هلال يتصدر العالم بنصف مليار مشاهدة في كأس العالم للأندية.. ما سر النجاح؟

كأس العالم للأندية 2025 يمثل منعطفًا مهمًا في مسيرة نادي الهلال السعودي، إذ كشف ستيف كالزادا، المدير التنفيذي للنادي، عن تفاصيل هذه المشاركة التي كانت بمثابة انطلاقة حقيقية نحو العالمية، مدعومة بدعم صندوق الاستثمارات العامة وإدارة فهد بن نافل، وهو ما ساهم في تعزيز صورة الزعيم على المستويين الإعلامي والتسويقي بشكل لافت.

إنجازات الهلال في كأس العالم للأندية 2025 وتأثيرها الإعلامي

على الرغم من خروج الهلال من ربع النهائي أمام فريق فلومينينسي البرازيلي بنتيجة 2-1، إلا أن مشاركة الزعيم في كأس العالم للأندية 2025 لفتت الأنظار بأداء هجومي مشوق، حيث قدم مباريات قوية جذبت المتابعين، أبرزها التعادل المثير 2-2 مع ريال مدريد في دور المجموعات، وتحقيق الفوز التاريخي 4-3 على مانشستر سيتي في دور الـ16. الهلال تأهل من مجموعة ضمت ريال مدريد، ريد بول سالزبورج، وباتشوكا بدون هزيمة وبرصيد 5 نقاط، مما يؤكد مكانته التنافسية العالمية. وصف كالزادا هذه التجربة بأنها “ممتازة” رغم التحديات المتعلقة بالطقس ومواعيد المباريات، مشددًا على أن النادي أثبت جدارته وقدرته على المنافسة في المحافل الدولية.

النجاح الإعلامي والتسويقي للهلال خلال كأس العالم للأندية 2025

برز نادي الهلال بشكل ملحوظ على الصعيد الإعلامي والتسويقي خلال كأس العالم للأندية 2025، حيث حقق مكاسب ضخمة حسب تصريحات كالزادا:

• نصف مليار مشاهدة عبر الفيديوهات المتعلقة بالبطولة، ما يعكس تفاعلًا جماهيريًا واسعًا
• حصول الهلال على المركز الرابع عالميًا في تطبيق تيك توك، والأول من حيث عدد المشاهدات على تويتر
• انضمام مليون متابع جديد إلى حسابات النادي، ليرتفع إجمالي المتابعين إلى 45 مليون
• اقترن القميص الرسمي للبطولة بكونه “الأسرع مبيعًا” في تاريخ الهلال
• الإعلان الإبداعي الخاص بصفقة ثيو هيرنانديز أحدث ضجة كبيرة وجذب انتباه عالمي

كما أشار كالزادا إلى نقل فريق الإعلام إلى الولايات المتحدة ليعمل على إنتاج محتوى عالي الجودة، بالإضافة إلى إقامة فعاليات جماهيرية في جميع الملاعب التي شارك فيها الهلال خلال البطولة، مما ساهم في تعزيز التواصل مع الجمهور وتأصيل العلاقة معهم.

خطوات مستقبلية للهلال بقيادة كالزادا وإنزاجي بعد كأس العالم للأندية 2025

أشاد كالزادا بخيار التعاقد مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي أسهم في رفع مصداقية المشروع وجذب نجوم كانوا مترددين مثل روبن نيفيز وميلينكوفيتش سافيتش، مشيرًا إلى أن أجهزة تتبع الأداء أظهرت أن لاعبي الهلال يركضون بمستويات أكبر مقارنة بما اعتادوا عليه في الدوريات الأوروبية، ما يعكس الجدية والالتزام في التدريبات. وأضاف كالزادا أن التعادل مع ريال مدريد لم يكن مرضيًا للنادي، إذ قدم الزعيم كرة هجومية جميلة، واستحق الفوز، بل وكان يستحق كذلك التأهل على حساب فلومينينسي.

حول نظرة المستقبل، أكد كالزادا أن الهلال أصبح “ريال مدريد آسيا”، وأن شهرته امتدت إلى البرازيل وبريطانيا بفضل وجود لاعبين مثل نيفيز وميتروفيتش، مؤكداً أن النادي في مرحلة انتقالية نحو العالمية ويتقدم بثقة. كشف كالزادا أنه ترك منصبه في مانشستر سيتي ليلتحق بنادٍ تُطلب منه الانتصارات باستمرار، ودعا إلى استمرار العمل الإداري القوي الذي يتضمن إطلاق موقع إلكتروني جديد، وتطوير مبادرات في البنية التحتية، ووضع استراتيجية مستدامة لتحقيق عوائد مالية تُعاد استثمارها في الفريق.

يمضي الهلال بثبات نحو تحقيق مكانة عالمية جديدة، حيث تؤكد مشاركته في كأس العالم للأندية 2025 أنه ليس مجرد فريق قوي على المستوى المحلي، بل نموذج احترافي متكامل، يوازن بين الأداء الرياضي والنجاحات الإعلامية والتسويقية، متسلحًا برؤية مستقبلية واضحة ورغبة في التميز المستمر.