تحديات الكهرباء في مواجهة الموجة الحارة وصعوبة تخفيف الأحمال.. كيف ستتعامل الشبكة؟

الكهرباء في مواجهة الموجة الحارة وارتفاع الاستهلاك تواجه تحدياً بالغ الأهمية مع اقتراب صيف 2025، حيث وضعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة خطة عاجلة لإضافة 4 آلاف ميجا وات من الكهرباء بتكلفة استثمارية تصل إلى 4 مليارات دولار من موارد محلية وأجنبية، في محاولة لتلبية الطلب المتزايد وتقليل تكلفة الوقود التي تبلغ حوالي 500 مليون و800 ألف جنيه يومياً.

خطة الكهرباء في مواجهة الموجة الحارة وارتفاع الاستهلاك لصيف 2025

مع ازدياد درجات الحرارة وارتفاع استهلاك الكهرباء، تتسارع الجهود الحكومية لتأمين الشبكة الكهربائية، حيث تعمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على تنفيذ خطة استراتيجية تعزز استقرار التيار الكهربائي خلال فترة الذروة الصيفية؛ وتتضمن هذه الخطة إضافة 4 آلاف ميجا وات من الطاقة الكهربائية الجديدة، مما يسهم في مواجهة الموجة الحارة وارتفاع الاستهلاك بشكل فعال دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال التي قد تؤثر سلباً على المواطنين والقطاعات الإنتاجية.

تكلفة الاستثمار وتأثيرها في توفير الوقود مقابل تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء

تكمن استراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في تمويل المشروع الاستثماري من موارد محلية وأجنبية بقيمة تصل إلى 4 مليارات دولار، وهو مبلغ ضخم يهدف إلى توسيع القدرة الإنتاجية. ومن الملفت أن هذه الخطوة لا تهدف فقط إلى إضافة الطاقة، بل تسعى أيضاً لتخفيف العبء المالي اليومي الناجم عن تكاليف الوقود، حيث تستهدف توفير نحو 500 مليون و800 ألف جنيه يومياً من نفقات الوقود المستخدمة في توليد نفس حجم الكهرباء، مما يعزز كفاءة الشبكة ويتيح بيئة اقتصادية أكثر استدامة في مواجهة موجة الحر وارتفاع الطلب.

الخيارات أمام الكهرباء بين مواجهة الموجة الحارة وارتفاع الاستهلاك أو تخفيف الأحمال

يطرح ارتفاع الاستهلاك خلال الموجات الحارة خيارين رئيسيين أمام منظومة الكهرباء؛ الأول يتمثل في توسيع الطاقة الإنتاجية عبر الخطط الاستثمارية كما حدث مع إضافة 4 آلاف ميجا وات، والثاني هو اللجوء إلى تخفيف الأحمال وذلك عبر تخفيض استهلاك الكهرباء أو تقنينها خلال فترات الذروة. ووفقاً للجهود الحالية، فقد فضّلت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تعزيز قدرة الشبكة بدلاً من تخفيف الأحمال، لضمان استمرارية الخدمة وجودتها دون انقطاع، وهو توجه يتناسب مع زيادة الطلب المتصاعد وتنظيم الاستهلاك.

• زيادة القدرة الإنتاجية بمقدار 4 آلاف ميجا وات
• تمويل المشروع بحوالي 4 مليارات دولار من استثمارات محلية وأجنبية
• توفير يومي يصل إلى 500 مليون و800 ألف جنيه في تكاليف الوقود
• تجنب تخفيف الأحمال للحفاظ على جودة التيار الكهربائي

تُعد هذه الخطوة من أهم إجراءات وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتأمين التغذية الكهربائية خلال الصيف، إذ تتيح الخطة الجديدة تحقيق توازن بين زيادة الإنتاج وخفض التكاليف التشغيلية، ما يُساهم في تحصين الشبكة ضد التقلبات الحادة في الطلب الناتجة عن الموجات الحارة، ويثبت قدرة القطاع على مواجهة التحديات المتجددة دون اللجوء إلى تخفيف الأحمال الذي قد يؤثر على سلاسة الحياة اليومية للمواطنين والمؤسسات على حد سواء.