قفزة تاريخية في أسعار الفضة مدفوعة بدعم الاستثمار.. تعرف على السعر الجديد الآن

أسعار الفضة تسجل أعلى زيادة منذ 2011 مدعومة بتدفقات استثمارية قوية، وسط تزايد الطلب على المعادن الثمينة نتيجة حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي الحالي، مما دفع مؤشرات السوق للارتفاع بشكل لافت خلال تعاملات الأربعاء وفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن” للأبحاث الاقتصادية.

أسعار الفضة تسجل أعلى زيادة منذ 2011 في السوق المحلية المصرية

حققت أسعار الفضة في الأسواق المحلية المصرية قفزات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، حيث وصل سعر جرام الفضة عيار 800 إلى 54 جنيهًا، مرتفعًا جنيهًا واحدًا عن الجلسة السابقة، بينما بلغ سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 62 جنيهًا، وبلغ عيار 999 مستوى 67 جنيهًا، مشيرًا إلى ارتفاع مستمر في أسعار المعدن. كما سجل جنيه الفضة عيار 925 قفزة تاريخية غير مسبوقة، حيث وصل إلى 496 جنيهًا، وهو رقم قياسي لم يصل السوق المحلي له سابقًا، مما يؤكد تنامي اهتمام المستثمرين بالفضة كملاذ للأمان في ظل التقلبات الاقتصادية.

أسعار الفضة تسجل أعلى زيادة منذ 2011 مع قفزة عالمية في سعر الأوقية

على الصعيد العالمي، شهد سعر أوقية الفضة ارتفاعًا واضحًا، حيث زاد بمقدار دولار ليصل إلى 39.37 دولارًا، وهو أعلى مستوى له خلال أكثر من 13 عامًا. منذ بداية عام 2025، ارتفعت الفضة بنسبة 37% تقريبًا، مما يجعلها من بين أفضل الأصول أداءً هذا العام، خاصةً مع سعي المستثمرين إلى التحوط من التقلبات والجيوسياسية. لم يكن هذا الارتفاع عشوائيًا، بل جاء نتيجة عوامل عدة أثرت بشكل مباشر على السوق.

العوامل المؤثرة في تسجيل أسعار الفضة لأعلى زيادة منذ 2011

يأتي صعود أسعار الفضة مدعومًا بعدة عوامل رئيسية تفسر ارتفاع الأسعار وتفوق أداء الفضة في الأسواق:

• توقعات تثبيت سعر الفائدة الأمريكية، حيث تشير المؤشرات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه نهاية يوليو، مما يزيد من جاذبية الفضة كأصل غير مدر للعائد
• تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي خلق حالة من القلق بين المستثمرين دفعتهم إلى البحث عن ملاذات آمنة كالفضة
• ارتفاع الطلب الصناعي، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة، حيث تواجه سلاسل التوريد اضطرابات أدت إلى تقليل المعروض العالمي

وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات انخفاض نسبة الذهب إلى الفضة إلى 87.16 مقارنة بـ 87.32 في الجلسة السابقة، ما يعكس أداءً متفوقًا للفضة مقارنة بالذهب، وهذا دفع المستثمرين لتكثيف تعاملاتهم على فئة الفضة باعتبارها مخزنًا متينًا للقيمة.

على الصعيد العالمي، صعد سعر أوقية الفضة من 29 دولارًا إلى 39.73 دولارًا مسجلة مكاسب بلغت 37%، متفوقة بذلك على معظم المعادن الثمينة والمصنوعة. رغم هذه الارتفاعات، فإن سعر الفضة الحالي ما زال بعيدًا عن مستوياته التاريخية المعدلة للتضخم، إذ كانت ذروته في 1980 عند حوالي 197 دولارًا، و71 دولارًا في 2011، مما يشير إلى مجال كبير أمام استمرار ارتفاع أسعار الفضة إذا تعززت عوامل السوق.

أسعار الفضة تسجل أعلى زيادة منذ 2011 تعكس تحولًا ملحوظًا في توجهات المستثمرين نحو المعادن الثمينة، ويستمر الطلب القوي على الفضة في الأسواق المحلية والعالمية نتيجة التغيرات الاقتصادية والتحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي، مما يمد المعدن الأبيض بإمكانيات صعودية مشجعة في المرحلة القادمة ويدعم مكانته كأحد أهم الأصول الاستثمارية الراسخة.