منتدى الاستثمار السعودي السوري: خبراء يكشفون أهدافه وتأثيره المتوقع على اقتصاد سوريا

منتدى الاستثمار السعودي السوري يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة وسوريا، مستهدفًا دعم تعافي الاقتصاد السوري بعد رفع العقوبات الأمريكية، وذلك بدعم سمو ولي العهد -حفظه الله-، ويمثل المنتدى فرصة حقيقية لتحقيق النمو الشامل وتمكين القطاع الخاص وتعزيز الفرص الاقتصادية بما يصب في مصلحة استقرار المنطقة وتطلعات الشعب السوري.

أهداف منتدى الاستثمار السعودي السوري في دعم نمو الاقتصاد السوري

يرى خبراء اقتصاديون أن انعقاد منتدى الاستثمار السعودي السوري يترجم حرص المملكة على تعزيز مسار ازدهار الاقتصاد السوري عبر دعم القطاع الخاص وتحقيق النمو الشامل، وهو نهج يرتكز على توفير بيئة استثمارية محفزة وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ما يساهم بشكل مباشر في إنعاش الاقتصاد السوري بعد رفع العقوبات الأمريكية. ويعكس المنتدى دعمًا قويًا لتطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل اقتصادي مستقر من خلال فتح آفاق الاستثمار المتنوع وتمكين المؤسسات الوطنية من الاستفادة المثلى من الفرص الاقتصادية المتاحة.

تأثير منتدى الاستثمار السعودي السوري على استقرار المنطقة والعلاقات الثنائية

يُعد منتدى الاستثمار السعودي السوري أداة فاعلة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، إذ يؤكد توجيه ولي العهد -حفظه الله- على أهمية الاستثمار كوسيلة لتعزيز التعاون المشترك بين المملكة وسوريا على المستويين الاقتصادي والسياسي. هذه المبادرة تعزز من الروابط الاقتصادية بين البلدين وتبني جسور الثقة، ما يسهم في خلق بيئة مستقرة جاذبة للاستثمار ويعزز من فرص التناغم الاقتصادي ضمن إطار استراتيجي يدعم المصالح المشتركة ويدفع نحو استقرار أوسع في المنطقة.

القطاعات الاستثمارية الرئيسية في منتدى الاستثمار السعودي السوري والاتفاقيات الموقعة

شهد المنتدى الإعلان عن استثمارات بنحو 24 مليار ريال سعودي، تُشكل نواة تعاون استثماري واعد بين السعودية وسوريا، معبرة عن ثقة المستثمرين السعوديين في مسار التعافي الاقتصادي السوري، حيث شملت الاستثمارات قطاعات استراتيجية متنوعة منها:

• القطاع العقاري
• البنية التحتية
• الاتصالات وتقنية المعلومات
• الطيران والملاحة
• الصناعة
• السياحة
• الطاقة
• التجارة والاستثمار
• الصحة
• الموارد البشرية
• القطاع المالي

وقد تم توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال المنتدى، مما يعكس حجم التعاون والتنسيق المسبق بين الجهات الاقتصادية في كلا البلدين ويرسم خريطة طريق للتنمية المشتركة وتحقيق الفائدة القصوى للاقتصاد السوري وللمستثمرين السعوديين.

يدل انعقاد منتدى الاستثمار السعودي السوري على التوجه الاستراتيجي نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية ودعم الاقتصاد السوري بصورة مباشرة، متيحًا فرصة لانتعاش الأسواق وتحفيز القطاعات الحيوية المختلفة، وهو ما يعزز بدوره فرص النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل والاستقرار الاجتماعي في سوريا، متزامنًا مع رؤية المملكة نحو تنمية مستدامة تستند إلى تمكين القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات المشتركة.