قصتي: كيف تغيرت حياتي بعد أن طُردت من البيت؟

فتاة طُردت من منزل والدها وشقيقها بلا مأوى بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة، مما أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي وتناول قضيته كثير من المتابعين. “بوسي”، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، نشرت فيديو تستغيث فيه من حالة الطرد التي تعرضت لها هي وشقيقها من منزل أسرة والدها، وتشرح فيه تفاصيل معاناتها

تفاصيل استغاثة فتاة طُردت من منزل والدها وشقيقها بلا مأوى

بدأت القصة حين نشرت الفتاة “بوسي” مقطع فيديو على فيسبوك توثق فيه مأساة طردها من منزل أسرتها برفقة شقيقها، بالتزامن مع إعلان نتيجة الثانوية العامة؛ حيث قالت إن والدها مدمن على المخدرات، ما جعله في موقف لا يراعي مسؤولياته تجاههما. أشارت إلى أن والدتها تعمل في الخارج بإحدى الدول العربية وترسل لهما دعمًا ماليًا شهريًا، إلا أن والدها يقوم بالاستيلاء على هذه الأموال واستخدامها في التعاطي، بحسب تصريحاتها في الفيديو. هذه الظروف دفعت الجدة لطردهما من البيت في وقت متأخر من الليل، عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل تحديدًا، مما تركهما بلا مأوى وسط ظروف قاسية.

الكلمة المفتاحية الرئيسية: فتاة طُردت من منزل والدها وشقيقها بلا مأوى

محاولة الفتاة دخول المنزل وموقف الجدة من طردها وشقيقها بلا مأوى

تروي الفتاة لحظة محاولتها العودة إلى المنزل، حيث وثقت في الفيديو احتكاكها مجددًا بالمنزل، لكن الجدة ظهرت أمام الكاميرا تطلب منها المغادرة قائلة: “روحي مكان تاني، إحنا مش عايزينك هنا”؛ مما يعكس قسوة الوضع الذي تواجهه بوسي وشقيقها. تعتبر هذه الحادثة مثالًا على مشاكل أسرية معقدة ترتبط نسبة كبيرة منها بآثار الإدمان وانعكاساتها على العائلة، خصوصًا على الأبناء. نهاية الفيديو كانت نقطة استغاثة لعدد كبير من المتابعين الذين أبدوا تعاطفهم وتضامنهم مع الفتاة، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل.

تحرير محضر بالواقعة وإجراءات الجهات الأمنية تجاه فتاة طُردت من منزل والدها وشقيقها بلا مأوى

بعد انتشار الفيديو بشكل واسع، أكدت الفتاة أنها توجهت إلى قسم شرطة الزقازيق لتحرير محضر رسمي يتضمن تفاصيل الواقعة، مما جعل الجهات الأمنية تبدأ بالتحقيق في البلاغ بشكل دقيق. وقد أعلنت الشرطة أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة، لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. يلعب القانون دورًا مهمًا في حماية الأطفال والمراهقين من سوء المعاملة، ويوجد في مصر قوانين صارمة تجرم الإهمال الأسري والطرد التعسفي. للمساعدة في حالات مماثلة، هناك خطوات وقائية يمكن اتباعها:

  • تقديم بلاغ إلى الجهات المختصة فور تعرض الأطفال للطرد أو الإهمال
  • إشراك الجمعيات والمؤسسات المجتمعية التي تدعم حقوق الطفل
  • الاستفادة من خدمات الدعم النفسي والقانوني للأطفال والأسر

تسلط قضية فتاة طُردت من منزل والدها وشقيقها بلا مأوى الضوء على العديد من التحديات التي تواجهها بعض الأسر نتيجة الإدمان وتفكك الروابط الأسرية، خصوصًا في أوقات حساسة مثل ظهور نتائج الثانوية العامة. يبقى البحث عن سبل الحماية والدعم للأطفال المتضررين خطوة ضرورية لإنقاذهم من مصاعب الحياة اليومية الناجمة عن الخلافات الأسرية ومشكلات الوالدين.