أحمد حسن كوكا.. لاعب الكرة الصامت الذي ترك بصمة لا تُنسى في ملاعب أوروبا، رغم أنه ليس الصوت الأعلى أو اللقطة الأكثر بروزًا، لكنه كان دائمًا حاضرًا، يمسك بخيط الرغبة بين الحلم والانكسار، ويشد عليه بإصرار لا ينضب.
كوكا والمهنية الصامتة في عالم كرة القدم
في عالم كرة القدم الصاخب والمليء بالمشاحنات، لم يكن كوكا صوتًا مدويًا أو شخصية تتصدر عناوين الصحف بأزماتها، بل كان نموذجًا فريدًا للاعب ملتزم بنجاحه بعيدًا عن الكذب أو زفير الخلافات، وصامدًا في مواجهة قسوة الجمهور الذي لا يغفر الأخطاء بسهولة، معتمدًا على هدوئه وصبره. هل سمعتم يوماً كوكا يرد على هجومات الخصوم؟ هل دخل في معارك مع مدرب أو زملاء؟ لم يحدث ذلك، فقد كان يفضل أن يتحدث بالنتائج على أرض الملعب، مُسجلًا أهدافه وإنجازاته التي تخطت حدود بلده مصر، إلى البرتغال مع فريق براجا حيث توّج بكأس البلاد، وإلى اليونان مع أولمبياكوس الذي حقق معه الدوري والكأس، مما جعله لاعبًا يزور بطولات أوروبا المختلفة على مدار مشواره المهني، من دوري أبطال أوروبا إلى الدوري الأوروبي، مرورًا بدوريات تركيا وفرنسا.
كوكا ليس لاعبًا يبحث عن الأضواء أو تزيين صورته عبر وسائل التواصل الاجتماعي بإنجازات مصطنعة، بل هو مثال نادر على الولاء والتوازن النفسي، لا يجيد مناورة الجماهير، ولا يضخم من ذاته.. فهو لاعب يحترم العمل قبل الكلام.
الصمت الذي سرق الأضواء بطريقته الخاصة
لم يختار أحمد حسن كوكا العودة إلى الراحة وملاذ الأضواء في مصر حين أتيحت له الفرصة، ولم يلجأ إلى حماية الجمهور المحلي المستعد لتكريمه أسبوعيًا، بل اتخذ خيار البقاء في ملاعب القسوة الأجنبية، حيث الجمهور الغريب لا يعرف اسمه جيدًا، لكنه يحترم قدراته ومهاراته كمهاجم موهوب لا يرحم أمام المرمى، برقم القميص “9”. ظل صامتًا أمام الانتقادات والاختلافات في الرأي حول مستواه في المنتخب الوطني، ولم ينفعل، ولم يسمح لنفسه أن يُجرّ إلى صراعات مهينة أو ردود فعل غير مهنية، بل كان نموذجًا يُحتذى به في ضبط النفس والاحترافية، القليل من اللاعبين الذين يظهرون بهذه الروح.
كوكا بين أصالة الأرض وروح المنافسة الأوروبية
كوكا لم يكن مجرد لاعب كرة، بل حارسًا لحكايات فاقوس، بلده الذي نشأ فيه، بين حقول الريف وشمس الشرقية التي يعرفها جيدًا؛ فقد حمل مصر في قلبه وعقله وصموده، بعيدًا عن مغريات المدن الأوروبية البراقة وأضوائها. هو ابن الأرض الذي لم ينس جذوره مهما علت نزالاته في ملاعب أوروبا، محافظًا على هويته بصلابة رجال لا يملكون رفاهية الانكسار، ولم يساوم يومًا على ملامح نشأته أو عباءة بداياته، فالبدايات مهما امتدت تبقى هي الحقيقة. هكذا هو أحمد حسن كوكا، قصة لا تستحق أضواء الصحف العريضة، لكنها تبقى محفورة في الذاكرة ليس لأنها الأفضل، بل لأنها الأعمق والأطول بقاءً.
- كوكا لم يختلق مشاكل أو صراعات مع المدربين والجماهير.
- حصد بطولات مع فرق عدة في البرتغال واليونان ودوري أبطال أوروبا.
- حافظ على هويته الريفية رغم الملاعب الأوروبية الراقية.
- يمثل الاحترافية الصامته والولاء في عالم كرة القدم.
الدوري | الإنجاز |
---|---|
البرتغال (براجا) | كأس البلاد |
اليونان (أولمبياكوس) | الدوري والكأس |
دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي | مشاركات متكررة |
يحكي عن أحمد حسن كوكا قصة اللاعب الذي خاض رحلته بعيدًا عن أضواء الشاشات، وبرغم ذلك ترك بصمة واضحة في ملاعب كرة القدم العالمية، شخصية يتفرد بها لاعب لا يتحدث كثيرًا، بل يسير بخطى ثابتة نحو النجاح مهما كانت الصعاب، محتفظًا بروحه المصرية الأصيلة.
ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب بالسعودية اليوم 13 يونيو 2025
لحل مشكلة استهلاك بطارية الهاتف وتحسين أداء الجهاز بخطوات بسيطة وفعالة
قفزة مفاجئة.. الدينار العراقي يسجل ارتفاعًا تاريخيًا أمام الدولار اليوم
«تغيير قانوني» قانون الزواج الجديد في الجزائر 2025 ما التفاصيل المثيرة؟
فرصة ذهبية: الفلوس جايه للحقيبة بدعم جديد لطلاب الضمان الاجتماعي بالمواعيد!
ارتفاع في درجات الحرارة يثير الانتباه.. الأرصاد تطلق تنبيهًا هامًا عن طقس الجمعة
«عملية احتيال جريئة» عصابة تنتحل صفة رجال أمن وتسطو على 600 ألف درهم