انطلاق “أكاديمية الفنون والثقافة” بالشراكة بين وزارتي الثقافة والتعليم في السعودية

أكاديمية الفنون والثقافة تُعدُّ مبادرة تعليمية فريدة في المملكة تُطلقها وزارتا الثقافة والتعليم بهدف اكتشاف ورعاية المواهب الثقافية بين طلاب وطالبات التعليم العام، حيث تستهدف في عامها الأول صفوف الرابع الابتدائي والأول المتوسط في كل من مدينتي الرياض وجدة، مع دمج التعليم الأكاديمي المعتمد بالبرامج الثقافية المتخصصة.

تعريف أكاديمية الفنون والثقافة وأهدافها في السعودية

أُنشئت أكاديمية الفنون والثقافة في إطار التعاون المشترك بين وزارة الثقافة ووزارة التعليم، كخطوة رائدة لتأسيس مدارس حكومية تركز على تنمية ورعاية المواهب الثقافية لدى الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام، حيث تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة العربية السعودية؛ إذ تدمج بين المنهج الدراسي الأكاديمي المعتمد والبرامج الثقافية المتخصصة التي تسهم بجانب التعليم التقليدي في تطوير مهارات الطلاب الفنية والثقافية. وتعكس الأكاديمية التزام الجهات الحكومية بتوفير بيئة تعليمية متكاملة لصقل مهارات الإبداع والابتكار الثقافي، كما توجه برامجها بدايةً نحو صفوف الرابع الابتدائي والأول المتوسط في الرياض وجدة لتوفير فرص مبكرة لاكتشاف المواهب.

شروط التسجيل وآلية الانضمام إلى أكاديمية الفنون والثقافة

يمكن للطلاب والطالبات من الموهوبين الراغبين في الالتحاق بأكاديمية الفنون والثقافة التسجيل عبر الموقع الإلكتروني الرسمي المخصص: engage.moc.gov.sa/cultural-talents-schools/#faq، الذي يوفر كافة المعلومات والإرشادات اللازمة حول المعايير والشروط المطلوبة للقبول ضمن هذه المدارس الثقافية. ومن خلال التسجيل الإلكتروني يمكن للطلاب استكمال الإجراءات المعتمدة التي تم تصميمها بعناية لضمان اختيار الموهوبين ذوي القدرات الفنية والثقافية العالية. ويُركز التسجيل على:

• الصف الرابع من المرحلة الابتدائية
• الصف الأول من المرحلة المتوسطة
• وجود مؤشرات وضوابط لاكتشاف المواهب الثقافية
• الالتزام بالبرامج التعليمية والأداء الأكاديمي المطلوب

وتُعد هذه الخطوة مدخلاً مهمًا للراغبين في استثمار مهاراتهم وتنميتها بخبرات متخصصة ضمن إطار تعليمي متكامل.

الرؤية المستقبلية وأهمية أكاديمية الفنون والثقافة في بناء جيل مبدع

تجمع أكاديمية الفنون والثقافة بين التعليم الأكاديمي والبرامج الثقافية المتقدمة، ما يعزز من بناء شخصية الطالب الموهوب ويقوي علاقته بالفن والتراث الثقافي الوطني، عاقدة العزم على إعداد جيل سعودي يتمتع بالمعرفة والمهارات التي تؤهله للمشاركة الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي والعالمي. وتأتي هذه الأكاديمية لتحقق التكامل بين التربية والتعليم الفني، مع توفير البيئة المناسبة لاكتشاف وتنمية المواهب وتشجيع الابتكار في المجالات الثقافية المتنوعة، ويُتوقع أن يسهم النموذج التعليمي الجديد في تعزيز حضور المملكة الثقافي، وتنمية قطاع الفنون بشكل مهني رائد.