أسعار اليورو والين ترتفع اليوم مع توقعات بتحسن ملحوظ في التجارة الدولية

تحركات اليورو في سوق العملات مع تطورات التجارة الأميركية تشهد ارتفاعات ملحوظة تدفع العملة الأوروبية إلى أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات، مع تأثير واضح لتقارب الولايات المتحدة مع شركائها التجاريين الرئيسيين في أوروبا واليابان، ما يعزز المكاسب في اليورو والين ويؤثر إيجابياً على ديناميكية الأسواق العالمية رغم حالة الضبابية السياسية والاقتصادية الحالية

تحركات اليورو في سوق العملات مع تطورات التجارة الأميركية وتأثيرها على الأسواق

تجاوز اليورو اليوم الخميس مستوياته المرتفعة التي لم تشهدها منذ ما يقارب الأربع سنوات، مدعوماً بالتقدم الملحوظ في الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين واليابانيين؛ ما ساهم في انعاش معنويات السوق العالمية بشكل لافت للنظر، رغم تجاهل الأسواق لأخبار زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة لمجلس الاحتياطي الفدرالي، وسط ترقب لاجتماع محتمل مع رئيس المجلس جيروم باول الذي يواجه انتقادات بسبب عدم خفض أسعار الفائدة، مما يزيد من الغموض في تحركات سوق العملات ويجعلها في حالة ترقب دائمة

تأثير الاتفاقات التجارية الأميركية مع الاتحاد الأوروبي واليابان على تحركات اليورو في سوق العملات

تركزت أنظار الأسواق المالية على المفاوضات الجارية حول الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث أشار دبلوماسيان أوروبيان إلى قرب التوصل إلى اتفاق تجاري يتضمن فرض تعريفات أمريكية بنحو 15% على سلع الاتحاد الأوروبي مع إمكانية وجود إعفاءات لمنتجات محددة، كما يأتي هذا الاتفاق بعد تطورات إيجابية، أبرزها الاتفاق بين واشنطن وطوكيو الذي تضمن خفض الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية، بالإضافة إلى إعفاءات على سلع أخرى مقابل حزمة استثمارات وقروض بلغت قيمتها 550 مليار دولار، وهذه التطورات انعكست إيجابياً على سوق العملات مع تصاعد أصول المخاطرة، واندفاع المستثمرين نحو بيع الدولار، مما ساعد على وصول الدولار الأسترالي لأعلى مستوى خلال ثمانية أشهر عند 0.66135 دولار أمريكي، بينما استقر اليورو عند سعر 1.1776 دولار، متجهاً نحو أعلى سعر شهري عند 1.1830 دولار، وهو الأفضل له منذ أكثر من ثلاث سنوات

تأثير السياسة والقرارات الاقتصادية على تحركات اليورو وسوق العملات وسط ضبابية المشهد السياسي

لفتت كارول كونج، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، إلى أن اتفاقيات التجارة بين الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى تشكل عاملاً إيجابياً يعزز معنويات المخاطرة، خاصة مع تراجع التهديد بحدوث نزاعات تجارية كبيرة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي كانت متوقعة سابقاً، بينما شهد الدولار تراجعاً أمام الين بنسبة 0.3% ليصل إلى 146.01 ين، مستمراً في الهبوط للجلسة الرابعة على التوالي، ورغم تحسن الأسهم المحلية بدعم الاتفاقيات التجارية، فإن الغموض السياسي في اليابان ساهم في الحد من مكاسب الين، وفي تطورات أخرى نفى رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا نيته الاستقالة إثر تقارير إعلامية تحدثت عن رغبته في التنحي نتيجة خسائر حكومته في انتخابات مجلس المستشارين، وإلى جانب ذلك، استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3581 دولار بعد ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.36%، في حين انخفض مؤشر الدولار إلى 97.15، وارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.11% لتصل قيمته إلى 0.6053 دولار، وعلى صعيد متصل، يترقب المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة المتوقع، والذي سيكون له دور حاسم في تشكيل ملامح تحركات سوق العملات في الفترة المقبلة

• الدولار الأسترالي يسجل أعلى مستوياته خلال 8 أشهر عند 0.66135 دولار أمريكي
• اليورو يستقر عند 1.1776 دولار مع توقعات بالارتفاع نحو 1.1830 دولار
• الدولار يتراجع أمام الين لأربع جلسات متتالية ليصل إلى 146.01 ين
• الجنيه الإسترليني يحافظ على ثباته عند 1.3581 دولار بعد زيادة طفيفة بمقدار 0.36%
• مؤشر الدولار ينخفض إلى 97.15 والدولار النيوزيلندي يرتفع إلى 0.6053 دولار