العوامل المؤثرة على السوق.. تعرف عليها وتأثيرها على الأداء الاقتصادي

دوافع تراجع الدولار في ليبيا وأثرها على السوق الموازي: تحليلات متعمقة وأسباب متعددة

أبرز أسباب تراجع الدولار في ليبيا وتأثيرها على السوق الموازي

تراجع الدولار في ليبيا خلال الفترة الأخيرة جاء نتيجة مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي أثرت بشكل كبير على السوق الموازي؛ حيث شهد الطلب على الدينار الليبي ارتفاعًا ملحوظًا من قبل المستهلكين، مما أدى إلى تخفيض قيمة الدولار في السوق غير الرسمي. وأكد تجار السوق الموازي على أهمية الاستقرار السياسي في تعزيز استقرار السوق المالي وجذب السيولة المحلية نحو الدينار، وهو ما يعكس توجهًا إيجابيًا نحو استقرار سعر الصرف.

تحولات أسعار الدولار والعملات الأجنبية والذهب في السوق الموازي الليبي بتاريخ 24 يوليو 2025

شهد السوق الموازي الليبي يوم الخميس 24 يوليو 2025 تقلبات بارزة في أسعار العملات والمعادن الثمينة، حيث سجل الدولار الأمريكي تراجعًا مستمرًا ليصل تقريبًا إلى 4.78 دينار ليبي للشراء و4.80 دينار للبيع، وهو مؤشر يعزز من قوة الدينار. كما انخفض اليورو والجنيه الإسترليني بحسب الاتجاه نفسه، حيث أغلق الجنيه الإسترليني عند نحو 5.95 دينار للشراء و5.98 دينار للبيع. على العكس من ذلك، ارتفعت أسعار الذهب محليًا بشكل لافت، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 275 دينار ليبي، وعيار 21 حوالي 320 دينارًا ليبيًا. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأسعار تقديرية وقابلة للتغير المستمر، وينصح بالرجوع إلى المصادر الرسمية للبيانات الدقيقة.

العملة / المعدن سعر الشراء (دينار ليبي) سعر البيع (دينار ليبي)
الدولار الأمريكي 4.78 4.80
اليورو الأوروبي
الجنيه الإسترليني (الباوند) 5.95 5.98
ذهب عيار 18 275 دينار ليبي (سعر جرام)
ذهب عيار 21 320 دينار ليبي (سعر جرام)

تحليل أسباب تراجع الدولار وارتفاع الذهب في السوق الموازي الليبي

أكد تجار السوق الموازي أن تراجع الدولار يعود بشكل رئيسي إلى زيادة السيولة الدولارية في السوق المحلية التي جاءت نتيجة لاستمرار تدفق إيرادات النفط بكميات كبيرة، إلى جانب نجاح المصرف المركزي في إدارتها، مما وفر دفعة سيولة مهمة. إضافةً إلى ذلك، قام المصرف المركزي بضخ مزيد من الدولار عبر القنوات الرسمية مثل بطاقات الدفع الإلكتروني والاعتمادات المستندية، الأمر الذي خفض الضغط على السوق الموازي. من جانب آخر، انخفض الطلب على الدولار نتيجة ارتفاع الثقة في الدينار الليبي بسبب بعض الإجراءات الحكومية والتوقعات الإيجابية بشأن الاستقرار، بجانب اتخاذ السلطات إجراءات صارمة لمكافحة المضاربة غير المشروعة بالعملة، فضلاً عن التطورات السياسية والأمنية التي أثرت إيجابيًا على سعر صرف الدينار.

أما سبب ارتفاع الذهب رغم تراجع العملات الأجنبية، فيعود لعوامل عدة منها ارتباط سعر الذهب بالأسعار العالمية التي شهدت ارتفاعًا نتيجة المخاوف الاقتصادية والتضخم وكذلك التوترات الجيوسياسية؛ ما جعل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين والمحليين الذين يفضلون الاحتفاظ به كوسيلة حماية للمدخرات، خصوصًا في ظل استمرار حالة عدم اليقين. كما زاد الطلب المحلي على الذهب لأغراض الزينة والاستثمار خلال هذه الفترة.

السعر الرسمي للدولار بالصكوك وتأثيره على السوق الموازي في ليبيا

تستمر البنوك الليبية في المحافظة على سعر الصرف الرسمي للدولار بالصكوك الذي يحدده المصرف المركزي، ويبلغ حاليًا حوالي 4.80 دينار ليبي للدولار الواحد، وهو السعر الذي يقارب إلى حد كبير أسعار السوق الموازي، مما يعكس فعالية التدابير المتخذة للحد من الفوارق بين السعر الرسمي وغير الرسمي؛ وهو مؤشر داعم للاستقرار النقدي ويزيد من ثقة المتعاملين في النظام المصرفي الحكومي.

  • السعر الرسمي للدولار بالصكوك: حوالي 4.80 دينار ليبي.
  • تقليص الفارق بين سعر الدولار الرسمي والسوق الموازي مؤشر إيجابي.

يمثل تراجع الدولار في ليبيا وزيادة الطلب على الدينار انعكاسًا لواقع اقتصادي وسياسي معقد، حيث تتداخل تحركات السيولة مع عوامل الاستقرار السياسي والاجتماعي لتحدد اتجاهات السوق الموازي بشكل مباشر؛ ويبقى الحفاظ على هذه النتائج مرهونًا بإجراءات مستمرة لتعزيز الأمن والتنمية الإدارية والاقتصادية.