استقرار سعر الذهب بدعم من ضعف الدولار.. فكم سجل الآن؟

الذهب يستقر بدعم من ضعف الدولار وسط تحسن الأجواء الاقتصادية

الذهب يستقر بدعم من ضعف الدولار بعد تسجيله تراجعًا حادًا في الجلسة السابقة، حيث جاءت الأسعار ثابتة إلى حد ما في تداولات يوم الخميس، بفضل التوترات التجارية التي بدأت تتراجع بين القوى الاقتصادية الكبرى؛ مما قلّل الإقبال على الأصول الآمنة كالذهب، رغم استمرار تحفيز المعدن النفيس نتيجة انخفاض قيمة الدولار الأميركي.

الذهب يستقر بدعم من ضعف الدولار وسط تراجع التوترات التجارية

سجل الذهب في السوق الفورية سعرًا بلغ 3,387.15 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 01:38 بتوقيت غرينتش، بعدما تراجعت أسعاره بنسبة 1.3% في جلسة الأربعاء، كما انخفضت العقود الآجلة في الولايات المتحدة بنسبة 0.1% لتصل إلى 3,492.50 دولارًا. وعلق بريان، المدير الإداري في شركة “جولد سيلفر سنترال” في سنغافورة، قائلًا: “يبدو أن الذهب كان يستعد لجولة صعودية جديدة إلى أن جاءت أخبار التجارة والتي دفعت المستثمرين لجني الأرباح”، في إشارة إلى تقلبات الأسواق التي أثرت على معدلات الطلب، مع انحسار المخاوف التجارية بين الدول الكبرى.

هذا الانخفاض المؤقت في الذهب جاء متزامنًا مع تحسن أسواق الأسهم الأميركية التي شهدت مكاسب ملحوظة؛ حيث ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 1%، بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة تزيد على ثلاثة أرباع بالمئة، وحقق مؤشر ناسداك ربحًا بلغت نسبته حوالي 0.6%، مما زاد من توجه المستثمرين نحو الأصول المحفوفة بالمخاطر على حساب المعدن النفيس.

تأثير ضعف الدولار على أسعار الذهب ودور الاتفاقيات التجارية

واصل الدولار الأميركي انخفاضه، وهو ما يعزز من جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى، لكون انخفاض قوة الدولار يقلل من تكلفة شراء السبائك الذهبية المقومة به، وهذا الدعم دفع المعدن للاستقرار رغم التقلبات الأخيرة. إلى جانب ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تحقيق اتفاق مع اليابان يشمل خفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات، الأمر الذي انعكس إيجابًا على شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، مما ساهم في تعزيز الحركة النشطة للأسهم وهبوط الدولار، وبالتبعية دعم الذهب على نحو غير مباشر.

يتابع المستثمرون عن قرب تطورات هذا الاتفاق التجاري، بالإضافة إلى التقدم في المفاوضات الاقتصادية التي تبشر بعلاقات تجارية أقل توترًا في المستقبل القريب، مع ترقبهم لقرارات البنك المركزي الأوروبي بخصوص أسعار الفائدة، وصدور بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة، والتي يمكن أن تصنع تحركات جديدة في سوق الذهب.

تحركات المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها في سوق الذهب

شهدت المعادن النفيسة الأخرى هي الأخرى تقلبات سعرية في سوق المعاملات الفورية؛ حيث انخفضت أسعار الفضة بنسبة 0.3% لتستقر عند 39.16 دولارًا للأونصة، فيما حافظ البلاتين على ثبات نسبي عند 1,411.53 دولارًا، بينما تراجع البلاديوم بنسبة 1% إلى 1,265.50 دولارًا. تؤثر هذه التغيرات على سوق الذهب بشكل غير مباشر، حيث يلجأ المستثمرون أحيانًا إلى التنويع في المعادن النفيسة بناءً على الأداء النسبي لكل معدن.

• سعر الذهب الفوري: 3,387.15 دولارًا للأونصة
• العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة: 3,492.50 دولارًا
• سعر الفضة الفوري: 39.16 دولارًا للأونصة
• استقرار سعر البلاتين: 1,411.53 دولارًا
• انخفاض البلاديوم: 1,265.50 دولارًا

تتجه أنظار المستثمرين إلى الأحداث القادمة مثل اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وصدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة، حيث يمكن لتلك التطورات أن تعيد تشكيل توقعات أسعار الذهب، خصوصًا مع الدعم المتواصل بالعملة الأميركية الضعيفة، التي تعد العامل الأساسي في استقرار سعر الذهب حاليًا.