الرئيس الصيني يحذر: فك الارتباط بين بكين وأوروبا يؤدي إلى العزلة الذاتية

الرئيس الصيني يؤكد أن فك الارتباط بين بكين وأوروبا يقود إلى العزلة الذاتية ويهدد التعاون المشترك، داعيًا إلى تعزيز الانفتاح الاقتصادي وتفادي سياسات العزل التي تكبل العلاقات بين الجانبين. تأتي هذه التصريحات حرصًا على استمرار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الصين والاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة.

ضرورة فك الارتباط بين بكين وأوروبا وتأثيره على العزلة الذاتية

شدّد الرئيس الصيني شي جين بينج على أن فك الارتباط بين بكين وأوروبا لا يمثل خيارًا إيجابيًا، بل يؤدي حتمًا إلى العزلة الذاتية التي تضعف قدرة الطرفين على المنافسة العالمية، مشيرًا إلى أن الاعتماد المتبادل بين الدول ليس مخاطرة بل فرصة لتعزيز المصالح المشتركة؛ فالعمل المشترك لا يعني تهديدًا بأي شكل من الأشكال. وأوضح شي أن بناء التنافسية يجب أن يرتكز على التعاون وتجنب السياسات التي تفرض حواجز وتعزل الدول عن بعضها، مؤكدًا أن قطع سلاسل الإمداد وتفكيك العلاقات الاقتصادية بين الصين والاتحاد الأوروبي خطأ فادح يضر بمصالح الجميع، محذرًا من أن سياسات “تقليل الاعتماد” تهدد بتقليص حجم التعاون المثمر الذي تم بناؤه عبر السنوات.

التعاون الاقتصادي بين بكين وأوروبا: شراكة قائمة على التكامل والتنمية المشتركة

رأى الرئيس الصيني في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بكين وأوروبا نموذجًا للتكامل والمنفعة المتبادلة، حيث تشكّل هذه الشراكة عمودًا فقريًا للتنمية الديناميكية المستدامة. أشار شي جين بينج إلى أن الصين تواصل جهودها في التنمية عالية الجودة والانفتاح الاقتصادي بمعايير جديدة تفتح آفاقًا رحبة أمام التعاون الصيني-الأوروبي في العديد من القطاعات، خاصة الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي. وأكد على أهمية تنمية الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين، مما يعزز بنية الشراكة ويجعلها أكثر تماسكًا وقدرة على مجابهة تحديات السوق العالمي.

• زيادة فرص الاستثمار المتبادل بين الشركات الصينية والأوروبية
• تعزيز التعاون في مجالات الابتكار والتكنولوجيا النظيفة
• دعم التحول الرقمي كركيزة أساسية في العلاقات الاقتصادية
• تفعيل الاتفاقيات التي تؤمن سهولة التجارة وتقليل الحواجز الجمركية

دعوة الرئيس الصيني لاتّباع نهج الانفتاح في الأسواق الأوروبية أمام التجارة والاستثمار

وجه الرئيس الصيني رسالة واضحة إلى الاتحاد الأوروبي حثّه فيها على الحفاظ على الأسواق مفتوحة أمام فرص التجارة والاستثمار، مع التأكيد على تجنب فرض أي أدوات تقييدية أو حواجز عرقلة في المجالات الاقتصادية والتجارية التي تعيق وصول المؤسسات الصينية إلى الأسواق الأوروبية. ترى بكين أن بيئة الأعمال النقية والمحفزة ضرورة لنجاح الشركات الصينية في دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينعكس إيجابًا على التعاون المشترك ويسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي بين الجانبين.

تكشف مواقف الرئيس الصيني شي جين بينج أن فك الارتباط بين بكين وأوروبا يشكل خطرًا حقيقيًا يعزز سياسات العزلة الذاتية، ولهذا يدعو إلى الاستمرار في سياسات الانفتاح والتعاون الاقتصادي والتنمية المتبادلة لضمان مستقبل مستقر ومزدهر للشراكة القوية بين الصين والاتحاد الأوروبي، مع التركيز على مجالات الاقتصاد الأخضر، التحول الرقمي، وزيادة الاستثمارات التي تخدم الخطط التنموية للطرفين.