أسعار الذهب اليوم تتأثر بشكل ملحوظ بعد إعلان الاتفاق التجاري بين أمريكا واليابان

سعر الذهب بعد التوصل إلى اتفاق تجاري بين أمريكا واليابان شهد تراجعًا ملحوظًا مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق التجاري الذي أُبرم مع اليابان، قبل الموعد النهائي للرسوم الجمركية. ومع ذلك، فقد حد ضعف الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة من حدة خسائر الذهب الذي يُسعر عادةً بالدولار الأمريكي.

تأثير الاتفاق التجاري بين أمريكا واليابان على سعر الذهب العالمي

شهد سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا بنسبة 0.2% ليستقر عند أدنى مستوى له اليوم عند 3416 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتح التداولات صباحًا عند 3430 دولارًا للأونصة، وتداول حاليًا عند 3424 دولارًا للأونصة، وفقًا لموقع جولد بيليون. وقد جاء هذا التراجع بعد أن سجل المعدن النفيس أعلى مستوى له خلال 5 أسابيع عند 3439 دولارًا للأونصة. على الرغم من ذلك، سجل الذهب ارتفاعًا بلغ 2.2% منذ بداية الأسبوع مخترقًا حاجز 3400 دولار للأونصة، ويواجه حاليًا منطقة المقاومة الهامة ما بين 3420 و3450 دولارًا للأونصة، مما يعكس تعقيدات السوق وعدم يقينه.

انخفض سعر الذهب بعد إعلان ترامب التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان، والذي تضمن فرض رسوم جمركية مخفضة بنسبة 15% على الواردات الأمريكية من اليابان، مقارنةً بالرسوم الجمركية التي كانت مهددة بنسبة 25%. كما خفض الاتفاق من حدة التوتر التجاري من خلال تقليل الرسوم على صادرات السيارات اليابانية. أمام هذا التطور، شهدت أسواق الأسهم اليابانية ارتفاعًا إلى أعلى مستوياتها هذا العام في يوم الأربعاء.

دور العوامل الاقتصادية والاتفاقات التجارية في تحركات سعر الذهب

صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن مسؤولين أمريكيين وصينيين سيجتمعون في ستوكهولم الأسبوع المقبل لمناقشة تمديد الموعد النهائي للتفاوض على اتفاق تجاري يمتد حتى 12 أغسطس، ما يشير إلى استمرار الأزمات التجارية وتأثيرها على الأسعار. إذا تمكنت الدول من توقيع مزيد من الصفقات التجارية قبل أول أغسطس، فإن ذلك قد يزيد من شهية المخاطرة بشكل عام، ويقود إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.

على الرغم من ذلك، فإن استمرار الضغط على الدولار الأمريكي قد يعزز من احتمال صعود سعر الذهب إلى 3500 دولار للأونصة في المدى القريب. فقد اقترب الدولار من أدنى مستوى له في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب المقيم بالدولار أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى. في نفس الوقت، سجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاضًا إلى أدنى مستوى لها منذ 9 يوليو، مما يضيف دعمًا نسبيًا للذهب.

وجاء ذلك في ظل استمرار هجوم ترامب على جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، متهمًا إياه بالحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة بشكل مفرط، مع توقعات بمغادرته المنصب خلال ثمانية أشهر.

تطورات المضاربة على الذهب وأسعار الذهب المحلي بعد الاتفاق التجاري

أظهر تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة للأسبوع المنتهي في 15 يوليو ارتفاعًا في عقود شراء الذهب الآجلة بنحو 8542 عقدًا من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية، مع انخفاض عقود البيع بمقدار 1605 عقود. يعكس هذا التقرير عودة الطلب على المضاربة على الذهب وسط الضغوط الجيوسياسية والتحولات في ملفات التعريفات الجمركية والاتفاقيات التجارية المحتملة.

على الصعيد المحلي، شهد الذهب تحركات عرضية خلال تداولات اليوم، محتفظًا بالقرب من أعلى سعر سجله يوم أمس، ومحصلًا على دعم من تراجعات سعر صرف العملة المحلية وانخفاضها. إذ افتتح الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في مصر عند مستوى 4700 جنيه للجرام، وتداول حتى كتابة التقرير عند 4708 جنيه للجرام، بعد أن ارتفع أمس بمقدار 43 جنيهًا ليغلق عند 4708 جنيه للجرام، بعدما افتتح تداولات الأمس عند 4665 جنيه للجرام.

استفاد الذهب المحلي من ارتفاع الذهب العالمي خلال بداية الأسبوع، متجاوزًا مستوى 4700 جنيه للجرام مع تسجيله أعلى مستوى عند 4715 جنيهًا، مما يعكس التأثير المباشر لتحركات الذهب العالمي على السوق المحلية.

العنصر القيمة
سعر الذهب العالمي (لليوم) 3424 دولار للأونصة
نسبة التراجع 0.2%
المستوى الأعلى خلال 5 أسابيع 3439 دولار للأونصة
سعر الذهب المحلي (عيار 21) 4708 جنيه للجرام
ارتفاع الذهب المحلي أمس 43 جنيهًا
  • انخفاض الدولار الأمريكي أمام سلة العملات دعم الطلب على الذهب
  • انخفاض عوائد سندات الخزانة أسهم في التخفيف من خسائر أسعار الذهب
  • اتفاق التجارة بين أمريكا واليابان خفف التوترات التجارية
  • ارتفاع عقود شراء الذهب يعكس عودة المضاربة والمراهنة على ارتفاع الأسعار
  • الذهب المحلي يتأثر بتحركات السوق العالمي وصناعة سعر الصرف