بتوجيهات رئاسية.. مصر ترسل طائرتي هليكوبتر لدعم إخماد حرائق قبرص

حريق الغابات في قبرص يثير استجابة عاجلة من مصر بقيادة الرئيس السيسي، حيث أُرسلت طائرتا هليكوبتر متخصصة لإخماد حرائق الغابات المنكبة بالقرب من مدينة ليماسول الساحلية في جنوب قبرص، وذلك دعمًا للجهود القبرصية في مواجهة الكارثة التي اجتاحت مساحات واسعة من الأراضي.

تفاصيل إرسال طائرتي هليكوبتر لمكافحة حرائق الغابات في قبرص

أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي توجيهات بسرعة تقديم كل أوجه الدعم الممكنة لقبرص لمكافحة حرائق الغابات التي اندلعت بقرب مدينة ليماسول، وفقًا لتأكيد وزير البترول والثروة المعدنية، كريم بدوي، خلال زيارته الرسمية للجزيرة. تم إرسال طائرتي هليكوبتر متخصصتين في مكافحة الحرائق، ووصلتا إلى قبرص في الرابعة عصر اليوم للمشاركة الفاعلة في عمليات الإخماد. تأتي هذه الخطوة ضمن المساعدات المصرية التي ستستمر تلبيةً للاحتياجات القبرصية، مع متابعة دقيقة من الجانب المصري لدعم كل الجهود الرامية للسيطرة على الوضع.

وزار بدوي موقع الحرائق التي أدت إلى سقوط ضحايا وإجلاء بعض سكان المناطق المجاورة، حيث قدم تعازيه باسم الحكومة المصرية لنظيره القبرصي، وزير الطاقة والتجارة والصناعة جورج باباناستاسيو، وإلى الشعب القبرصي، في إشارة واضحة إلى عمق التضامن بين البلدين في مواجهة هذه الكارثة.

التضامن الإقليمي وأبعاد دعم مصر لإخماد حرائق الغابات في قبرص

أبرز وزير البترول أن مصر ترى نفسها شريكًا استراتيجيًا لقبرص، وليست مجرد علاقة شراكة اقتصادية فقط؛ بل تتجاوز ذلك إلى تعاون إنساني وأخوي دائم، ولذلك فهي مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم الفني واللوجستي في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها قبرص بسبب حرائق الغابات. وأكد بدوي أن مصر لن تتردد في دعم أصدقائها، وهذا الموقف ينبع من إيمانها بأهمية التضامن الإقليمي والعمل الجماعي لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية، كما تسعى مصر لتعزيز قدرات الاستجابة السريعة عبر رفع جاهزية الكوادر والآليات.

حرائق الغابات في قبرص وتأثيراتها مع استجابة دولية لمكافحة الكارثة

تسببت حرائق الغابات التي اندلعت قبالة مدينة ليماسول، ثاني أكبر المدن القبرصية، في وفاة شخصين وإصابة أكثر من 18 آخرين، في ظروف طبيعية صعبة تضمنت رياحًا شديدة وارتفاعًا في درجات الحرارة التي بلغت 44 درجة مئوية، حسب التحذيرات الرسمية الصادرة عن الأرصاد القبرصية. الشرطة أعلنت العثور على جثتين محترقتين داخل سيارة، يُعتقد أنهما حوصرتا في ألسنة اللهب بعد اندلاع الحريق، فيما نُقل مصابان بحروق بالغة إلى المستشفى، بينما يعالج 16 شخصًا آخرين إصابات أقل خطورة.

اشتبَه الناطق الرسمي لجهاز الإطفاء القبرصي، أندرياس كيتيس، بأن الحريق بدأ من قرية ماليا الواقعة في التلال غرب ليماسول، وقد أتى على حوالي 100 كيلومتر مربع من الأراضي، مشيرًا إلى أن الحريق تحت السيطرة نسبيًا، مع استمرار وجود بؤر متفرقة لا تزال مشتعلة. السلطات القبرصية أصدرت تحذيرًا من موجة حر متصاعدة ودعت السكان إلى الحيطة والحذر، خصوصًا في المناطق الجبلية والغابات.

  • مشاركة أكثر من 250 عنصر إطفاء و75 مركبة في عمليات الإخماد
  • طلب الحكومة القبرصية دعمًا دوليًا عاجلًا لمواجهة الكارثة
  • نداء لدول الجوار لإرسال طائرات مكافحة الحرائق لمساندة جهود السيطرة
تفاصيل الحريق البيانات
الموقع قرب مدينة ليماسول، قبرص
المساحة المتأثرة 100 كيلومتر مربع
عدد الضحايا 2 وفاة، 18+ إصابة
درجة الحرارة 44 درجة مئوية
عناصر الإطفاء المشاركة أكثر من 250 عنصر و75 مركبة

تواصل مصر دعمها الفوري بقِدم طائرتي هليكوبتر مشتركين في جهود إخماد حرائق الغابات في قبرص، مما يعكس عمق العلاقات والتنسيق بين البلدين في مواجهة الأزمات البيئية، وسط توقعات بتزايد حدة موجات الحر وضرورة تحرك سريع لاحتواء الأضرار ومنع امتداد منشأة الحريق إلى مناطق جديدة.