تصنيف وترتيب ألعاب Assassin’s Creed من الأضعف إلى الأقوى – الجزء الثاني

Assassin’s Creed ألعاب جانبية على الهواتف والمنصات المختلفة تقدم تجارب متنوعة داخل عالم الشهرة الواسع للسلسلة، لكنها تختلف كثيرًا في العمق وسلاسة اللعب. هذه الألعاب الجانبية استهدفت تقديم مغامرات فريدة مثل Assassin’s Creed Identity وChronicles: Russia وAssassin’s Creed 2: Discovery، حيث حاولت كل واحدة منها نقل جوهر السلسلة إلى منصات مختلفة بأساليب لعب مبتكرة، لكنها واجهت تحديات أثرت على جودة التجربة بشكل عام.

تجربة Assassin’s Creed Identity وأهم ما يميز ألعاب جانبية على الهواتف الذكية

صدرت Assassin’s Creed Identity عام 2016 للهواتف المحمولة عبر أنظمة Android وiOS، محاولةً نقل تجربة السلسلة الشهيرة بشكل متكامل، مع مزج لعناصر ألعاب تقمص الأدوار RPG، حيث تأخذ اللاعب إلى عصر النهضة الإيطالية وسط أجواء تشبه مغامرات Ezio الشهيرة، لكن دون وجوده كشخصية رئيسية. قامت اللعبة على نظام إنشاء شخصيات مخصص، يوفر مولد أسماء إيطالية يمنح كل قاتل هوية فريدة، مما أضاف لمسة من الأصالة التاريخية ضمن اللعبة.

رغم هذا الطموح، قدمت اللعبة مهامًا قصيرة ومتكررة، تركز أغلبها على القضاء على أهداف محددة، جمع القطع الأثرية، أو مرافقة شخصيات في المهمات، مما أدى إلى شعور بتكرار مضمون اللعبة ونقص التنوع الحقيقي في تجربة التحدي. كان نظام التحكم من أبرز العقبات التي تعرقل اللعب، حيث يؤدي ضعف استجابة الأوامر اللمسية إلى اصطدام الشخصية بالجدران أو العوائق بدلاً من التعامل السلس، بالإضافة إلى شوارع شبه خالية من الشخصيات غير القابلة للعب، ما أثر سلبًا على حيوية العالم المفتوح الذي تتميز به السلسلة. ورغم الجهود المبذولة، بقيت Assassin’s Creed Identity تجربة تجريبية أكثر منها إنجازًا حقيقيًا، مخصصة لسد فراغ محبي السلسلة أثناء التنقل دون إحداث بصمة عميقة.

Assassin’s Creed Chronicles: Russia وتحديات تقديم قصة ثنائية الأبعاد على منصات الحاسب والأجهزة المنزلية

تم إطلاق Assassin’s Creed Chronicles: Russia عام 2016 على منصات PC وPS4 وXbox One، كخاتمة ثلاثية السلسلة الجانبية بنمط الألعاب ثنائية الأبعاد، حيث تقدم تجربة تسلل مختلفة تمامًا عن السلسلة الرئيسية. تدور أحداث اللعبة في روسيا عام 1918، خلال الثورة البلشفية، مستوحاة من تصميمات الدعاية السوفيتية التي تضفي جوًا قاتمًا ومشحونًا سياسيًا، منح اللاعب شعورًا بالتوتر وعدم الاستقرار في بيئة غير مسبوقة.

يأخذ اللاعب دور Nikolai Orelov، قاتل محترف يحمل النصل المخفي، وبندقية للاشتباكات عن بعد، وأدوات ميكانيكية لفتح الممرات وإزالة العوائق، ما أضاف أبعادًا جديدة لميكانيكيات اللعب المعتادة في ثلاثية Chronicles. ومع ذلك، تُعد هذه اللعبة الأكثر صعوبة وتعقيدًا في المجموعة، حيث تواجه اللاعب تحديات غير متوازنة ومتطلبات زمنية ضاغطة، تتعارض مع فلسفة التسلل التي تتميز بها السلسلة، مما يزيد من إحباط اللاعبين أحيانًا.

تفتقر اللعبة لعمق قصصي مقارنة بالإصدارات السابقة عن مغامرات China وIndia، والشخصيات الثانوية ليست بجاذبية كبيرة، ما أدى إلى ضعف الارتباط العاطفي بالأحداث. رغم ثراء القصة وتضمينها لعنصر لور الجماعة، تبدو التجربة غير مكتملة أو مصقولة بشكل جيد، ما يجعلها موجهة أساسًا لعشاق السلسلة المخضرمين الذين يقدرون القيمة الفنية والسردية، بينما قد يجد الآخرون صعوبة في الاستمتاع بها.

مغامرات Assassin’s Creed 2: Discovery وسعيها لتبسيط السلسلة في ألعاب المنصات المحمولة

صدرت Assassin’s Creed 2: Discovery عام 2009 على أنظمة iOS وNintendo DS، محاولةً تقديم تجربة منصات ثنائية الأبعاد بديلة، مع التركيز على أسلوب لعب مبسط يناسب الأجهزة المحمولة. يتحكم اللاعب في شخصية Ezio Auditore في مغامرات قصيرة خارج السياق الملحمي للسلسلة الرئيسية، حيث تكمن المهمات في تنفيذ عمليات اغتيال لصالح عملاء مجهولين، بدون سرد درامي عميق، وغالبًا ما تتحول إلى مواجهة متكررة مع الحراس داخل ممرات ضيقة.

تبرز اللعبة بسهولة التحكم ودقة تصميم المراحل مقارنة بتجارب الهواتف السابقة، وأرست أساسيات لألعاب Assassin’s Creed ذات النمط ثنائي الأبعاد مثل سلسلة Chronicles. ورغم بساطتها، تُعد خطوة انتقالية مهمة نحو تطوير أفضل، لكنها لم تحقق العمق أو التنوع المطلوب، إذ تفوقت عليها إصدارات لاحقة في كافة النواحي، مما أدى إلى اختفاء النسخة المحمولة بالكامل من المتاجر الرقمية، وبقيت نسخة DS هي الوحيدة المتاحة لمن يريد خوض هذه المغامرة الكلاسيكية.

• تقديم تجربة أكثر سلاسة مقارنة بالهجمات المباشرة
• تعدد أساليب اللعب بين التسلل والانقضاض
• تصميم مراحل متناسقة مع إمكانيات الأجهزة المحمولة
• افتقار إلى قصة عميقة وشخصيات جذابة

إن ألعاب جانبية Assassin’s Creed التي صدرت على الهواتف والمنصات المختلفة حاولت نقل روح السلسلة إلى قواعد لعب متنوعة، إلا أن نتائجها تفاوتت بين التجارب الطموحة التي في بعض الأحيان لم تصل إلى العمق المطلوب بسبب مشاكل تقنية أو قصصية، وبين تلك التي تحظى بمحاولة فنية أو سردية مميزة رغم صعوبتها، مما يضعها في مرتبة خاصة لدى جمهور متمرس يقدر السرد والفن في ألعاب Assassin’s Creed أكثر من اللاعبين العاديين الباحثين عن تجربة سهولة وتنوع.