ارتفاع عدد ضحايا هجوم الكنيسة بالكونغو.. تعرف على تفاصيل الحادث المأساوي

53 قتيلاً وجريحاً في هجوم مسلح على كنيسة في الكونغو الديمقراطية يسلّط الضوء على تصاعد العنف الدائر في منطقة كوماندا، حيث شن مسلحون مدعومون من تنظيم “داعش” هجومًا داميًا استهدف المدنيين أثناء مشاركتهم في قداس ليلي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين وتدمير ممتلكات متعددة.

تفاصيل هجوم الكنيسة في الكونغو الديمقراطية وأساليب المسلحين

في صباح يوم الأحد، تعرضت كنيسة في مدينة كوماندا بالقرب من شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لهجوم مفاجئ، حيث اقتحم مسلحون يحملون البنادق والأسلحة البيضاء المكان بينما كان المصلون يؤدون قداسهم الليلي، مما أدى إلى مقتل 38 شخصًا وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، وفقًا لما ذكره جان كاتو، المسؤول في إدارة المدينة. يعتقد المسؤولون أن منفذي الهجوم ينتمون لما يُعرف بـ”القوات الديمقراطية المتحالفة”، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم “داعش”. وقع الهجوم في وقت كانت فيه الكنيسة تعج بالمصلين، حيث استخدم المهاجمون الأسلحة النارية والسكاكين، مما زاد من وحشية الحادث وخلف عدداً كبيراً من الضحايا.

أصوات من موقع الهجوم وتأثيره المجتمعي في كوماندا

التقارير من موقع الهجوم أكدت سماع دويّ إطلاق نار في ساعات الليل المبكرة، حيث ظن السكان في البداية أنها أعمال لصوص، لكن سرعان ما اتضح أن الحادث كان هجومًا ممنهجًا استهدف المسيحيين في الكنيسة الكاثوليكية. وأكد الناشط الحقوقي كريستوف مونيانديرو، الذي كان متواجدًا قرب مكان الحادث، أن الضحايا قُتلوا بالرصاص أو بالسواطير، ما زاد من فداحة الاعتداء. من جانبه، صرح منسق شؤون المجتمع المدني في كوماندا، ديودوني دورانثابو، لوكالة “أسوشيتد برس” عن انتشال ثلاث جثث محترقة وإحراق عدد من المنازل والمتاجر، مع استمرار عمليات البحث عن المفقودين.

ردود الفعل الرسمية والدور الدولي تجاه هجوم الكنيسة في الكونغو الديمقراطية

بينما أعلن الجيش الوطني الكونغولي حصيلة أقل للحادث، حيث أشار متحدث باسم قوات إقليم إيتوري إلى مقتل عشرة أشخاص فقط، وصف الملازم جولز نغونغا الهجوم بأنه مذبحة نفذها مسلحون مسلحون بالسواطير، أضرمت خلالها النيران في بعض المتاجر. وتصدر هجوم الكنيسة تحذيرات دولية، حيث ندّدت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو بتجدد العنف في المنطقة. هذه الهجمات تعكس استمرار تهديد القوات الديمقراطية المتحالفة، التي تنشط على الحدود بين أوغندا والكونغو الديمقراطية، والتي تستهدف المدنيين بعمليات عنف متكررة لأكثر من عقد من الزمن.

عدد القتلى عدد الجرحى أماكن الأضرار
38 15 الكنيسة، منازل، متاجر
  • اقتحام الكنيسة خلال قداس ليلي
  • استخدام البنادق والأسلحة البيضاء
  • حرق المنازل والمتاجر
  • اختفاء بعض الضحايا في عداد المفقودين

يتجسد هذا الهجوم في تصاعد العنف في الكونغو الديمقراطية، ويُبرز التهديدات المستمرة التي يشكلها التنظيم المتطرف وعناصره المسلحة على المدنيين، لينعكس ذلك في خسائر بشرية ومادية كبيرة تصعب السيطرة عليها في ظل تواصل النزاعات في المنطقة.