ارتفاع الطلب على دورات الدفاع عن النفس بعد حادثة ماكرون.. كيف تحمي نفسك؟

دورات الدفاع عن النفس لمن تضربهم زوجاتهم انتشرت بشكل واسع في فرنسا بعد الصفعة التي تلقاها الرئيس إيمانويل ماكرون من زوجته بريجيت، وهو الموقف الذي أثار موجة كبيرة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحول إلى موضوع لدعوات غير متوقعة لتعلم كيفية الدفاع عن النفس في مثل هذه الحالات.

كيف أثرت صفعة زوجة ماكرون على إطلاق دورات الدفاع عن النفس لمن تضربهم زوجاتهم؟

بعد الحادثة الشهيرة التي وقع فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أثار ظهور صورة إعلان يروج لـ”دورات الدفاع عن النفس لمن تضربهم زوجاتهم” ردود فعل واسعة، حيث يظهر الملصق صورة لماكرون بعين مغطاة وكدمة على جبينه، ويكون مصحوبًا بعبارة تجذب المتلقين “زوجتك تضربك؟ سجل في دورات الدفاع عن النفس! لمزيد من المعلومات، اتصل بالإدارة.” تتعلق هذه الدورات بأساسيات الدفاع الشخصي التي تساعد المتضررين من العنف الزوجي على حماية أنفسهم، وهو ما رسخ فكرة ضرورة الوعي والتمكن من استراتيجيات الدفاع.

تفاصيل صفعة ماكرون وردود الفعل الرسمية غير المتوقعة

وقع الحادث عندما كان ماكرون وزوجته في فيتنام في 25 مايو، حيث وثق الصحفيون اللحظة التي تلقى فيها الرئيس صفعة على وجهه من زوجته بريجيت أثناء نزوله من الطائرة، ولم تُظهر اللقطات وجه بريجيت بالكامل، لكن اليد واضحة توجه الصفعة بقوة نحو ذقن ماكرون. في البداية، نفى قصر الإليزيه صحة هذه اللقطات، غير أن انتشارها الواسع لدى وسائل الإعلام أجبر المسؤولين على الاعتراف بوجود خلاف عائلي، رغم أن ماكرون صرح لاحقًا بأنهما كانا “يمزحان فحسب”، مما زاد من حالة الغموض والسخرية حول الواقعة.

لماذا زادت شعبية دورات الدفاع عن النفس بعد صفعة ماكرون؟

لم تكن صفعة ماكرون مجرد حدث عابر، بل كانت سببًا في زيادة طلب دورات الدفاع عن النفس لمن تضربهم زوجاتهم، حيث وجد الكثيرون في هذا الموقف فرصة لتعزيز حماية النفس ضد العنف الزوجي سواء كان من الزوجة أو الزوج. مع الانتشار المكثف لصور الإعلان التي تحمل شعارًا صارخًا وروحًا ساخرة، بدأ الرجال ممن تعرضوا أو خافوا من العنف الزوجي يسجلون في هذه الدورات، والتي تقدم مهارات ضرورية تشمل:

• تقنيات تفادي المواقف العنيفة
• استراتيجيات رد الفعل في حالات الاعتداء
• تعليم مبادئ السيطرة النفسية والجسدية

هذا الاهتمام المتزايد يعكس تحوّلًا اجتماعيًا نحو الاعتراف بالعنف الزوجي بأشكاله المختلفة وضرورة مواجهة هذا الواقع عبر تعليم طرق فعالة وعملية للدفاع عن النفس.

في إطار ما شهدته الساحة الإعلامية والاجتماعية في فرنسا، أصبح موضوع دورات الدفاع عن النفس لمن تضربهم زوجاتهم حديث الساعة، ليأخذ بعدًا جديدًا يدمج السخرية والجدية معًا، ويوضح مدى تأثير حدث شخصي في شخصية عامة على وعي الجمهور وتفاعله مع قضايا العنف الأسري.