تحذير عاجل من دمية “لابوبو” مستوحاة من شيطان بالعراق.. تعرف على المخاطر المحتملة

لابوبو دمية مستوحاة من شيطان في العراق تحمل بين طياتها تاريخاً غامضاً وأصلاً يكمن في الحضارة العراقية القديمة، حيث كشف الخبير الآثاري عامر عبد الرزاق أن شخصية لابوبو ليست مجرد لعبة عادية، بل هي مستندة إلى تمثال بازوزو، المعروف بـ”تمثال الشيطان” لدى العراقيين القدماء الذي كان رمزاً للشر المطلق ومجسداً لما يرفضه المجتمع.

الأصول الحضارية للابوبو دمية مستوحاة من شيطان في العراق

تعود جذور دمية لابوبو إلى الحضارة السومرية القديمة التي تزخر بالرموز والأساطير الغنية، حيث أكد عامر عبد الرزاق أن الابتسامة الغريبة التي ترتسم على وجه لابوبو تشبه إلى حد كبير ابتسامة تمثال بازوزو العراقي، وهي ليست مصادفة بل تعبير عن تشابه مقصود يحمل دلالات عميقة؛ إذ كان بازوزو في المجتمع العراقي القديم يُستخدم لتمثيل الشر المطلق والأفهام التي يرفضها الناس، مما يجعل استخدام الدمية يحمل معنى غير عادي.

ويرى عبد الرزاق أن انتشار هذه الدمية الحديثة يجب أن يُرَافقه توخي الحذر، محذراً من استخدام لابوبو التي تُعتبر مستوحاة من فكرة شيطانية غير مفهومة المغزى الحقيقي من ورائها حتى الآن، مع التشديد على أن العديد من الرموز والأفكار التي تروج عالمياً يعود أصلها للثقافة السومرية التي كانت من أغنى الحضارات بالأفكار والماورائيات.

الحملة الحكومية لمصادرة دمية لابوبو وتأثيرها على الأطفال

رغم شهرتها الواسعة، أثارت دمية لابوبو جدلاً كبيراً في إقليم كوردستان، حيث قررت الجهات الرسمية الشروع بحملة لمصادرة دمى لابوبو بعد أن انتشرت بشكل واسع بين الشباب والفتيات، وعُثر على أكثر من 4000 قطعة خلال يومين فقط، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة تجاه من يخالف القوانين المرتبطة بهذه اللعبة، خاصة بسبب التأثير السلبي الذي وُصف بأنه يطرأ على سلوك الأطفال إثر استخدامها.

تتميز لابوبو بعيون ضخمة وابتسامة غريبة وقامة قصيرة، تجمع في مظهرها بين الظرافة والتخويف، وهو ما جعلها ظرفية مثيرة للجدل، حيث تحولت خلال فترة قصيرة من مجرد دمية قطنية عادية إلى ظاهرة اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت مخاوف بشأن التأثيرات النفسية والسلوكية التي يمكن أن تنجم عن انتشارها بين الفئات العمرية الصغيرة.

الشهرة العالمية والتحول الفني للابوبو دمية مستوحاة من شيطان في العراق

ابتُكرت الشخصية في 2015 على يد الفنان الصيني كاسينغ لونغ ضمن مجموعة من الوحوش الغريبة المستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، والتي تضمنت شخصيات مثل زيمومو، وتيكوكو، وسبوكي، وباتو، بالإضافة إلى لابوبو التي تميزت بطابع خاص وجاذبية فنية فريدة.

مرّت دمى لابوبو بتحولات عدة، بداية من مجسمات فنية صغيرة إلى ميداليات انتشرت في سوق حقائب اليد النسائية، رغم أن شعبيتها بقيت محدودة لفترة طويلة، قبل أن تنتشر بشكل مفاجئ في عام 2024، عندما قامت نجمات عالميات مثل دوا ليبا، وريهانا، ونجمة الكيبوب ليزا من فرقة بلاكبينك بنشر صور لهن وهن يحملن هذه الدمية، مما ساهم في زيادة الطلب عليها ورفع مكانتها بين ألعاب الموضة الحديثة.

  • تمثال بازوزو وأثره في صياغة شخصية لابوبو
  • القلق الحكومي من التأثير النفسي للعبة على الأطفال
  • الانتشار السريع ودور المشاهير في تعزيز شهرة لابوبو
السنة الحدث الرئيسي
2015 ابتكار لعبة لابوبو من قبل كاسينغ لونغ
2023 انتشار الدمية بين الشباب في العراق
2024 انفجار شهرة لابوبو عالمياً من خلال نجمات مشهورات

لابوبو دمية مستوحاة من شيطان في العراق تبدو اليوم وكأنها أكثر من مجرد لعبة، بل رمز يحمل بين ملامحه التاريخ والأساطير القديمة وتأثيرات معاصرة مثيرة للجدل، بداية من خلفيتها الحضارية إلى واقعها الاجتماعي والنفسي، في ظل تنامي شعبيتها وانتقاداتها المتباينة، ما يضعنا أمام علامات استفهام حول كيف يمكن للألعاب أن تعكس بقايا حضارات قديمة بطريقة عصرية تؤثر على ثقافات وخيارات الأجيال الجديدة