. وأكد رئيس اللجنة كريم عليوي المحمداوي على أن معالجة الحوادث لا تكون بالتعازي فقط، بل من خلال الاستعداد المسبق والتجهيز الجيد؛ محذراً من أن تجاهل دعم ميسان اليوم قد يؤدي إلى كوارث إنسانية جديدة في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن اللجنة البرلمانية تضع كل إمكانياتها لدعم هذا الملف الحيوي.

الإجراءات الحكومية عقب حادث حريق الكوت وتأثيرها على دعم ميسان

في أعقاب الحريق الكارثي الذي اندلع في مركز “هايبر ماركت الكورنيش” بمدينة الكوت بمحافظة واسط في 16 تموز 2025، وأسفر عن وفاة ما يتراوح بين 61 إلى 69 شخصاً، أطلقت الحكومة العراقية حملة صارمة لمراجعة تراخيص المراكز التجارية والتأكد من التزامها الصارم بإجراءات السلامة. واشتملت الحملة على وعود بمحاسبة المقصرين وتشديد الرقابة على الأبنية والمنشآت العامة لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث. تأتي هذه الإجراءات في سياق تكثيف الجهود لدعم المحافظات الأكثر عرضة للمخاطر، وعلى رأسها ميسان التي تطالب لجنة الأمن والدفاع بدعم عاجل لتجهيزها بمعدات حديثة ومواكبة للتحديات المناخية والإنسانية المتزايدة.

  • تعزيز وجود القوات الأمنية في المناطق الحيوية بميسان
  • توفير سيارات إطفاء متطورة ووحدات إنقاذ مجهزة بأحدث التقنيات
  • تنظيم دورات تدريبية بالتعاون مع منظمات دولية لتعزيز كفاءة فرق الدفاع المدني
  • تحويل أفواج الطوارئ إلى فرق دفاع مدني مدربة لتوفير استجابة فعالة
التاريخعدد الضحاياالإجراءات المتخذة
16 تموز 202561-69مراجعة التراخيص، تشديد الرقابة، محاسبة المقصرين

تظل محافظة ميسان في قلب اهتمام السلطات البرلمانية والأمنية بعد الحريق القاسي في واسط، مع دعوات مستمرة لتعزيز القدرات الأمنية ومعدات الدفاع المدني تواكب الظروف المناخية المتغيرة، وتوفر أقصى درجات الحماية لسكان المحافظة، لأن الاستعداد المسبق هو السبيل الوحيد لمواجهة الكوارث المحتملة، والحفاظ على الأرواح والممتلكات في ظل التحديات الراهنة.