وفاة الفنانة رزيقة طارش تهز الوسط الفني بعد مسيرة فنية طويلة.. تعرف على التفاصيل

وفاة الفنانة رزيقة طارش بعد مسيرة فنية تجاوزت 50 عامًا تُعد من أبرز الأخبار التي هزت الوسط الفني والإعلامي في الإمارات؛ إذ رحلت عن عمر 71 عامًا بعد حياة حافلة بالعطاء في مجالات التمثيل والإعلام والكتابة، حيث كانت رزيقة طارش من الرائدات اللواتي ساهمن في تأسيس الإعلام الإماراتي الحديث، وتركّت بصمة فنية وإعلامية لا تُمحى عبر عقود.

رحلة رزيقة طارش في الإعلام والفن الإماراتي

بدأت رزيقة طارش مسيرتها الإعلامية والفنية في دولة الإمارات منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث ولدت في 6 مارس 1954، وكانت من أوائل النساء اللواتي اقتحمن عالم الإعلام الإماراتي. انطلقت مسيرتها بصوتها في برنامج إذاعي اجتماعي عام 1964، قبل أن تنضم رسميًا إلى إذاعة أبوظبي عام 1969، كإحدى القامات المؤسسة للعمل الإذاعي في الدولة. في السبعينيات، تنقلت بين منصات الإعلام المختلفة؛ إذ قدمت عدة برامج اجتماعية وثقافية تلفزيونية، وهيمنت على قلوب الجمهور عبر أعمال درامية بارزة مثل “الشقيقان”، “اشحفان”، و”الغوص”، إلى جانب عمالقة الفن الخليجي أمثال خالد النفيسي، مريم الصالح، وعلي المفيدي، لتبني بذلك جسراً قوياً بين الإعلام والتمثيل.

تألق رزيقة طارش على المسرح وشاشات رمضان

لم تقتصر شهرة رزيقة طارش على الإعلام فقط، بل كانت حاضرة بقوة على خشبة المسرح بين عامي 1969 و1979، حيث شاركت في عروض مسرحية متنوعة نالت إعجاب الجمهور، من بينها “الصبر زين”، “الله يا الدنيا”، و”تب الأول تحول”؛ ما أكسبها ثقة وجمهورًا عريضًا. أما في إطار الدراما التلفزيونية، فتألقت بشكل خاص في المسلسلات الرمضانية التي أصبحت جزءًا من تراث المشاهدين عبر أدوارها في أعمال مثل: “حريم بوهلال”، “عجيب غريب”، “سوالف”، و”طماشة” بجميع أجزائه، التي عرفت بنجاحها الجماهيري الكبير، مما جعلها علامة بارزة في شهر رمضان الكريم.

إسهامات رزيقة طارش في السينما والكتابة الفنية

امتد حضور رزيقة طارش ليشمل السينما الإماراتية، حيث شاركت في أفلام متعددة كالخطبة، عقاب، وظل، مؤكدة بذلك تعدد مواهبها وثراء تجربتها الفنية. كما أظهرت تفوقًا لافتًا في مجال الكتابة؛ إذ كتبت نصوصًا لعدة مسلسلات وأعمال درامية ناجحة، ومن أبرزها مسلسل “ناعمة ونعيمة” الذي عكس براعتها في السرد والإبداع التلفزيوني، إلى جانب أعمال مثل “عذاب الضمير” و”عتيجة وعتيج”. في مسيرتها، جمعت بين الابداع والريادة، وكانت نموذجًا يُحتذى به في نقل الثقافة والحفاظ على الهوية الوطنية الإماراتية، مسجلة بذلك إرثًا فنيًا متنوعًا ومؤثرًا.

  • انضمت إلى الإذاعة في أبوظبي عام 1969
  • شاركــت بأدوار درامية في الخليج
  • متعـدت المواهب بين التمثيل والإعلام والكتابة
  • اشتهرت بمسلسلات رمضان ومسرحياتها المحلية
  • رفعت اسم المرأة الإماراتية فنياً وإعلامياً
الفترة الإنجازات
1964 – 1969 بداية العمل الإذاعي والتأسيس
1970 – 1979 التلفزيون والتمثيل المسرحي
1980 – 2000 الكتابة والمشاركة بالسينما
2000 – 2023 استمرار العطاء الفني والإعلامي

بهذا الثراء الفني والإعلامي، رسّخت رزيقة طارش مكانتها كإحدى أبرز النساء اللواتي أسّسن للإعلام والفن في الإمارات؛ ورحيلها يُشعر الساحة الفنية بفقدٍ كبير، لكنها تبقى علامة مضيئة تضئ درب الأجيال القادمة، تمدّهم بالحكايات والتجارب التي تنقل ثقافة وهوية الوطن من خلال قلم وفن رياحها الخضراء.