استشاري يوضح أسباب وأعراض مرض القصور الوريدي المزمن بالفيديو

القصور الوريدي المزمن من الأمراض التي تتسبب في ضعف وظائف صمامات الأوردة، مما يؤدي إلى تجمع الدم في الأطراف السفلية، ويترتب عليه أعراض مزعجة ومضاعفات متعددة، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر متزايد. هذا المرض المزمن يتطلب فهمًا دقيقًا لأسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه للحفاظ على صحة الأوعية الدموية.

ما هو مرض القصور الوريدي المزمن وأعراضه الشائعة

القصور الوريدي المزمن ينجم عن خلل في صمامات الأوردة التي تعمل على إعادة الدم من الساقين إلى القلب، وعندما تضعف هذه الصمامات، يعود الدم ويتراكم في الأوردة السفلية، مسبِّبًا تورمًا وألمًا واضحًا، مع تغيرات في لون الجلد قد تصل إلى ظهور دوالي أو حتى تقرحات يصعب شفاؤها. يوضح استشاري قسطرة الأوعية الدموية الدكتور عبدالعزيز الغراس أن هذه الأعراض قد تتفاقم مع مرور الوقت إذا لم يتم التعامل مع الحالة بشكل مناسب، مما يزيد من تعقيد المرض ويؤثر على جودة الحياة.

أسباب القصور الوريدي المزمن وتأثيرها على الأوعية الدموية

يرتبط القصور الوريدي المزمن بخلل وظيفي في الصمامات الوريدية التي تمنع ارتداد الدم، فعند ضعفها، يتجه الدم في الاتجاه العكسي ويستقر في الساقين، مما يؤدي إلى ضغط متزايد على جدران الأوردة وتوسعها. أما القلب فوظيفته الأساسية ضخ الدم إلى الأطراف، لكن الأوردة تعتمد بشكل كبير على هذه الصمامات لتوجيه الدم عائدًا إلى القلب، وهو ما يحدث خللًا في حالة القصور الوريدي. يصيب هذا المرض أوردة الساقين بشكل شائع، ولكن قد يمتد أحيانًا إلى أوردة الحوض أو حتى الأطراف العليا، حسب الحالة.

فئات معرضة وخطوات الوقاية من مرض القصور الوريدي المزمن

تعاني الفئات التي تقف لفترات طويلة في أعمالها كالأطباء، الجراحين، العسكريين، من احتمالية أعلى للإصابة بالقصور الوريدي المزمن، وذلك نتيجة الضغط المستمر على الأوردة وصعوبة تدفق الدم بشكل طبيعي. ينصح الدكتور الغراس باتباع عدة خطوات فعّالة للوقاية، منها:

• رفع القدمين أثناء الجلوس للحد من تجمع الدم في الأطراف.
• ارتداء الجوارب الضاغطة التي تساعد في تحسين تدفق الدم داخل الأوردة.
• ممارسة النشاط البدني بانتظام لتعزيز صحة الدورة الدموية.

وفي الحالات المتقدمة أو المزمنة، قد يحتاج المريض إلى تدخل طبي متخصص لتحقيق تحسن دائم والسيطرة على الأعراض.

يُعد القصور الوريدي المزمن حالة صحية يُمكن إدارتها بالوعي والعناية المناسبة، ولتجنب تطورها إلى مضاعفات خطيرة، يجدر الانتباه إلى العلامات المبكرة والالتزام بالإجراءات الوقائية التي يقلل اتباعها من المخاطر بشكل كبير.