جوجل تعلن عن نمو كبير في استخدام البحث بالذكاء الاصطناعي.. كم بلغ عدد المستخدمين؟

وضع الذكاء الاصطناعي في البحث يحقق انتشارًا واسعًا، حيث كشف الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي، أن عدد المستخدمين النشطين شهريًا قد تجاوز 100 مليون في الولايات المتحدة والهند فقط، وذلك خلال المؤتمر الخاص بالربع الثاني من العام المالي مع المستثمرين، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذه التقنية المتطورة.

زيادة عدد مستخدمي وضع الذكاء الاصطناعي في البحث وتأثيره على تجربة المستخدم

أشار بيتشاي إلى أن وضع الذكاء الاصطناعي في البحث يعتمد بشكل رئيسي على التعامل مع استعلامات البحث الطويلة والمعقدة، وهو ما جعله يحصد أكثر من 100 مليون مستخدم شهري في المملكة المتحدة والهند منذ إطلاقه لأول مرة في مايو بالولايات المتحدة، ولاحقًا في الهند مطلع يوليو، مما يدل على سرعة اعتماد المستخدمين لتلك الميزة الجديدة. لم يقتصر نجاح جوجل على ذلك فحسب، فقد أشارت الشركة إلى أن ميزة “AI Overviews” التي تقدم نظرة شاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تستقطب أكثر من ملياري مستخدم شهري متوزعين على 200 دولة ومنطقة، ومتاحة بأكثر من 40 لغة، مما يعكس الطبيعة العالمية المتزايدة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث.

الميزات الجديدة في وضع الذكاء الاصطناعي وكيفية تحسين البحث من خلال Gemini 2.5 Pro والبحث العميق

تسير جوجل بخطى سريعة لتحسين وضع الذكاء الاصطناعي في البحث بإضافة ميزات جديدة تتضمن نماذج مثل Gemini 2.5 Pro وميزة البحث العميق، حيث يمكن للمستخدمين الاختيار بين هذه النماذج عبر القائمة المنسدلة بجانب خيار “وضع الذكاء الاصطناعي” في واجهة المستخدم، وهي خصائص موجهة لمساعدتهم في الحصول على نتائج دقيقة ومتخصصة.

• نموذج Gemini 2.5 Pro يسمح بطرح استفسارات معقدة تتعلق بالرياضيات، المنطق، والبرمجة مباشرة في نتائج البحث.
• ميزة البحث العميق مبنية على تقنيات متقدمة فريدة تتيح الاستفسارات المتخصصة جدًا، مع إمكانية إجراء بحث موسع للحصول على معلومات دقيقة ومرتبطة بشكل أفضل.

تعمل هذه التطورات على تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في محركات البحث، إذ توفر للمستخدمين أدوات ذكية لمعالجة وتنقيح استعلاماتهم، ما يجعل تجربة البحث أكثر ذكاءً وفعالية.

الفرق بين وضع الذكاء الاصطناعي ونموذج جيميني: رؤى من سوندار بيتشاي حول التخصص في الاستخدام

عند سؤاله عن سبب وجود منتجين منفصلين وهما Gemini ووضع الذكاء الاصطناعي، أجاب بيتشاي بأن هناك تداخلاً في وظائفهما إلا أن كلًا منهما يخدم نوعًا مختلفًا من الاحتياجات؛ وضع الذكاء الاصطناعي يُستخدم بشكل أكبر للاستعلامات التي تركز على جمع المعلومات بدقة، بينما نموذج جيميني يلبي حاجات المستخدمين التي تتضمن المساعدة التفاعلية والمحادثة. وأضاف بيتشاي: “هناك مناطق محددة يتم تقديم الخدمات فيها بشكل مشترك بين كلا النموذجين؛ ومع مرور الوقت، نسعى لجعل التجربة أكثر انسيابية لمستخدمينا”.

يُذكر أن جوجل تتطلع إلى تطوير وضع الذكاء الاصطناعي بسرعة من خلال إضافة ميزات جديدة تعزز من كفاءته وتجعله أكثر توافقًا مع متطلبات الباحثين، مما يجعل تجربة البحث عند المستخدمين أكثر تميزًا وفاعليةً. هذا التوسع والتنوع في أدوات الذكاء الاصطناعي يأتي في وقت تشهد فيه التكنولوجيا تسارعًا غير مسبوق في استغلال الذكاء الاصطناعي لجعل البحث أكثر ذكاء وعمقًا.