تطبيقات شهيرة تهدد خصوصيتك.. هل فيسبوك وإنستغرام منها؟

تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، إنستغرام، واتساب، وتيك توك تطلب أذونات وصول مقلقة تؤثر على خصوصية المستخدمين بشكل مباشر؛ حيث أظهرت دراسة حديثة أجرتها منظمة Which بالتعاون مع شركة الأمن السيبراني Hexiosec أن هذه التطبيقات قد تصل إلى بيانات حساسة دون حاجة فعلية، مما يثير التساؤل حول مدى أمان استخدامها.

تحليل أذونات تطبيقات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على خصوصية المستخدمين

ركزت الدراسة التي قامت بها منظمة Which على فحص 20 تطبيقًا تنتمي إلى مجالات متعددة تشمل التواصل الاجتماعي، التسوق، تطبيقات اللياقة البدنية، وحتى التعامل مع المنازل الذكية؛ حيث تبين أن معظم هذه التطبيقات تطلب أذونات قد تعتبر مفرطة وغير ضرورية، مثل الوصول إلى الموقع الدقيق للمستخدم، الميكروفون، والملفات المخزنة على الأجهزة الشخصية.

هذا النوع من الطلبات يثير قلق الخبراء والمستخدمين على حد سواء، خاصًة وأن الحصول على هذه الأذونات يفتح الباب أمام استخدام البيانات الشخصية بطرق غير معلنة؛ ولذا يُنصح دائماً بمراجعة أذونات التطبيقات والتأكد من أنها مطلوبة بالفعل لأداء وظائف التطبيق التي تم اعتمادها.

ترتيب التطبيقات الأكثر طلباً لأذونات الوصول الخطيرة وتأثيرها

وفقًا لتقرير Which، تصدر تطبيق شاومي هوم قائمة التطبيقات التي تطلب أذونات متعددة، حيث بلغ إجمالي الأذونات 91 إذنًا، خمسة منها تحمل مخاطر أمنية كبيرة، تلاه تطبيق سامسونغ سمارت ثينغز الذي طلب 82 إذن وصول. أما تطبيقات التواصل الاجتماعي فقد جاءت على النحو التالي:

• فيسبوك: 69 إذن وصول
• واتساب: 66 إذن وصول
• إنستغرام: 56 إذن وصول، منها أربعة أذونات محفوفة بالمخاطر

هذه الأرقام تعكس مدى خطورة الإفراط في طلب الأذونات، خاصة التطبيقات التي تصل إلى معلومات حساسة قد تهدد خصوصية المستخدمين، مما يستدعي وعيًا أكبر عند تثبيت أو تحديث هذه التطبيقات.

كيفية مراجعة أذونات التطبيقات لتعزيز حماية الخصوصية الرقمية

دعت الدراسة بوضوح جميع المستخدمين إلى ضرورة مراجعة الأذونات التي يمنحونها للتطبيقات المثبتة على أجهزتهم، حيث إن الحفاظ على الخصوصية الرقمية يتطلب الانتباه إلى الأذونات التي لا تبدو ضرورية لأداء مهام التطبيق، ورفضها أو تعطيلها عند إمكانية ذلك. من أهم الخطوات الموصى بها للحفاظ على خصوصية البيانات:

• تحديد الأذونات المطلوبة فقط حسب وظائف التطبيق
• تفقد إعدادات الخصوصية بشكل دوري
• استخدام أنظمة تشغيل وتحديثات أمان حديثة
• تجنب تثبيت التطبيقات المشكوك في مصدرها أو غامضة الأذونات

الوعي بأذونات التطبيقات وأهميتها يمكّن المستخدم من الحد من وصول التطبيقات إلى بياناته الشخصية، مما ينعكس إيجابيًا على حماية المعلومات الحساسة وتعزيز تجربة استخدام أكثر أمانًا دون التخلي عن الخدمات الرقمية الضرورية.