راشفورد يحقق إنجازاً جديداً بارتداء قميص برشلونة بعد أكثر من قرن من الزمن

ماركوس راشفورد ثاني إنجليزي يرتدي قميص برشلونة منذ عام 1924، حيث يسعى اللاعب لإحياء ذكرى الإنجليز الذين مثلوا النادي الكتالوني عبر تاريخه العريق، بعد غياب طويل دام عقودًا منذ آخر لاعب إنجليزي ارتدى قميص برشلونة وهو الأسطورة غاري لينكر. ارتبط اسم راشفورد مؤخرًا ببرشلونة بعد إعلان النادي تعاقده معه بنظام الإعارة لمدة موسم واحد قادمًا من مانشستر يونايتد الإنجليزي، ما يعيد الأضواء إلى تاريخ الإنجليز الذين تركوا بصماتهم على النادي.

ماركوس راشفورد وثورة الإنجليز في برشلونة بعد ٩٦ عامًا

عندما انضم ماركوس راشفورد إلى برشلونة على سبيل الإعارة، أنهى فترة طويلة امتدت لأكثر من تسعة عقود لم يشهد خلالها النادي وجود لاعبين إنجليز في صفوف الفريق الأول الرسمية، إذ كان غاري لينكر آخر من مثل الفريق بصفة رسمية في عام 1924، قبل أن يظهر راشفورد كثاني لاعب إنجليزي يحمل قميص برشلونة منذ ذلك الحين، مما يجعل وصوله في حقبة جديدة علامة فارقة في تاريخ النادي الإسباني. يعكس ذلك اهتمام برشلونة بإعادة دمج المواهب الإنجليزية، وهو ما يفتح بابًا للنقاش حول ماضي الإنجليز في البرسا الذين خطوا خطوات مهمة، وإن لم تُحتسب جميع مبارياتهم رسميًا بسبب الظروف التاريخية.

تاريخ اللاعبين الإنجليز في برشلونة بين 1899 و1920

تحتل الفترة بين عامي 1899 و1920 مكانة خاصة بين محبي تاريخ برشلونة الإنجليزي، إذ شهدت تواجد عدد من النجوم الإنجليز الذين شاركوا في مباريات ودية غالبيتها كانت لأغراض تنظيمية، ومع ذلك فإن أسمائهم ما زالت حاضرة في الذاكرة التاريخية للنادي؛ أبرز هؤلاء اللاعبين:

• آرنست ويتي، الذي لعب بين عامي 1899 و1901، وقدم أداء مميزًا رغم قصر فترة لعبه
• غوردون فرانك باستو، مهاجم النادي في بداياته الأولى
• جيمس ألبيرت إيكيس، الذي سجل 6 أهداف في 15 مباراة خلال موسم 1901
• تشارلز هيرفورد، مدافع شارك في مباراة واحدة عام 1903
• تشارلز والاس، الذي خاض 99 مباراة بين 1908 و1911 وسجل 80 هدفًا
• بيرسي والاس، شقيق تشارلز، والذي سجل 66 هدفًا خلال 70 مباراة

هذه الأسماء تشكل إرثًا إنجليزيًا ثريًا في تاريخ برشلونة، رغم كون مشاركاتهم غير رسمية في أغلبها.

دور راشفورد في استعادة ألق الإنجليز في تاريخ برشلونة

يلعب ماركوس راشفورد دورًا محوريًا في استعادة تواجد الإنجليز في نادي برشلونة بعد غياب طويل، فقد جاء الإعلان الرسمي عن انضمامه بنظام الإعارة من مانشستر يونايتد ليعزز من فرص تكرار إنجازات مواطنيه الأوائل في الكامب نو، ويعيد تسليط الضوء على تاريخ الإنجليز في نادي برشلونة الذي يسبق حتى تأسيس الدوري الإسباني الرسمي. في ظل هذا السياق، يُعتبر راشفورد بداية حقبة جديدة على مستوى التعاون بين اللاعبين الإنجليز وبرشلونة، ما قد يكون له تأثير إيجابي في تطوير تاريخ النادي وترسيخ اسم الإنجليز في سجلاته.

يحمل انضمام ماركوس راشفورد بصمة مميزة في تاريخ اللاعبين الإنجليز في برشلونة، فهو الثاني فقط بعد غاري لينكر الذي يرتدي قميص الفريق منذ 1924، وبالتالي فإنه يعيد كتابة فصل جديد من تاريخ النادي الذي طالما احتفى بالمواهب الكبرى من كل أنحاء العالم.

من خلال هذا التعاون العابر للحدود بين مانشستر يونايتد وبرشلونة، يفتح راشفورد قنوات جديدة من التعاون الرياضي، مستحضرًا ذكريات الإنجليز الأوائل الذين خدموا الألوان الكتالونية بإخلاص رغم تحديات الزمن والحسابات الرسمية، ما يضيف قيمة كبيرة لمسيرة اللاعب الشخصية وحلم تمثيل أحد أعظم أندية العالم.