لماذا تحتاج إلى 3 تحاليل ضرورية لتفادي السكتة الدماغية والجلطة القلبية؟ اكتشفها الآن بالفيديو

تحليل فحوصات الدم الضرورية لتفادي السكتة الدماغية والجلطة القلبية يكشف عنها استشاري المخ والأعصاب الدكتور طارق الفهد، حيث أشار إلى ثلاث تحاليل دم أساسية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والجلطات القلبية، مما يجعل معرفة هذه الفحوصات ضرورية لكل من يرغب في الوقاية من أمراض الشرايين والقلب.

أهمية تحليل LDL-C والكوليسترول الضار في تفادي السكتة الدماغية والجلطة القلبية

أوضح الدكتور طارق الفهد أن تحليل LDL-C يُعتبر من أهم الفحوصات اللازمة لتقييم صحة الشرايين وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والجلطة القلبية، حيث يُعرف هذا التحليل بالكوليسترول الضار لأنه يساهم في تراكم الدهون على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضيقها وزيادة احتمالية انسدادها، وبالتالي ارتفاع خطر التعرض لمشكلات قلبية دماغية خطيرة. يعتمد الجسم على موازنة مستويات LDL-C للحفاظ على صحة الشرايين وأداء القلب، لذا يُعد تحليل LDL-C مؤشرًا حيويًا يجب مراقبته بانتظام، لا سيما للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر مثل السمنة أو التدخين.

دور فحص Apolipoprotein B (Apo B) في تقييم مخاطر السكتة الدماغية والجلطة القلبية

أشار الدكتور الفهد إلى أن فحص Apolipoprotein B، المعروف أيضًا بصميم البروتين الدهني (ب)، يعكس كمية البروتينات المرتبطة بجزيئات الكوليسترول الضار في الدم، ما يساعد في تحديد مدى تراكم الدهون داخل الشرايين. يُستخدم هذا الفحص بشكل مكمل لتحليل LDL-C ليعطي صورة أدق عن صحة الأوعية الدموية واحتمالية تعرضها للانسداد، وهذا يجعل فحص Apolipoprotein B ضروريًا في تقييم فرص الإصابة بالسكتات الدماغية والجلطات القلبية خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول أو لديهم تاريخ عائلي للأمراض القلبية.

البروتين الدهني (أ) والعامل الجيني الأكثر خطورة لتفادي السكتة الدماغية والجلطة القلبية

يعتبر البروتين الدهني (أ) من أخطر العوامل المؤثرة على صحة الشرايين، كما أكد الدكتور طارق الفهد، حيث يُحدد مستواه من خلال التركيبة الجينية لكل فرد ولا يتغير بتغيير النظام الغذائي أو زيادة النشاط البدني، مما يجعله تحديًا صحياً فريدًا. يقوم هذا البروتين بحمل جزيئات الكوليسترول والالتصاق بجدران الشرايين، مما يزيد من احتمالية انسدادها وحدوث الجلطات. ولهذا يُعد فحص Lipoprotein (a) ضمن الفحوصات الضرورية لفهم الحالة الصحية للأوعية الدموية بدقة وتحديد احتمال الإصابة بالسكتات الدماغية والجلطات القلبية، خاصةً عند وجود عوامل وراثية تزيد من خطورة المرض.

• تحليل LDL-C (الكوليسترول الضار) لتقييم تأثير الدهون على الشرايين
• فحص Apolipoprotein B (صميم البروتين الدهني ب) لتحديد كمية الجزيئات الدهنية الضارة
• تحليل Lipoprotein (a) (البروتين الدهني أ) لمعرفة المخاطر الجينية لانسداد الشرايين

تكمن أهمية هذه الفحوصات في قدرتها على توفير تقييم شامل ودقيق لصحة الشرايين، حيث أن الجمع بينها يكشف العوامل المسببة للاعتلالات القلبية والدماغية بوضوح. تبرز خطورة البروتين الدهني (أ) تحديدًا بسبب ثبات مستوياته الوراثية وعدم تأثرها بالعوامل الخارجية، مما يزيد ضرورة الكشف المبكر والدوري لهذه التحاليل. وبالتالي، يستطيع المرضى والأطباء اتخاذ خطوات وقائية مبنية على معلومات دقيقة للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والجلطات القلبية.

تبقى هذه التحاليل الثلاثة بمثابة الأدوات الحيوية التي تمكّن من تكوين صورة كاملة عن الحالة الصحية للشرايين، وتقيّم إمكانية الإصابة بالسكتة الدماغية والجلطة القلبية بدقة متناهية، مما يسمح باتخاذ قرارات طبية ووقائية مبنية على أساس علمي متين، وحماية القلب والدماغ من المخاطر الناجمة عن انسداد الشرايين.