مختص يحذر من مخاطر حقن البوتوكس والفيلر.. فيديو توضيحي

البوتوكس والفيلر من أخطر 10 سموم في العالم، وفقًا لما كشفه الدكتور كريم علي، المختص في التغذية، الذي حذر من الاستخدام المفرط والغير مدروس لهما، خصوصًا بين الشباب. يرتبط استعمال البوتوكس والفيلر بفهم خاطئ حول تأثيرهما على ملامح الوجه، ما يدفع البعض إلى المبالغة في الاعتماد عليهما بهدف إزالة كل الخطوط، وهو أمر يحمل مخاطر صحية وجمالية يجب الانتباه لها.

لماذا يُعتبر البوتوكس من أخطر 10 سموم في العالم؟

أوضح الدكتور كريم علي أن مادة البوتوكس تتصدر قائمة أخطر 10 سموم في العالم، لما تحتويه من مكونات سامة قد تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، خاصة عند الاستخدام غير المناسب أو في سن مبكرة. يبدي البعض قناعات خاطئة بأن ملامح الوجه يجب أن تخلو تمامًا من الخطوط، خصوصًا بمنطقة الجبهة، لكنه أكد أن الجبهة الملساء كالسيراميك ليست علامة على صحة البشرة أو جمال طبيعي، بل يمكن أن تكون مؤشرًا على أضرار تصيب البشرة أو العضلات. وأضاف أن التقدم في العمر، بما في ذلك ترهل الوجه الذي يحدث غالبًا بعد سن الخمسين، هو أمر طبيعي لا يجب مقاومته بوسائل قد تحدث ضررًا طويل المدى. وحذر من الهوس باستخدام البوتوكس في سن صغيرة، مشيرًا إلى محاولات إقناع الفتيات في العشرينيات ببدء الحقن مبكرًا بحجة الوقاية، بينما الأفضل انتظار ما بعد سن الثلاثين.

حقن البوتوكس والفيلر: مخاطر وتأثيرات لا يُستهان بها

تطرق الدكتور كريم في حديثه إلى مادة الفيلر، موضحًا أن الاعتقاد السائد حول ذوبانها التام في الجسم بعد الحقن ليس دقيقًا، حيث أشار إلى أن الفيلر لا تذوب بل تنتقل من مكانها وتستقر داخل الأنسجة، ما قد يؤدي إلى تأثيرات جانبية غير متوقعة على المدى البعيد. فالفهم الخاطئ لطبيعة هذه المواد يجعل البعض يتهاون في معرفة المخاطر أو يتهافت على الحقن دون دراسة كافية للحالة الصحية أو العمر المناسب. من هنا، تظهر أهمية الوعي التام عند التفكير في اللجوء لهذه الإجراءات، لأن التهاون قد يصل إلى التعرض للسموم الخطيرة التي تحملها هذه المواد إذا لم تُستخدم بطرق صحيحة.

نصائح هامة لاستخدام البوتوكس والفيلر بأمان

للحفاظ على صحة البشرة وتجنب مخاطر حقن البوتوكس والفيلر التي تتصدر قائمة أخطر 10 سموم في العالم، يجب الالتزام ببعض القواعد الأساسية التي يوصي بها المختصون:

• عدم البدء بالبوتوكس قبل عمر الثلاثين، إلا في حالات طبية محددة وتحت إشراف طبي.
• التأكد من مصدر المواد المستخدمة وأن تكون معتمدة وصحيحة لضمان عدم وجود شوائب أو مواد ضارة.
• الابتعاد عن مراكز التجميل غير المرخصة أو الأشخاص غير المتخصصين في الإجراءات الطبية.
• التفهم الكامل لطبيعة الفيلر وعدم الاعتماد على الشائعات حول ذوبانه في الجسم، مع متابعة الحالة بعد الحقن لفترات طويلة.
• قبول مظهر الشيخوخة الطبيعي والاستمرار في العناية بالبشرة بوسائل صحية بعيدًا عن اللجوء المكثف للحقن الكيميائية.

توضح هذه النصائح والبيانات أن التعامل مع البوتوكس والفيلر يجب أن يكون بحذر، مستندًا إلى معلومات طبية دقيقة، وأن تجاوز الحدود في استخدامهما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية وجمالية خطيرة. ومن الضروري أن يتحلى المستخدم بالوعي الكافي حول المواد التي يتم حقنها، وأن يتجنب المبالغة في توقع نتائج غير طبيعية بهدف الحفاظ على ملامح وجهه التي تحكي عن رحلة العمر بكل تفاصيلها الطبيعية.