وزير البترول يكشف أهداف الوزارة وخططها الحالية والمستقبلية مع خبراء الاقتصاد والإعلام

وزير البترول يستعرض رؤية الوزارة وخططها الحالية والمستقبلية مع خبراء اقتصاد وإعلاميين

حوار وزير البترول مع خبراء الاقتصاد والإعلام يمثل نقلة نوعية في عرض استراتيجيات قطاع الطاقة في مصر، حيث استقبل المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، نخبة من كتاب الرأي والإعلاميين وخبراء الاقتصاد والطاقة في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة ضمن فعاليات الحوار المجتمعي لقطاع الطاقة في مصر، الذي يهدف إلى تعزيز التواصل مع الرأي العام وكشف الحقائق حول التحديات والسياسات المعتمدة لتطوير القطاع.

رؤية وزير البترول وخطط الوزارة لتعزيز الإنتاج المحلي وتحفيز الاستثمار

افتتح وزير البترول اللقاء بالتأكيد على أهمية الحوار المجتمعي كأداة لعرض الحقائق بشفافية أمام المواطنين، واستعراض الخطوات الحاسمة لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع البترول والغاز والتعدين. ووضح أن تحفيز الاستثمار وزيادة الإنتاج المحلي هما على رأس أولويات القيادة السياسية والحكومة، لافتاً إلى الإجراءات التحفيزية التي اتخذتها الوزارة والالتزام بسداد مستحقات الشركاء والتي ساهمت في استعادة ثقة المستثمرين، وتنشيط ضخ الاستثمارات الجديدة. وقد أدى هذا إلى تحقيق استقرار في معدلات الإنتاج بعد سنوات من التراجع، مما أسهم في تخفيض فاتورة استيراد الوقود جزئياً خلال العام الحالي. بالمجمل، يأتي تحفيز الاستثمار وزيادة الإنتاج المحلي ضمن الخطوط العريضة لرؤية الوزارة نحو تنمية قطاع البترول بشكل مستدام.

خطط وزارة البترول والطاقة لتعزيز الاستفادة الاقتصادية من البنية التحتية ومصادر الطاقة المتجددة

قدم الوزير خلال الحوار رؤية واضحة للوزارة تتضمن مضاعفة الإنتاج، واستغلال البنية التحتية الحالية مثل مصافي التكرير ومصانع البتروكيماويات لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية. كما أشاد بدور قطاع التعدين في دعم الناتج المحلي، مع التركيز على تطويره لتكون له مساهمة أكبر في الاقتصادات الوطنية. وأكد على التنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتشكيل مزيج طاقة متوازن يعتمد بشكل متزايد على مصادر الطاقة المتجددة والخضراء، مع ضمان سلامة العاملين والبيئة. وأشار بدوره إلى دعم الوزارة لمكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة عبر بنية تحتية متطورة تشمل مجمعات إسالة وتصدير الغاز، ومستودعات التخزين، إلى جانب شبكات وخطوط نقل الطاقة. وأوضح الوزير أن الاتفاق التاريخي مع قبرص، بحضور رئيسي البلدين، لتعزيز ربط حقول الغاز القبرصية بالبنية التحتية المصرية، يؤكد حرص مصر على استثمار علاقات التعاون الإقليمي لتحقيق أهدافها المستقبلية.

خطط تأمين إمدادات الغاز وتنمية الاستثمار في قطاع التعدين لتحقيق أقصى قيمة مضافة

أكد الوزير أن الوزارة نجحت في تنفيذ خطة استباقية لتأمين إمداد السوق المحلي بالغاز الطبيعي عبر تنويع مصادر التوريد واستخدام بدائل متعددة، متزامنة مع زيادة الإنتاج المحلي واعتماد خطوط الأنابيب لاستقبال الغاز. كما شهدت البنية التحتية تطويراً ملحوظاً لاستيراد الغاز الطبيعي المسال عبر سفن التغييز في موانئ سوميد وسونكر بالعين السخنة، الأمر الذي زاد من مرونة واستدامة منظومة الإمداد، ومكن القطاع من التعامل مع أية تحديات أو متغيرات مفاجئة، وضمان تلبية حاجات القطاعات الحيوية خاصة الكهرباء والصناعة بكفاءة مستمرة. كما عرض الوزير الإنجازات في تهيئة مناخ الاستثمار في قطاع التعدين، مع التركيز على استغلال الخامات التعدينية اقتصادياً لإضافة قيمة حقيقية للدولة، وتحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية متطورة، بجانب تحديث نظم استغلال المعادن النفيسة كالجواهر والمعادن الثمينة لجذب المستثمرين وزيادة التنافسية. وشملت الجهود تطوير وتوحيد نظام التراخيص لتسهيل الإجراءات وتشجيع الاستثمار بشكل فعال.

• توسيع الاستثمارات المحلية والعالمية في قطاع الطاقة والتعدين
• تنويع مصادر توريد الغاز لضمان أمن الطاقة الوطني
• تعزيز التكامل بين قطاعات الطاقة المختلفة لتحقيق مزيج طاقة متوازن ومستدام
• رفع مستوى البنية التحتية لمرافق الطاقة والتعدين لتلبية الطلب المتزايد