ضرورة ترقية نظام السد لتحسين خدمة الإنتاج.. تعرف على التفاصيل القادمة

نظام السدود في بلدية ماي ثوي وتأثير تدهوره على الإنتاج الزراعي بات يشكل تهديدًا واضحًا لزراعة الأرز، حيث تعرضت العديد من السدود للتلف والتدهور مما أدى إلى تراجع كبير في قدرة هذه السدود على حماية الأراضي الزراعية من الفيضانات، وهذا ما انعكس سلبًا على مئات الهكتارات من حقول الأرز في المنطقة.

تدهور نظام السدود في بلدية ماي ثوي وأثره على الإنتاج الزراعي

تضم منطقة هاي لانغ القديمة، التي تشكل اليوم خمس بلديات هي مي ثوي، هاي لانغ، فينه دينه، نام هاي لانغ، ودين سانه، نظام سدود للحماية من الفيضانات يشمل 14 خط سدود بطول إجمالي يتجاوز 56 كيلومترًا على الضفتين اليمنى واليسرى لعدة أنهار رئيسية مثل تان فينه دينه، كو فينه دينه، ماي لينه، وأو جيانغ، إلى جانب الضفة اليسرى لنهر أو لاو، وقد اكتملت هذه المشاريع بين 2008 و2011. بعد أكثر من 15 عامًا من التشغيل، أظهر هذا النظام فعالية ملحوظة في دعم الإنتاج الزراعي المحلي، وتوفير الحماية اللازمة، لكنه لم يسلم من علامات التلف الواضحة.

تظهر على بعض السدود علامات مثل غرق السطح وتشقق السقف الذي يشبه فك الضفدع، ما يزيد من خطر فقدان قدرات الحماية خصوصًا مع تزايد الظروف الجوية المتطرفة. فعلى سبيل المثال، عانت قرية دونغ دونغ في بلدية مي ثوي من خرق السد بسبب العاصفة رقم 1 في يونيو 2025، مما أدى إلى غمر حقول الأرز الخاصة بالسكان، وتهديد إمكانية إعادة زراعتها مستقبلاً.

تداعيات خرق السدود وتأثيرها على حقول الأرز في بلديات ماي ثوي ونام هاي لانغ

أكد فان فان كوانغ، مدير جمعية دونغ دونغ التعاونية للإنتاج والخدمات، أن السد الممتد بطول 5 كيلومترات على نهر فينه دينه، والذي يُحيط بمئات الهكتارات من حقول الأرز، فقد جزءًا كبيرًا من صلابته في السنوات الأخيرة. الأمطار الغزيرة المرتبطة بالعاصفة رقم 1 تسببت في ارتفاع منسوب النهر، وانهيار أجزء من السد، مما أدى إلى غمر معظم الحقول الزراعية بالمنطقة.

على الرغم من حشد التعاونية للعمالة لبناء أكياس الرمل، تمكنت من إنقاذ جزء صغير فقط من 200 هكتار، واضطرت للتخلي عن الباقي. وأضاف كوانغ أن العديد من الأسر أجبرت على مغادرة حقولها، والأخرى التي تمكنت من العودة زراعتها تواجه تهديدات مستمرة بسبب تأخر مواعيد الزراعة وضعف النظام.

أما في بلدية نام هاي لانغ، فقد انهار أكثر من 350 مترًا من السد، منها 30 مترًا في مواقع حساسة، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لما يقارب 500 هكتار من الأرز، بينما سجلت بلدية دين سانه انهيارات في 7 أقسام من السد مما هدد 420 هكتارًا من الأرز و80 هكتارًا من المحاصيل الأخرى.

الحاجة الماسة لاستثمار شامل في تحديث نظام السدود لحماية الإنتاج الزراعي

تُعتبر البلديات الخمس، مي ثوي، هاي لانغ، فينه دينه، نام هاي لانغ، ودين سانه، مخازن رئيسية لحبوب الأرز في مقاطعة كوانغ تري، حيث تزيد مساحتها عن 10,000 هكتار، إلا أن تدهور نظام السدود وتغير المناخ يشكلان خطرًا جديًا على الإنتاجية والجودة. من هنا، يكمن الحل الجذري في تحديث شامل وعاجل لنظام السدود لمنع استمرار خسائر المحاصيل الزراعية الناتجة عن الفيضانات.

في عام 2024، أرسلت وزارة الزراعة والبيئة (المعروفة سابقًا بوزارة الزراعة والتنمية الريفية) خطة استثمار متوسطة الأجل للفترة 2026-2030، تتضمن:

• تحديث شامل للسدود بطول 56 كيلومترًا
• تجديد 50 كيلومترًا من شبكات تصريف الفيضانات
• توسيع محطات الضخ ونظم الري

بميزانية مقترحة تبلغ 500 مليار دونج فيتنامي لضمان الوقاية خلال مواسم الحصاد في الشتاء والربيع.

عقب العاصفة رقم 1، أمرت اللجنة الشعبية بمقاطعة كوانغ تري بأعمال طوارئ لإصلاح الانهيارات الأرضية والأضرار في شبكات الري والسدود، لكن من الميزانية الكلية التي تخطت 10.7 مليار دونج لم يُنفق سوى 3 مليارات على إصلاح أكثر من كيلومتر من السدود الضعيفة في ثلاث بلديات فقط: هاي دونج، هاي ترونج، وهاي فونج القديمة.

أكد نائب رئيس الإدارة الفرعية للري والوقاية من الكوارث، لي تشي كونغ، أن مراحل إصلاح الأضرار لا تزال في بداياتها، وأن الحلول الحالية مؤقتة وقصيرة الأمد، غير كافية لضمان الحماية على المدى الطويل في ظل التحديات المناخية المتزايدة. وناشد دعم السلطات المركزية والقطاعية حتى تستثمر الموارد اللازمة لتطوير نظام السدود بالكامل، حماية للإنتاج الزراعي وتأمين حياة السكان، خصوصًا في مناطق الأرز الحيوية بالمقاطعة.