ارتفاع قياسي في درجات الحرارة بمحافظتين عراقيتين.. كيف تؤثر على حياتك اليومية؟

الحرارة تبلغ ذروتها في محافظتي ميسان والبصرة بتسجيل 50 درجة مئوية، مما يضعهما في مقدمة المحافظات العراقية الأكثر سخونة خلال الصيف الحالي. شهدت هذه المحافظات يوم الأربعاء أعلى درجات حرارة مسجلة، تعكس شدة تأثير الإشعاع الشمسي وانتشار المنخفضات السطحية في هذه الفترة من السنة، مما يزيد من الشعور بالحرارة خاصة مع ارتفاع نسبة الرطوبة في الهواء.

ارتفاع درجات الحرارة في محافظتي ميسان والبصرة وتأثيرها

سجلت محافظتا ميسان والبصرة 50 درجة مئوية، وهي درجة حرارة قصوى وغير مسبوقة خلال فصل الصيف في جنوب العراق، وفق تقرير الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي الذي تم الاطلاع عليه من قبل وكالة شفق نيوز، حيث تم رصد هذه القراءة عند الساعة الثالثة ظهراً، التي تُعتبر ذروة تسجل أعلى درجة حرارة خلال 24 ساعة. يعكس هذا الارتفاع في درجة الحرارة مدى تأثير الإشعاع الشمسي القوي والامتداد المكاني للمنخفضات السطحية في هذه المناطق، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الظروف المناخية ويزيد من صعوبة التعامل مع موجات الحر الشديدة.

الفرق بين درجة الحرارة المسجلة والحرارة المحسوسة في جنوب العراق

تشير الهيئة إلى أن درجة الحرارة المحسوسة التي يشعر بها الإنسان لا تتطابق دائماً مع درجة الحرارة المسجلة رسمياً، فهي تتأثر بشكل كبير بالعوامل الجوية مثل الرطوبة النسبية في الهواء، حيث يزيد ارتفاع نسبة الرطوبة من الإحساس بالحرارة بشكل ملموس. وهذا يفسر لماذا يشعر السكان في ميسان والبصرة بحرارة أكبر من تلك المسجلة فعلياً، خاصةً مع قرب هذه المناطق من المسطحات المائية، مما يزيد من تأثير موجات الرطوبة الصيفية. وتُعتبر هذه العوامل مجتمعة سبباً في ارتفاع درجة الإحساس بالحرارة، وهو أمر يستوجب التنبه لسلامة المواطنين خلال أيام الحر الشديد.

الآثار المرافقة لارتفاع الحرارة الشديد في محافظتي ميسان والبصرة

يشكل ارتفاع درجات الحرارة إلى ما يعادل 50 درجة مئوية تحدياً واضحاً على عدة مستويات، من الأمور الصحية إلى البيئية والاقتصادية، وفي ضوء ارتفاع الحرارة والرطوبة النسبية، تظهر تأثيرات متعددة على السكان تشمل الإجهاد الحراري وزيادة استهلاك المياه، بالإضافة إلى مخاطر صحية تصاحب موجات الحر. كما تؤثر الحرارة الشديدة على البنية التحتية، والزراعة، والطاقة، مما يجعل مراقبة درجات الحرارة ومعالجتها ضرورة ملحة. وإليكم جدول يوضح درجات الحرارة العظمى والمحسوسة والرطوبة النسبية التي سجلتها الهيئة:

• مراقبة مستويات الرطوبة كعامل مهم في تقدير الأثر الحراري على الإنسان
• توعية السكان بأهمية الحماية من التعرض المباشر لأشعة الشمس
• توفير مياه الشرب بكميات كافية لتجنب الجفاف والإجهاد الحراري

تتزايد الحاجة إلى متابعة تطورات درجات الحرارة في محافظتي ميسان والبصرة، خاصة مع استمرار تأثير العوامل الجوية التي تزيد من ارتفاع الحرارة المحسوسة، مما يحتم اتخاذ الإجراءات الوقائية الملائمة للحد من المخاطر الصحية والاجتماعية التي ترافق ارتفاع درجات الحرارة في هذه المناطق.