لماذا تراجع سعر جواو فيليكس من الأعلى إلى مستوى غير متوقع؟ تعرف على التفاصيل الآن

كيف تراجعت قيمة جواو فيليكس من 127 مليون يورو إلى 20؟ شهدت مسيرة النجم البرتغالي جواو فيليكس انحداراً كبيراً في قيمته السوقية خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تراجعت من 127 مليون يورو إلى 20 مليون يورو فقط، بعد أن واجه تراجعاً ملحوظاً في معدلات تسجيل الأهداف ونقص فرص المشاركة المتواصلة مع أندية برشلونة وتشيلسي وميلان، ما أثر سلباً على مستواه وأدائه الاحترافي.

تراجع قيمة جواو فيليكس من 127 مليون يورو إلى 20 بسبب الانتقالات والمحطات المختلفة

يُعد جواو فيليكس أحد أغلى المواهب في تاريخ كرة القدم، وذلك منذ انضمامه لأتلتيكو مدريد في 2019 قادماً من بنفيكا مقابل مبلغ ضخم وصل إلى 127 مليون يورو، وهو من أكبر صفقات الانتقال في تاريخ اللعبة؛ ولكن سرعان ما تأثرت قيمته بسبب أدائه المتذبذب الذي لم يرقَ إلى مستوى التوقعات الكبيرة التي واكبته منذ البداية، حيث لم يتمكن من الاستقرار في أتلتيكو مدريد أو مع الأندية اللاحقة.

سجّل فيليكس انخفاضاً مطرداً في مساهماته التهديفية، مع ضعف مشاركاته في المنافسات المحلية والقارية. بعد رحيله إلى تشيلسي على سبيل الإعارة في يناير 2023، تراجعت قيمته السوقية إلى نصف ما كانت عليه، لتصل إلى 50 مليون يورو، كما كشف موقع ترانسفير ماركت المختص في سوق الانتقالات. لم تصبحه هذه التحركات محطات نجاح، بل مزيداً من الإحباط.

العودة إلى بنفيكا تُعيد النظر في قيمة جواو فيليكس وتأثيرها على مستقبله

تشير تقارير برتغالية إلى اقتراب عودة جواو فيليكس إلى ناديه الأصلي بنفيكا في صفقة قد يدفع فيها النادي 20 مليون يورو مقابل 50% من حقوق اللاعب، وإذا ما أتم بنفيكا دفع 40 مليون يورو وتثبيت الصفقة، فإن إجمالي رسوم انتقالات فيليكس في مشواره سيتخطى 236 مليون يورو، ليصنف ضمن اللاعبين الذين دفعت عليهم أندية مبالغ ضخمة عبر التاريخ.

تُظهر مسيرة فيليكس أنه خاض تجارب مع أندية كبيرة لكنها لم تثمر عن تضاعف قيمة أدائه، ولم يتمكن من أن يكون اللاعب الحرص عليه لفريق مثل أتلتيكو مدريد في 2019 بتكلفة باهظة بلغت 127.2 مليون يورو؛ حيث بلغت قيمته السوقية ذروتها في المراحل الأولى له، ثم لاحقاً شهد انخفاضاً تدريجياً حتى أوصلته إلى نصف قيمته قبل مغادرته لأتلتيكو.

كيف تراجع أداء وقيمة جواو فيليكس الفعلية بعد انتقاله إلى برشلونة وتشيلسي وميلان؟

رغم الانتقال الذي أُختير له ليكون فرصة لإعادة تأهيل مستوى جواو فيليكس وتوافقه مع فريق برشلونة، حيث حظي بتغطية إعلامية واسعة، إلا أن ذلك لم يعكس إيجابياً على قيمته السوقية التي استمرت بالانخفاض بشكل ثابت حتى بعد فترة أدائه الجيدة نسبيًا.

لسوء الحظ، لم يستفد النجم البرتغالي من إمكانيات المدرب تشافي هيرنانديز، وكما حصل مع العديد من اللاعبين، لم يجد فيليكس الفرصة المناسبة لتأكيد قدراته في ملاعب إسبانيا. بعد فشل برشلونة الاقتصادي في ضم أو استعارة اللاعب مجدداً في 2024، بدأ أتلتيكو مدريد في التحضير لبيعه بقيمة سوقية وصلت إلى 30 مليون يورو.

رغم أن تشيلسي دفع مبالغ أقل من التي دفعها أتلتيكو مدريد قبل خمس سنوات، لم ينجح فيليكس في فرض نفسه بين صفوف الفريق تحت قيادة إنزو ماريسكا؛ مما أدى إلى إعارته لميلان، حيث أثبت اللاعب عدم قدرته على الظهور بالمستوى المطلوب خلال مواجهة فينورد روتردام في دوري أبطال أوروبا، فضلاً عن تعثره في مباريات محلية مهمة، لذا رفض ميلان تجديد فترة الإعارة.

بجانب مشاكل التكيف، لعبت الإصابات دوراً كبيراً في تراجع مستوى اللاعب، لا سيما إصابات الكاحل التي أبعدته عن أجزاء واسعة من موسم 2019/2020 والجزء الأكبر من موسم 2021/2022، حين غاب عن 20 مباراة.

• تاريخ انتقالات جواو فيليكس وأثرها على قيمته
• تأثير الإصابات على أداء اللاعب
• الصعوبات الفنية والذهنية في أندية مختلفة

على الرغم من ظروفه، كان أداء جواو فيليكس بعيدًا جداً عن معدلات تسجيله في آخر موسم له مع بنفيكا، حيث قلّص معدل أهدافه ومساهماته إلى نصف ما كان عليه خلال ست سنوات متتالية، ما يجعل عودته إلى بنفيكا خطوة منطقية لمعالجة تراجع قيمة جواو فيليكس والبحث عن استعادة مستواه الذي تلاشى تدريجياً بعيدًا عن موطنه الأصلي.