خطر يهدد بساتين النخيل بسبب العطش.. هل تنجو من الزوال؟ (صور)

بساتين النخيل في العراق تواجه خطر الزوال بسبب الجفاف المتصاعد وانخفاض مناسيب المياه، مما يجعل مستقبل هذه المشاهد الريفية الجميلة غامضًا؛ إذ تتهدد موجة الجفاف شريان الريف العراقي الحيوي، فتتعرض بساتين النخيل والمراعي الطبيعية وسط وجنوب البلاد لخطر الانقراض إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة قلة المياه والتغير المناخي المتفاقم.

انخفاض مناسيب المياه وتأثيرها على بساتين النخيل في وسط وجنوب العراق

اشتدت الأزمة المائية التي تعاني منها بساتين النخيل في وسط وجنوب العراق؛ إذ تسبب انخفاض مناسيب المياه في تعريض هذه البساتين إلى خطر انقراض حقيقي، وهو ما يهدد بقاء المشاهد الريفية التي ارتبطت بتاريخ العراق وتراثه الزراعي. فقد أعلنت وزارة الموارد المائية حديثًا أن المخزون المائي انخفض إلى نسبة خطيرة تبلغ 8% فقط، بعدما شهد انخفاضًا يزيد على 50% مقارنة بالعام الماضي، مما يضيق الخناق على البساتين ويؤثر سلبًا على المراعي والأنظمة البيئية المحيطة.

التحذيرات البيئية بشأن زوال بساتين النخيل ومستقبل الريف العراقي

حذر خبراء البيئة من أن بساتين النخيل التي لطالما شكلت ملامح المشهد الزراعي في الريف العراقي، باتت معرضة للاندثار خلال السنوات القليلة القادمة إذا لم تتخذ تدابير عاجلة للتصدي لتدهور الموارد المائية. يُعزى سبب هذا التهديد إلى تفاقم ظاهرة الجفاف والتغير المناخي الذي يؤثر مباشرة على الغطاء النباتي والبنية التحتية الزراعية. وقد أشار الخبراء إلى ضرورة العمل على مجموعة من الخطوات العملية للحفاظ على هذه البساتين، منها:

  • ترشيد استهلاك المياه في الزراعة وتحسين أنظمة الري
  • تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المراعي الطبيعية
  • تبني تقنيات زراعية مقاومة للجفاف
  • إطلاق برامج توعية وتعليم للمزارعين حول تغير المناخ

صور من الواقع: أطفال يرعون بساتين النخيل عند الغروب في ظل أزمة الجفاف

رصدت وكالة شفق نيوز مشاهد مؤثرة من أرياف محافظة بابل، حيث يظهر الأطفال وهم يرعون الأغنام عند غروب الشمس، بينما يغمر الضوء الأحمر المحمر بساتين النخيل التي بدأت تعاني من العطش الشديد نتيجة نقص المياه. هذه المشاهد التي توثق جانبًا من الحياة الريفية باتت، كما يقول المراقبون، على وشك أن تتحول إلى ذكريات بائسة إذا استمرت أزمة الجفاف دون تدخلات فاعلة. يعبر هذا المشهد عن هشاشة البيئات الطبيعية التي تمثل جزءًا من هوية العراق الزراعية، في ظل انحسار موارد المياه وغياب الحلول السريعة.

العنصر النسبة أو الوضع الحالي
المخزون المائي 8% فقط
النسبة المئوية للانخفاض عن العام الماضي أكثر من 50%

لقد أصبح من الضروري تحفيز جهود وطنية وإقليمية لحماية بساتين النخيل من الزوال، ومواجهة التحديات التي يشكلها الجفاف والتغير المناخي، لضمان بقاء تلك المشاهد الطبيعية التي تميز الريف العراقي وتعكس تاريخه الزراعي العريق، بما يضمن استدامة مصادر الحياة والرزق لسكان المناطق الريفية.