اكتشاف قطعة نيزكية نادرة محفوظة بشكل رائع داخل فوهة نيزكية في غانا يعد من أهم الاكتشافات التي تفتح آفاقاً جديدة لفهم أسرار النظام الشمسي المبكر، وكيف أن تأثيرات الاصطدامات الكونية القديمة ما زالت حاضرة على سطح الأرض حتى اليوم، مما يثبت أهمية دراسة الفوهة النيزكية وعملية حفظها في هذه المنطقة.
فوهة نيزكية في غانا تكشف عن كنز علمي ثمين
تقع فوهة بوسومتوي النيزكية في شمال غانا، وهي فوهة قديمة تشكلت قبل حوالي 1.07 مليون سنة نتيجة ارتطام نيزك أو كويكب بالأرض بسرعة عالية، حيث يبلغ قطر الفوهة حوالي 10.5 كيلومترات وتغطيها بحيرة بوسومتوي التي تعكس أهمية الموقع للعلماء والسكان المحليين على حد سواء، وهذه الفوهة واحدة من 190 موقعاً فوهة صدمية مؤكدة عالمياً، وواحدة من 20 فقط في أفريقيا، وتعد بحيرتها من بين 6 بحيرات نيزكية في العالم ذات القيمة العلمية العالية.
قام فريق مشترك من علماء جامعة غانا إلى جانب باحثين من أوروبا وأميركا باكتشاف قطع نيزكية مدفونة في أعماق رواسب البحيرة، حيث استخدموا تقنيات حفر دقيقة لجمع عينات من عمق 250 متراً في قاع البحيرة، ثم أجرى الباحثون تحليلات كيميائية متقدمة باستخدام أجهزة الطيف الكتلي والإلكتروني، والتي أكدت احتواء القطعة على نسب مرتفعة من النيكل والحديد، ما يميزها كنيازك حديدية نادرة الحفظ.
أهمية دراسة فوهة نيزكية في غانا وخصائصها الفريدة
عندما يصطدم نيزك بالأرض عادةً يتفتت أو يذوب بفعل الحرارة الشديدة الناتجة عن الارتطام، ولكن القطعة المكتشفة في بحيرة بوسومتوي احتفظت بتركيبها المعدني بشكل شبه كامل؛ ويُعتقد أن السبب يعود إلى سقوطها بسرعة أقل أو انزلاقها داخل الصخور الطينية اللينة في قاع الفوهة، مما ساعد على حمايتها من التفتت، وتم اختتام الدراسة باستخدام تقنيات التأريخ الإشعاعي التي أكدت عمر الصخور المحيطة وترابطها مع فترة تكوين الفوهة.
النيازك مثل هذه تشكل “كبسولات زمنية” تحافظ على مواد عمرها أكثر من 4.5 مليار سنة منذ تكوين النظام الشمسي، ودراستها تسمح بفهم تركيب المعادن والظروف الكيميائية التي شهدتها البيئة الكونية عند تشكل الشمس والكواكب، ونادراً ما نجد نيازك بهذه الدرجة من الحفظ، إذ أن معظمها يتعرض لعوامل التعرية والتحلل بفعل الماء والأكسجين، بينما ساعدت طبقات الطين والمياه الراكدة في بحيرة بوسومتوي على حماية القطعة النيزكية لآلاف السنين.
دور فوهة نيزكية في غانا في حماية الكوكب وفهم الفوهات الكونية
تشكل التصادمات النيزكية خطراً مستمراً، فهناك احتمال -رغم ضعفه- لحدوث اصطدامات مستقبلية مشابهة، ما يجعل فهم تاريخ الفوهات النيزكية ضروريًا لوكالات الفضاء مثل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لوضع خطط وقائية، بالإضافة إلى أن المعادن الموجودة في النيازك قد تتحول إلى مصادر مهمة لمشاريع التعدين الفضائي مستقبلًا.
يتميز فوهة بوسومتوي بكونها نموذجاً أرضياً لفوهات اصطدام من نوع “فوهات الأسوار” التي تظهر على كواكب المريخ والزهرة، وكذلك على الأجرام الجليدية كأقمار جانيميد وأوروبا وديون وتيثيس، مما يجعل هذه الفوهة موقعاً حيوياً للدراسات المستقبلية لفهم طبيعة الفوهات المتراسية في النظام الشمسي.
وتسعى الباحثة مارينا سيلورم لتسليط الضوء على أهمية حماية فوهة نيزكية في غانا هذه من تهديدات نشاطات التنقيب غير القانونية، التي قد تؤثر سلبًا على استدامة الموقع وقيمته العلمية، وتؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات تحفظ البيئة الجيولوجية والفوهة بعناية لتمكين الأجيال القادمة من الاستفادة العلمية والتاريخية.
- فهم تركيب المعادن في النيازك النادرة
- دراسة تأثير التصادمات على تطور سطح الأرض والكواكب
- الحفاظ على المواقع العلمية من التلوث والاستنزاف
- استخدام التقنيات المتقدمة في الحفر والتحليل الكيميائي
- التعاون الدولي بين المؤسسات البحثية للاستفادة المشتركة
العنصر | النسبة في القطعة النيزكية |
---|---|
النيكل | مرتفع |
الحديد | مرتفع |
صدمة كبيرة: دعوى تُلزم ورثة الموسيقار حلمي بكر بسداد 3 ملايين جنيه
«تحديث مهم» أسعار الذهب في سوريا بالليرة السورية والدولار اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025
«تطور ملحوظ» الزمالك يسير بشكل جيد في ملف الصفقات الجديدة لهذا الموسم
«فرصة جديدة» قانون الإيجار القديم هل يمكن التفاوض على القيمة الجديدة المبالغ فيها؟
فرحة شم النسيم 2025: أجمل رسائل وصور تبادل التهاني بنكهة البهجة والسعادة
«صرف مبكر» تبكير صرف معاشات شهر أغسطس 2025 هل تم تأكيد الخبر رسميًا من الجهات المختصة؟
موعد مباراة الهلال والأهلي في دوري أبطال إفريقيا 2024 والقنوات الناقلة لها