وزير التعليم يكشف كيف يقضي نظام البكالوريا على ظلم «الفرصة الواحدة» في الثانوية العامة

نظام البكالوريا المصرية يعد نقلة نوعية في التعليم، حيث ينهي ظلم نظام الثانوية العامة القائم على «الفرصة الواحدة» الذي كان يضع الطلاب تحت ضغط كبير ويحد من مرونتهم، فتأتي هذه الخطوة لتوفير خيارات متعددة تلائم قدرات وميول الطلاب، مع ضمان فرص عادلة للجميع. يسعى النظام الجديد إلى تبني نموذج تعليمي عالمي يحقق العدالة والكفاءة في الوقت ذاته.

نظام البكالوريا المصرية وتوفير تعليم عالي الجودة لغير القادرين

أكد وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج «مساء دي أم سي»، أن نظام البكالوريا المصرية يأتي متوافقًا مع رؤية الدولة لتوفير تعليم عالي الجودة لفئات الطلاب غير القادرين على تحمل تكاليف الأنظمة التعليمية الدولية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يضع هذا الهدف في صميم أولويات التعليم الوطني، إذ يمكّن هذا النظام الطلاب من الوصول إلى تعليم عالمي معتمد دون أعباء مالية كبيرة؛ ما يعزز فرص العدالة الاجتماعية ويكسر حواجز التعليم التقليدي.

ميزات نظام البكالوريا المصرية ومساراته المتنوعة لإتاحة الفرص العادلة

يتيح نظام البكالوريا المصرية للطلاب الدخول في الامتحانات أكثر من مرة خلال العام، مع إمكانية تغيير المسار المتبع بما يتناسب مع رغباتهم وقدراتهم؛ الأمر الذي يخلصهم من ضغوط الفرصة الواحدة ويمنحهم فرصًا متعددة للنجاح. وقد أوضح الوزير أن المنظومة التعليمية تحاورت مع كل الأطراف المعنية والمجتمع لضمان تصميم نظام شامل ومتكامل يشبه النظم التعليمية في الدول المتقدمة. يتضمن النظام أربعة مسارات رئيسية تشمل:

  • الطب وعلوم الحياة
  • الهندسة والحاسبات
  • الآداب والفنون
  • قطاع الأعمال

تشمل جميع المسارات مواد أساسية كاللغة العربية، والتاريخ، واللغة الأجنبية الأولى، مع إمكانية تعديل المواد التخصصية وفقًا لتغيير المسار، كما سيتم عقد فترتين للامتحانات سنويًا يختار الطالب التقديم في أي منهما، مع الحفاظ على نفس آليات التنسيق المعروفة في الثانوية العامة، مع الحرية الكاملة للطلاب وأولياء الأمور في اختيار النظام الأنسب.

تطوير نظام البكالوريا المصرية باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحسين مواد التعليم

أشار وزير التربية والتعليم إلى حرص الوزارة على تطوير مادة الدين لتكون في مكانتها اللائقة، وذلك برفع الحد الأدنى للنجاح إلى 70%، مؤكدًا أن التعامل مع المادة يجب أن ينسجم مع قيمتها الجوهرية، وليس كموضوع ثانوي. كما تواصل الوزارة التنسيق مع مؤسسات بحثية دولية لضمان توافق نظام البكالوريا المصرية مع المعايير العالمية، مع خطط مستقبلية لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة رقمية خاصة لتعزيز جودة التعليم وتطوير العملية التعليمية بشكل عام.

الميزة الوصف
عدد فترات الامتحانات فترتان سنويتان يختار الطالب منها
المسارات التعليمية طب وعلوم حياة، هندسة وحاسبات، آداب وفنون، قطاع الأعمال
مواد أساسية مشتركة اللغة العربية، التاريخ، اللغة الأجنبية الأولى
معايير النجاح في الدين الحد الأدنى 70%

البكالوريا المصرية بهذا التصميم تسهم في إنهاء ما كان يُعرف بـ«بعبع» الثانوية العامة التقليدية، فهي تقدّم بيئة تعليمية مرنة تجمع بين العدالة والتميز، ما يسمح للطلاب بتحقيق نجاحات متجددة ومتنوعة بدلاً من نظام الفرصة الواحدة الذي كان يشكل عبئًا نفسيًا ومعرفيًا كبيرًا. هذا التطور يعكس رؤية شاملة لعصرنة التعليم في مصر ويؤكد على أهمية التكيف مع متطلبات العصر والتكنولوجيا الحديثة.