جدل واسع حول فرض غرامة على مشاركة البلوغرز في الأعمال الفنية بمصر.. تعرف على التفاصيل

منع البلوغرز والتيك توكرز من الأعمال الفنية قرار أثار جدلاً واسعاً على الساحة الفنية، حيث برر أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، هذا القرار بأن الفنانين درسوا وأفنوا حياتهم في المهنة، ولا يجب أن تُترك للمواهب الصاعدة عبر السوشيال ميديا مثل البلوغرز والتيك توكرز، الذين لا يمتلكون نفس الخبرة والتأهيل الفني.

الجدل حول قرار منع البلوغرز والتيك توكرز وتأثيره على صناعة التمثيل

أوضح الناقد الفني طارق الشناوي أن قرار منع البلوغرز والتيك توكرز من الأعمال الفنية غير موفق، ووصفه بأنه “عشوائي وولد ميتاً”، مشيراً إلى أن حق اختيار من يؤدي الدور الفني يجب أن يكون بيد المخرج فقط، دون أي قيود خارجية تفرضها النقابة، وأضاف في تصريحاته لـ”سكاي نيوز عربية” أن نقيب المهن التمثيلية أصدر هذا القرار المفاجئ، وفرض غرامات على المنتجين الذين يستعينون بالبلوغرز والتيك توكرز، مدعياً أن هذه القرارات نابعة من دراسة مستفيضة وغير قابلة للنقاش، غير أن الشناوي رأى أنها إجراءات ديكتاتورية تعيق حرية الفن والإبداع.

أسباب رفض منع البلوغرز والتيك توكرز وسبل حل أزمة بطالة الممثلين

أشار طارق الشناوي إلى أن قرار منع البلوغرز والتيك توكرز لن يحل أزمة بطالة بعض الممثلين، لأن هذه المشكلة أعمق من مجرد صعود نجوم السوشيال ميديا، فهي تتعلق بعوامل متعددة لا تتعلق فقط بالمواهب الجديدة، وشرح أن الحل الحقيقي لمشكلة البطالة في الوسط الفني يكمن في خلق بيئة صحية داخل النقابة تضمن استيعاب جميع الفنانين الذين لا ينالون فرصاً في الأعمال الفنية، مع مخاطبة شركات الإنتاج بأسماء وصور هؤلاء الفنانين لمنحهم الأدوار المناسبة التي تتوافق مع قدراتهم، بدل تركهم خارج الأجندة الفنية.

• معالجة أزمة البطالة عبر سياسة احترافية للنقابة
• توفير فرص حقيقية للفنانين المدربين والمؤهلين
• تعزيز دور المخرج في اختيار أبطال الأعمال دون قيود
• فتح قنوات تواصل بين النقابة وشركات الإنتاج بشكل مستمر

خلفيات قرار منع البلوغرز والتيك توكرز وردود الأفعال الفنية

يعود قرار منع مشاركة البلوغرز والتيك توكرز في الأعمال الفنية إلى العام الماضي؛ بعد موجة من الجدل التي أثارها منشور للفنان مدحت تيخا على موقع فيسبوك، حيث عبر فيه عن رفضه لاستضافة أحد مشاهير التيك توك ووصف محتواه بأنه إيحائي وغير لائق، مؤكداً أنه لا يمثل الفن ولا رسالة التمثيل الحقيقية، واعتبر أن احتفاء النقابة بأحد مشاهير التيك توك وتصويره داخل المسرح يتعارض مع قيم وتقاليد المهنة التي تقدر تاريخ الفنانين الأكاديميين الذين بذلوا سنوات طويلة في دراسة الفن وبناء خبراتهم، ما يعكس تبايناً واضحاً في الرؤية الفنية بين الأجيال والحفاظ على هوية المهنة.

تبقى قضية منع البلوغرز والتيك توكرز في الأعمال الفنية محل جدل بين الحفاظ على تقاليد المهنة ومتطلبات الحداثة والانفتاح على أشكال جديدة من التمثيل، خصوصاً في ظل تغيرات المشهد الفني والإعلامي، مع بروز منصات التواصل الاجتماعي كمصدر جديد للمواهب، لكن حل أزمة خروج الفنانين المدربين من سوق العمل لا يقتصر فقط على إقصاء بعض الأسماء الناشئة، بل يتطلب إعادة النظر في آليات الإنتاج الفني وسياسات منح الفرص، لتحقيق توازن بين الأصالة والتجديد الذي يخدم مستقبل المجتمع الفني بأكمله.